|
وجهة نظر عجيب أمركم د. الخضر وبروف مامون
|
بسم الله الرحمن الرحيم
عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات الوظيفة العامة هي تكليف لمن يُعتقد أنه أهل لها وفي ولاة الأمر إنها أمانة ويوم القيامة خزي وندامة، وأخونا د. الخضر جاء واليا للخرطوم بعد أن عرض برنامجه الإنتخابي لسكان الولاية ، إذا هو مُكلف لخدمتهم عبر تنفيذ برنامجه الإنتخابي وعليه فإنه مسئول أمامهم أن يخدمهم لا يحكمهم، بل إن المواطنين الذين إنتخبوه يحق لهم محاسبته ومساءلته عن أي تقصير يرونه وفوق ذلك يمكن توجيهه ونصحه وصولا لدرجة عزله ، هكذا الحاكم العدل يعطي كل الوقت لشعبه، فهل أنجز د. الخضر ما وعد به في برنامجه الإنتخابي؟ فقط في مجال الصحة ما هي الإنجازات الماثلة أمام أعيننا خدمة لمواطني الخرطوم؟ هو جاء والياً منتخباً عبر دعم المؤتمر الوطني وإن لم يكن كذلك فقطعاً لن يفوز، أما أستاذنا بروف مامون فقدجاء بتعيين من السيد الوالي علي الرغم من أن بعض أهل الثقة والولاء قدحذروه من ذلك وأن أبواب جهنم ستفتح عليه إن تم ذلك التعيين!! المرحوم د. مجذوب الخليفة رفض الأيلولة وكذلك رفضها د. المتعافي ولكن قبلها د. الخضر رغما عن رفض من سبقوه، فلماذا؟ كنا نحلم في خضم الألم بصحة وعافية كانت مضرب المثل ولكن جاءها طوفان بروف مامون بدعم من د. الخضر فجعل عافيتها سقماً وفرحتها حزنا وإبتسامتها عبوساً.فصارت بيئة ومناخ العمل في مستشفياتها طاردة وإن كثرت إعادة الإفتتاحات بعد كثير من الديكور والبوهية والسيراميك والكلادن، ولكنها فارغة ، لا كوادر ولا خدمات تُقدم حتي وإن كانت الحالة طارئة في كثير من الموءسسات . حجوة أمُ ضبيبينة ونقل الخدمات الصحية للأطراف لاندري أي أطراف هذه وأي خدمات تثقدم؟ كُثر تلك المستشفيات في الأطراف ، ولكن من يُقدم الخدمة؟ هل هم أطباء إمتياز؟ أطباء عموميون؟ نواب إختصاصيين؟ أم مساعدين طبيين؟ ماهي الفحوصات التي يمكن تقديمها إضافة إلي الإسعافات أو التحويل إن إقتضي الأمر كيف يتم؟ الأخ بروف الزين كرار وأنت علي قمة المجلس الطبي السوداني نتمني أن تتكرم بزيارة غير مبرمجة لتلك الأطراف لتري أي نوع من الخدمات تُقدم ومن يُقدمها؟ أليس من واجبكم الإشراف والتفتيش علي تلك المؤسسات ومراجعة أدائها كما ونوعا؟ هل فعلا يتم التدريب فيها بالطريقة العلمية وتؤدي الخدمة حسب البروتوكولات؟ أليس هنالك واجب أخلاقي ومهني يحكم ذلك؟ مستشفيات الخرطوم والمراكز العلاجية التخصصية هي مِلك خالص للشعب السوداني، وعندما يأتي أهلنا من الأقاليم فإنهم يلجأون إلي ممتلكاتهم التي دفعوا فيها دم قلبهم ، ولكن يجدون من يقول أن 40% من المرضي من الأقاليم!! نتعجب ونندهش من أين أتي من يدلون بهذه التصريحات؟ ألم يدرسوا ويتعلموا الطب وغيره علي أكتاف هذه الأقاليم؟ إنه رد للجميل لإهلنا من الأقاليم، وغير ذلك فهو جحود ونكران وإستعلاء. إن الأطراف تلك تفتقد للخبرات التراكمية والإمكانيات المساعدة من أجهزة معامل وأشعة وموجات صوتيه بل وحتي الكوادر بها نقص مريع، ونسأل بروف الطيب عبد الرحمن رئيس المجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية كم عدد النواب في مختلف التخصصات الذين تم توزيعهم للأطراف مثل الفتح وأمضوابان وجبيل الطينة وقري والجزيرة إسلانج وعلي عبد الفتاح والتركي وسعد أبو العلا والبان جديد وجبل أولياء وغيرها من المستشفيات الطرفية؟ الأخ بروف الزين كرار وبروف الطيب عبد الرحمن عليكم تكوين لجنة فنية لتراجع أداء تلك المؤسسات ومدي إمكانياتها وتجهيزاتها لتقديم خدمات وتدريب؟ إنها مسئوليتكم التاريخية أمام الوطن والله، وأنتم مُستشارون للقيادة السياسية بحكم وظائفكم ومهنيتكم وإنسانيتكم وأخلاق الرسالة الإنسانية . نقل الخدمات للأطراف لا يختلف فيه إثنان ، فالأطراف هي جزء لايتجزأ من الكل ولكن لابد من إستصحاب متطلبات ذلك، أن لايتم تدمير المُعمّر قبل إيجاد البديل، والبديل ليس حوائط فقط ! إنها منظومة مُتكاملة لخدمة المريض، فهل أوفت الصحة الولائية بذلك؟ أم أن ذلك إفتتاح سياسي لمؤسسات لم تكتمل أصلا والشوفونية بأن نقل الخدمة للأطراف هو أمر تعمل من أجله الولاية وصحة الخرطوم لإيصال الخدمة للمواطن بجانب سكنه، ومن يقفون ضده لايهتمون إلا بمصالحهم الشخصية وما دروا أن مذكرة الأطباء للسيد الوالي كانت تتكلم بطريقة علمية عن توزيع الخدمات الصحية كما ونوعا وتطويرا ومواكبة للعصر. بروف مامون ربما لايقول كل الحقيقة للقيادة السياسية لأنه جزء من السلطة، ولكن المجلس الطبي والمجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية والمجالس الإستشارية ومجالس الجمعية الطبية السودانية ونقابة الأطباء الشرعية والنقابة العامة للمهن الصحية هي القيمة علي أمر تقديم الخدمات الصحية بطريقة علمية لمصلحة المواطن وصولا إلي تدريب علي مستوي عالي من الكفاءة والمقدرة في بيئة تتوفر فيها المتطلبات للخدمة والتدريب، ولهذا فإن زيارات غير مبرمجة لهذه المؤسسات للوقوف علي مدي ما يقدم من خدمة وتدريب لأمر تُحتمه المسئولية الأخلاقية والمهنية وهي جزء من رسالتهم تجاه المريض صحته وعافيته والطبيب تدريبه وصقله . إن الطبيب السوداني بحكم أخلاقه ومثله وتقاليده أحرص علي المريض السوداني في أن يُقدم له الخدمة الطبية اللازمة لحالته، ولكن الصحة الولائية لا توفّرالإمكانيات زمانا ومكانا وجودة؟ كسرة: الأطباء ليس لهم مصلحة شخصية في الوقوف ضد الأطراف أو الأيلولة، بل إنهم يدعمون نقل الخدمة للأطراف ولكن بطريقة مؤسسية وعلمية حتي تفي بالغرض والأهداف لصالح المريض مع الإحتفاظ بالمُعمّر، ولكن نتساءل ما هي المصلحة التي يجنيها المواطن المريض والأطباء والوطن والوالي من بقاء بروف مامون وزيرا لصحة الخرطوم والجميع يتحدثون عن تدهور الصحة حد الكارثة في زمنه؟ الرجوع للكشف الموحد لتنقلات الأطباء بحسب توجيهات السيد رئيس الجمهورية دالة علي فشل الأيلولة، وهجرة الأطباء بالآلاف دالة علي فشل سياسة بروف مامون لأن الهجرة لا تزعجه وغير مُقلقه له، ولكن من يُنفذ برامج الصحة؟ الشراكة بين الجامعات والصحة لابد أن تكون وفق أسس واضحة من أجل مصلحة المواطن المريض والتدريب، ومع ذلك فيجب علي كليات الطب الخاصة أن توقّق أوضاعها ببناء مستشفيات تعليمية خاصة بها من أجل طلبتها الذين يدفعون المليارات ومع ذلك تستغل إمكانيات المواطن ، فلماذا لا تحتذي جامعة بروف مامون وزير صحة الخرطوم حذو الكلية الوطنية التي قارب مستشفاها التعليمي الخاص بها من الإنتهاء ؟
|
|
|
|
|
|