|
وجهة نظر مأساة الصحة .. هل من نهاية مُفرِحة؟ عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات
|
بسم الله الرحمن الرحيم وجهة نظر مأساة الصحة .. هل من نهاية مُفرِحة؟ عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات يا جماعة الخير معلوم أن الجميع مهموم بمشاكل الصحة ، ليه وعشان شنو؟ بس حقو نكون عقلانيين ونفكر بطريقة علمية، المرض يؤدي إلي الغياب عن العمل وهذا طبعا بأثِّر في الإنتاجية والتعليم والتنمية علي مستوي الوطن، وكمان إستهلاك مُدخرات المريض وأسرته إن وجدت ، إضافة إلي أن الأسرة و المجتمع ستتأثر سلبا بمرض عضو منها. لو رجعنا ورا شوية لحالة الصحة في السودان وأجرينا مُقارنة بين الأمس والحاضر، لأدركنا مدي التدهور الذي أصابها لحد المأساة بسبب من تقلدوا زمام إدارتها فقادوها إلي هلاك لا يختلف عليه إثنان، بل أحاديث المدينة شُغلها الشاغل الصحة والطبابة في السودان. نتحيّر فعلا عشان المسعول قال : الهجرة تب ما مزعجاهو ولا مُقلقاهو عشان بنخرج كل سنة 5000 ألف طبيب؟؟ بس دا تفكير مسئول بيعرف حاجة عن التخطيط وحوجة الوطن والمؤسسات العلاجية والتعليمية لهذه العقول؟ أها زي دا نعمل معاهو شنو؟؟ بيئة ومناخ العمل حتي في كليات الطب عامة وخاصة والمستشفيات بقت طاردة عديل كده وربنا ما أمر بي الهلاك، بل في محكم تنزيلو ما معناتو أنو أرضو واسعة . نجي للحكومة الجديدة ونتمني أن تعمل في تناغم وإنسجام من أجل رفاه الشعب السوداني وتخفيف مُعاناته وصبره علي الشدايد والمشاق فيما مضي من أيام عُسرة. صحيفة التغيير معروفة أنها مملوكة لإستاذنا بروف مامون حميدة وزير صحة الخرطوم، وجابت كلام معناتو أن التغيير في حكومة الخرطوم حيكون محدود وبروف مامون زاهد وغير راغب في الإستمرار لكن برضو قاعد!!؟؟ نتعجب ونستغرب يا جماعة الخير وزير زاهد في كرسي الوزارة وجات مِنو شخصياً و الصحافة ما خلت ليهو صفحة يرقد عليها حتي قُبال يستوزر ولي يومنا دا، والدكاترة رفعوا المذكرات وعملوا الإحتجاجات والوقفات وبعد دا هو قاعد ؟؟؟. أها نجي للكلام الجد جد، نحنا لو جينا للتغيير الحصل في الحكومة الإتحادية وخروج شيخ علي النائب الأول لرئيس الجمهورية بالرغم من مُجاهداته علي مدي ربع قرن مضي ثم خروج كمال عبد اللطيف ودكتور عوض الجاز وأسامة عبد الله وكلهم مشهود لهم بمكانتهم في الإنقاذ وما قدموه كل في مجال مسئولياته وإستوزاره ، ومع ذلك خرجوا، إذا والحالة هكذا نتساءل ويحق لنا أن نتساءل مرارا وتكرارا وهذا ما ظللنا نُكرره في مُعظم مقالاتنا السابقة ماهو عطاء بروف مامون حميدة في الخدمات الصحية بولاية الخرطوم؟ إنه تدمير المُعمّر الذي أوصل الصحة بولاية الخرطوم للمأساة وهاوية لا قرار لها! نتعجب كيف تُحافظ الإنقاذ وتستبقيه علي الرغم من الدمار المشهود الذي يعلمه الشعب والأطباء والصحافة وحتي الموالين للإنقاذ ؟ هل في الأمر سِر لا تعلمه الصحافة ولا الشعب ولا الأطباء والكوادر الصحية؟ مُقارنة بالعطاء فإن شيخ علي وأسامة عبد الله وكمال عبد الطيف وعوض الجاز لا يمكن أن تنكره إلا عين بها رمد، وإن كان بالعمر فإنه من جيل كمال وأسامة بل وأكبر سنا منهم ربما ! إذا ما هو السر لإستبقائه؟ بعضهم حمل الأوسمة والأنواط والنياشين ولم تستبقيهم الإنقاذ، إذا كيف تستبقيه الإنقاذ وهو من وجهة نظرنا دمّر كل ما هو مُعمر في مجال البنية التحتية للخدمات الصحية ، بل أصبحت طاردة للكفاءات والخبرة. إن ظل في منصبه وتم إستبقائه لا بد أن في الأمر سّراً مخفي ظل الشارع يتحدث عنه سِراً وجهراً ، والآن تبقي الحقيقة ظاهرة عيانا بيانا، والكلام الليلة بي قروش وبكرة بلاش، ومصلحة الوطن والمواطن ليست من الأولويات إن تم إستبقائه، بس أرجعوا وراجعو كل القرارات التي إتخذها، ظاهرها الرحمة ومن خلفها العذاب ومع ذلك يستبقوه؟؟!!! إن في الأمر سِر سنسبر أغواره غدا بإذن الله وعندها إلي أين المفر؟؟ كسرة أولي: عند وجود الوفد الأوربي بمنزل المسئول الكبير وبحضور ثلاثة جراحين كبار ، جا داخل شخص مسعول فجأة أو بترتيب الله أعلم، صاحب البيت المسعول الكبير قال للضيف: أنا قلت ليك فرزع مُستشفي الخرطوم ليه لسه ما فرزعتها ؟ يا جماعة الخير الموت ماشفناه لكن شقينا المقابر، والشريعة ليها بالظاهر،:مستشفي جعفر أبنعوف، قسم النساء والتوليد ، المخ والأعصاب بالشعب، المشرحة، جراحة الأطفال ، المسالك البولية ، شرق النيل وبيعه، النفسية، العلاج الطبيعي ، وكمان جراحة العظام، دا كلو تم بدون بدائل وإبراهيم مالك يُضاهي مشافي أوروبا؟؟ وإفتتاحات سياسية بدون فايدة للمواطن،،، يعني تدمير المُعمّر وفرزعه لمستشفي الخرطوم، أها رايكم شنو دام فضلكم؟؟ تدمير ولا تعمير، ما تتكلموا عن الأطراف دي كمان خبرا تاني !!! يعني زمان قلنا : الهدف هو تفريغ مستشفي الخرطوم وتشتيت الأطباء والعمل علي خصخصة الصحة نهاية المطاف،!! يا جماعة الخير ناس شيخ علي وكمال والجاز وأسامة وعطائهم اللامحدود والمشهود بعد دا مشوا ؟؟؟ دي نفهما كيف لو تم إستبقائه؟؟؟؟؟ يديكم دوام الصحة وتمام العافية والشكر علي العافية ملحوظة: ظهر هذا المقال اليوم الخميس 13/12/2013م في جريدة الجريدة ، وكانت الأنباء قد إفادت بإستمراية بروف مامون حميدة وزيرا لصحة الخرطوم، ومع ذلك فسنظل نُناهض سياسته التي نعتقد أنها قادت إلي نهاية مأساوية للصحة ودمرت كل ما هو مُعمّر دون أدني تفسير منطقي وعقلاني غير أن تلك السياسة ترمي نهاية المطاف إلي إفراغ مستشفي الخرطوم وفرزعته من كل الخدمات وكذلك تشتيت جموع الأطباء منه ونهاية المطاف خصخصة الخدمات الطبية، إنها نهاية مأساوية بكل ما تحمل الكلمة من معني، ونتعجب ونستغرب من موافقة السيد الوالي علي هذا التدمير وهو منتخبا وِفق برنامج من أولوياته الخدمات الطبية، إن كان لايدري بهذا التدمير فهذه مُصيبة، وإن كان يدري به فالمصيبة أكبر والبعر يدل علي البعير، ونقول: سنظل نحفر في الجدار، إما فتحنا ثغرة للنور أومتنا علي سطح الجدار، والله المستعان يؤتي الملك من يشاء وينزعه من من يشاء...
|
|
|
|
|
|