وجهة نظر ذكري شهداء رمضان عميد معاش د.سيد عبد القادر قنات

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 06:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-28-2014, 07:19 PM

سيد عبد القادر قنات
<aسيد عبد القادر قنات
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 314

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وجهة نظر ذكري شهداء رمضان عميد معاش د.سيد عبد القادر قنات

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الليلة الوقفة وبكرة العيد ، كعك العيد في الليد ألغام،
    الحلوي البقت رصاص ، الحكم الصادر بالإعدام،
    ياماما خلاص بابا ..........................،

    هدوم العيد في الدولاب.....................،
    ودموع الأم كموية النقاط تف.....تف .......تف،
    نعم مرّت بالأمس ذكري شُهداء رمضان والتي
    أسلم فيها الوطنيون الشرفاء الروح لبارئها في ظروف إستثنائية في كل شيء ، بل مأساتها وهول الفاجعة إنها جاءت في وقفة عيد الفطر المبارك، و الأمة الإسلامية تتحدث عن ختم القرآن والعتق من النار وفرحة الصائم بأن يتقبل الله صيامه وتهجده وقيامه الليل والأطفال وأسرهم وفرحة يوم الوقفة وشراء الملابس والحلوي ونظافة الديوان والساحات وعودة صواني كعك العيد من الفرن ، إنه يوم فرح وحبور وسرور لكل أمة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
    وفي وطننا السودان كان يوم حزن أليم ، يوم أسود ،لم يصدق الجميع ما حدث !! هل يعقل ذلك؟؟ واجمون، مذهولون! مندهشون ! قاضي و إتهام ودفاع وإستئناف وإسترحام، وفوق ذلك قيم وسلوك وأخلاقيات الشعب السوداني الأصيل في هكذا ظروف تحتم التروي وأخذ الأمور بحيطة وحذر شديدين .
    نجح قادة الإنقاذ في إنقلابهم فدالت لهم الدولة والسلطة ، وفشل قادة إنقلاب رمضان فكان مصيرهم الإعتقال والتعذيب و المحاكمة و الإعدامات يوم وقفة العيد.
    هل يحق للشعب أن يختارحُكّامه إختيارا حرا نزيها دون إكراه؟
    و أن يسحب ثقته منهم متي ما رأي ذلك واجبا؟
    بل و يحاسبهم وتقويم إعوجاجهم متي حادوا عن جادة الطريق الصواب ؟
    الإنقاذ جاءت عن طريق إنقلاب علي سلطة شرعية منتخبة ديمقراطيا بواسطة الشعب ، فكيف يكون حسابها وعقابها وهي تهمة لاتسقط بالتقادم ، في حين أن شهداء رمضان قد قاموا بمحاولتهم ضد سلطة إغتصبت الحكم وهي ليست شرعية قانونا؟؟

    إن للأمة والشعب الحق في الإختيار والمحاسبة والعقاب وسحب الثقة، أليس هذا هو الإسلام الحق الدين القيم كما أمرنا رب العزة( أعدلوا هو أقرب للتقوي ) صدق الله العظيم. هذا واضح في الإسلام وأمره بالعدل ورفضه المطلق للظلم حتي وهو ظلم فرد لفرد ، فكيف بظلم حاكم لشعبه، نعم في الإسلام لا مكان لحاكم ينام قرير العين فوق آلام شعبه ومعاناتهم وفقرهم وجهلهم وعدم أمنهم وحاجات مواطنيه ، وفي الإسلام لامكان لحاكم يضع نفسه فوق الحق ولا لحاكم يعطي مواطنيه الفضل من الوقت الضائع.
    تمُر علينا اليوم ذكري شُهداء رمضان ونقول الحكم ليس مزية ولا صفقة ولا إمتياز، بل أمانة ويوم القيامة خزي وندامة ، وتحصين الدولة لايتم بالسجون والمعتقلات والإعدامات والمصادرات والعزل والفصل والتمكين وأولاد المصارين البيض، ولكن هل تدبرتم قول الخليفة العادل عمر : لو عثرت بغلة بالعراق لكان عمرا مسئولا عنها لم لم يسوي لها الطريق ، إنها بغلة عثرت ، فمابالكم وقد تم إعدام 28 ضابطا وفي يوم وقفة عيد الفطر !!!
    ذكري شهداء رمضان ستظل أبد الدهر في عقول الشعب السوداني ، لإرتبطاتها بظروف دينية وقيم ومثل سودانية لايمكن أن تنمحي من عقول الشعب السوداني ، فكيف تنمحي من عقول أسر الشهداء؟؟
    خطاب 30/6/1989 كان حديث دنيا ولغط سياسة وحكم وإن بدا في ظاهرة حديث دين و أمر عقيدة وإيمان ، بل كان شعارات أنطلت علي البسطاء وصدقها الأنقياء وإعتنقها الأتقياء ، وإتبعها من يدّعون الورع ولكنهم يشتهون السلطة لا الجنة والحكم لا الآخرة والدنيا لا الدين ، بل كانوا يتعسفون في تفسير كلام الله لغرض في نفوسهم ويوأولون الأحاديث علي هواهم لمرض في القلوب ، لايثنيهم عن سعيهم لمناصب السلطة ومقعد السلطان أن يخوضوا في دماء إخوانهم في الدين أو أن يكون معبرهم فوق أشلاء صادقي الإيمان من رفقاء الدرب والسلاح.
    تحدث عن الشريعة وتطبيقها ، ولكن هل وجد الجائع طعاما والخائف مأمنا والمشرد سكنا والإنسان كرامة والذمي حقا كاملا ، بل هل وجد قادة إنقلاب رمضان عدلا ؟؟؟
    الحاكم ليس ركنا من أركان الإسلام بل بشر يخطيء ويصيب ، وليس له من الحصانة والقدسية ما يرفعه فوق غيره من المحكومين.
    للنظر للخلفاء الراشدون: حكمت فعدلت فأمنت فنمت ،
    لو رأينا فيك إعوجاجا لقومناك بسيفنا هذا،
    صدقت إمرأة وأخطأ عمر،،
    العدل لايتحقق بصلاح الحاكم ولا يسود بصلاح الرعية ولا يتأتي بتطبيق الحدود ، ولكن يتحقق بوجود نظام حكم يحاسب الحاكم بالخطأ ويمنع التجاوز ويعزل إن خرج علي الإجماع،
    هلا نظرنا إليه عليه أفضل الصلاة والتسليم وفتح مكة : أذهبوا فأنتم الطلقاء! وموقف المصطفي صلوات الله عليه وتسليمه من أهل الطائف وحواره مع جبريل؟
    أليست هذه هي القدوة الحقة ؟؟

    هل تطبيق الحدود هو جوهر الإسلام؟ فالبدء يكون بالأصل وليس الفرع ، والجوهر وليس المظهر ، والعدل قبل العقاب ، والأمن قبل القصاص ، والأمان قبل الخوف ، والشبع قبل القطع ، وفوق كل ذلك تحصين الدولة لا يتم إلا بسياج العدل ( أعدلوا هو أقرب للتقوي)
    الشعب السوداني له إرث حضاري ضارب في الجذور ومابين إكتوبر ورجب أبريل وما سبقها من ثورات وما تلاها من مقاومات ومحاولات ، كلها تصب من أجل التغيير نحو الأفضل، و لايمكن أن يقاد معصوب العيون ،أو السيطرة عليه وتطويعه تحت أي مسمي وقيادته نحو الإنتحار البطيء ،فقد أسقط حاجز الخوف الذي يفصل بين الحياة بذلة والموت بعزة وكرامة ، و يعمل من أجل بذل الأنفس والتضحيات، وتوجد حالة من الإحباط العام وقلق وتوتر من المستقبل وضبابيته وحلم لم يتحقق ، بل وطن يتمزق ويفقد تماسكه ، فقد ذهب ثلثه بلأمس، واليوم دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق حربها مازالت ضروس.
    إن التحديات كبيرة و ستلد رجالا كبارا يسيرون علي خطي شهداء رمضان وشهداء سبتمبروالشعب سيفرز تحديات بحجمهم وعظمتهم ، وهذا القلق اليوم هو دالة الثورة نحو التغيير عبر وحدة ما تبقي من وطن وشعب .
    نترحم علي شهداء رمضان فهم اليوم في عالي الجنان في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، ونترحم علي كل شهداء القوات المسلحة و شهداء الوطن.
    سياسة الإنقاذ فشلت في إحتواء مشاكل الوطن ، فقادت إلي ما نحن فيه من مصائب فذهب تلت الوطن أرضاً وشعباً مُغاضباً، ومازالت الحروب تشتعل كما أسلفنا القول في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق التي ربما يصعب حلها في المنظور القريب إن إستمرت الإنقاذ في سياستها الحالية.
    رحم الله شهداء رمضان
    خاتمة: مبدأ الحوار لاغبار عليه ، ولكن هل هو حوار من أجل حلحلة مشاكل الوطن؟ أم لتكريس سلطة المؤتمر الوطني؟ هل يتساوي الجميع في المسئولية حقوقاً وواجبات تجاه الوطن؟ هل هو حوار يفضي إلي إنهاء دولة الحزب وصولا إلي دولة المواطنة؟ هل نحلم بعودة أخلاقنا وقيمنا ومثلنا وتقاليدنا السمحة؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de