|
وجهة نظر د. الخضر أكرِمنا بالإستقالة أوتُكره بالإقالة
|
بسم الله الرحمن الرحيم
عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات كل الشعب السوداني يعلم كيف أصبح د. الخضر واليا علي الخرطوم بعد أن أتاها من القضارف . فترة ولايته إتسمت بكثير من السلبيات الدالة علي عدم المقدرة والخبرة والدراية بإدارة ولاية هي سودان مُصغر، تصريحات في غير محلها تركت آثارا سالبة حتي علي الأمن القومي من وجهة نظرنا مثلما حدث بعد ضرب مجمع اليرموك ، ثم الأمطار والسيول وتعريف الكارثة، و تبريراته لعدم توزيع 2% من الإغاثة وهنالك المحتاجون أو شراء الآلاف من المرايل ،( أقامت الدنيا ولم تقعدها وتم إعطاء الأمر أكثر من حجمه) إنها عنجهية وإستعلاء علي الشعب الذي أتي بك والياً. د. الخضر همس المدن صار جهراً وموظفي مكتبك هم أهل الثقة- القوي الأمين-، ولكنهم استغلوا نفوذهم وربحوا المليارات ، فكيف تم إختيارهم؟ هذا يدل علي سوء الإختيار ، وإن كان أمثال هؤلاء يُحيطون بالسيد الوالي ولا يؤتمنوا علي الأراضي التي لايحملونها معهم، فهل نأتمنهم علي أرواحنا وصحتنا التي ظل جرحها ينزف منذ أن جاء الوزير الخط الأحمر وأنتم له داعمون. مكتب السيد الوالي ليس له علاقة ببيع وتمليك الأراضي فهذه مسئولية وزارة البني التحتية للسكن ، ومسئولية وزارة الزراعة للزراعة وفي كلا الحالتين وزارة المالية هي صاحبة الولاية علي المال العام ،فكيف يتدخل موظفي مكتب الوالي وهم أهل الثقة وأمناء علي أسرار دولة بحجم ولاية الخرطوم، ولكنهم آثروا الثراء وإنعدمت الثقة حتي في من جاء بهم وعندها تبرز قضية الحساب والعقاب. الوالي جاء منتخباً بواسطة الشعب ليخدمه، ولكنه قال بإستعلاء ( الدولة أخطأت تعالوا أقطعوا رقبتها)، ولكن نقول لك إنه من حق الشعب الذي جاء بك والياً لتخدمه وقد فشلت في ذلك ، هنا يحق للشعب أن يُناصحك ويُحاسبك بل ويعاقبك مع العزل، ألا يحاسب المواطن الموظف عندما يُخطيء؟ أنت الوالي ولكنك موظف لخدمة الشعب ولهذا يحقُ للشعب أن يعزلك، بل نقول لك لماذا لا تذهب غير مأسوف عليك ، فالإستقالة أكرم من الإقالة. لماذا وكيف تم هذا الخلل في أهل الثقة وفي مكتبكم؟ هل لتسويات من أجل إسكات البعض؟ هل بغرض عدم التعرض للخارطة الصحية وسياسة بروف مامون من تدمير للمعمّر و تجفيف المستشفيات ؟ هل من أجل ذكر المحسنات البديعية لسيرة السيد الوالي بالخير وما وصلت إليه الولاية في عهده من أمن وإستقرار وصحة ومواصلات ومياه وتعليم وسكن وصرف صحي وتوظيف وإعاشة ؟ إن إستغلال المنصب ببيع الأراضي من مكتب السيد الوالي يترك إستفهام لأن هذا خطأ منهجي، إذاً أين الوالي من الذي حدث؟ هل هي ترضيات وتسويات؟ هل مكتب السيد الوالي تاجر أراضي؟ هل المسئول المكتب فقط؟ هل تم ذلك لإسكات المعارضين؟ أين وزارة البني التحتيه والمالية؟ مكتب السيد الوالي هو كاتم أسرار الدولة وأمنها والمؤتمن عليها ونحن نعلم أن السودان مُستهدف في أمنه وأرضه ومأكله وشرابه وإقتصاده ، فشل أهل الثقة الذين إختارهم السيد الوالي فباعوا الأراضي، والصحة هي أمن إسترتيجي للوطن ربما أيضاً باعوها ، فهل نُجزم أن أمن وشرف الوطن لم يُباع ؟ السيد الوالي إن كان هؤلاء أهل ثقتك وثبت بالدليل إنهم لم يكونوا عند حسن ظنكم، علماً بأنهم في مكتبك، فكيف بمن هم بعيدين عنك وأوليتهم ثقة الصحة الخط الأحمر؟الشعب إنتخبكم واليا ويقولها لك جهراً إننا لانأتمنك علي أرواحنا وصحتنا وأمننا وعرضنا وشرفنا وتعليمنا وسكننا وشُربنا بعد الذي حدث في مكتبك، هلا تكرمت بأن تذهب غير مأسوف عليك؟ الأخ دالخضرفي ظل سياسة الإنفتاح والحوار القائم من أجل نهضة ووحدة الوطن وأمنه وسلامة أراضيه والتنمية والعمران والبناء والصحة والتعليم والإقتصاد، نجد من يحاول أن يُلجِم الألسن ويُغمض الأعين ويصم الآذان، ولكن نقول لك عليك المغادرة قبل أن تجرفك السيول، فتسونامي الشعب الهادر من أجل أمنه وعرضه وأرضه وصحته لن يقبل أن يؤتي من مكتبكم وأنتم ما تزالون فيه كأن شيئا لم يكن!! نتعجب لماذا لا تُكرِمنا بالإستقالة قبل أن تُكره بالإقالة مع فرش المتاع وجرد الحساب؟
|
|
|
|
|
|