|
وجهة نظر د.أسامة مرتضي وأدب الإستقالة بقلم عميد معاش د.سيد عبد القادر قنات
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الوظيفة أيا كانت فهي تكليف لأداء رسالة محددة بحسب الوصف الوظيفي وعلي المكلف ان يكون حاذقا لهذا التكليف الذي يأتي عن خبرة وجدارة والقوي الامين الذي يتجرد لخدمة الوطن والمواطن عبر هذا التكليف هو محورلا يمكن تجاهله لأن قاعدة الإنجاز والتجويد والإتقان تعتمد علي تلك المقومات والمصطفي صلوات الله عليه وسلامه قال : إن الله يحب من أحدكم إذا عمل عملا أن يتقنه ونقولها بالصوت العالي إن د. اسامة مرتضي إستشاري الترميم والحروق والتجميل قد تم إنتخابه لملء منصب مدير عام مستشفي أمدرمان بواسطة العاملين ومجلس امناء المستشفي بل هو المدير الوحيد المنتخب من بين جميع مدراء المستشفيات وقد كان أهلا لذلك والدليل في فترته التي إنتهت بتقديمه لإستقالته قد شهدت علي يديه وبدعم من مجلس الأمناء ونقابة العاملين والكوادر والأطباء تطورا وتقدما واداءا متميزا لهذا الصرح والتردد علي المستشفي فاق قدرتها الاستيعابية بعد ان تحول معظم مرضي العاصمة والاقاليم اليها لعلمهم بان خدماتها بدرجة عالية من الجودة بفضل تجرد مديرها وبقية الاطباء والكوادر.بعد الايلولة وتجفيف الخرطوم لاتوجد مستشفي بدون معاناة ولكن خصوصية امدرمان جعلها قبلة للعلاج في زمن عز فيه تقديم تلك الخدمة في مستشفيات أخري . دعم الأطباء المستشفي بعلاقاتهم و بمالهم الخاص وتشهد غرف العمليات بالحوادث والعنابربذلك بل في السبوع المنصرم كان هنالك دعم من بروف غندور في حدود مليار و200 مليون وقبله كان دعم مجلس الأمناء بالمليارات وكل ذلك لإقتناعهم بقيادة مديرها المتميزة في ظروف عصيبة وقد وقف من خلفه اسرة المستشفي ولكن الصحة لها راي آخرلأن المدير يعمل بمبدأ الحق أحق أن يتبع وما يمليه عليه ضميره ومصلحة المواطن المريض بل إن العاملين مع إنهم تضرروا في حقوقهم الشخصية المادية وغيرها ولكن تجردهم ودعمهم للمدير كان دافعا له لمزيد من الإنتاج من أجل مصلحة المرضي فالكل يدرك ماساة ومعاناة المرضي وهم اصلا معدمين فقراء لجأوا لمستشفي أمدرمان حيث الأمان العلاجي. د. أسامة كما ذكرت بعض الصحف قال أن هنالك أسباب كثيرة وراء تقديم |إستقالته وهنا لابد أن نذكر أن الإنتخاب والتكليف قد طوق أسامة بمسئولية كان هو لها ولكن ربما وصل لدرجة من الإحباط قبل فترة وفكر فيها إلا أن الاطباء و الكوادر ومجلس الأمناء أثنوه عنها والآن وصل السيل الزبي وفاض الكيل فآثر أن يقول لا للذين لا ترضيهم سياسته ولا يرضخ لتعليماتهم فهو مع مبدأ الحق أحق أن يتبع من أجل الوطن والمريض والقيم والمباديء التي لم ولن يساوم عليها إطلاقا. ذكرت صحيفة السوداني : بررت وزارة الصحة ولاية الخرطوم قبول إستقالته بإنتهاء فترة عمله بالمستشفي البالغة ثلاث سنوات ونتساءل هل يمكن إيراد نص قانوني بحسب الخدمة المدنية ؟ اليس هنالك من هم مدراء لإكثر من 20 سنة؟ كم المدة التي قضاها مديرو المستشفيات الأخري مثلا بحري الخرطوم وغيرها؟ طيب مدراء الإدارات بالوزارة مدتم مفتوحه ولا في خيار وفقوس؟ د. أسامة قدم إستقالته وهذه لم تعجبكم ؟ د. بشير ليما مدير الصيني مش قدم إستقالتو ، ليه؟ تقديم الإستقالة هو أدب لا يعرفه إلا أهل العلم والوفاء والقيم والأخلاق فالامم الاخلاق ما بقيت فان ذهبت اخلاقهم هم ذهبو والنبي الخاتم بعث متمما لمكارم الاخلاق وبالأمس تقدم المرحوم أبوحريرة عندما كان وزيرا للتجارة في العهد الديمقراطي والمرحوم المهندس عبد الوهاب محمدعثمان تقدم بإستقالته كوزير للصناعة، وفي عالمنا الغربي الأمثلة لاحصر لها ولكن عندنا هنا الكنكشة هي جزء من ثقافة الديمومة فكيف بربكم وزير تهتف ضده النقابة امام رئاسة الجمهورية بقول إستقيل يا ثقيل ومازال مكنكشا ، ووالي منتخب يفشل في توفير مياه الشرب لمن انتخبوه ويموت بسببها مواطن وتقوم ضده المظاهرات بل يعترف بفشله وما زال مكنكشا، ووالي منتخب يفسد موظف من مكتبه وتضيع المليارات بل مكتب الوالي هو سر الدولة ويفشل الوالي في الحفاظ علي هذا السر ويظل مكنكشا. |أخونا د|. اسامة مرتضي نقول |إن المرضي وزملائك ا|لأطباء والكوادر هم من سيفقدونك و|أنت غير محتاج للوظيفة ولا تملك ما تخاف عليه بل تملك العلم والنزاهة وا|لأمانة وا|لأخلاق والتقوي|ز وفقك الله ذخرا لهذا الوطن أينما حللت فمثلك كان يجب أن يكرموا لجليل أعمالكم وهي شاهدة علي ذلك كسرة: التجلة والتقدير لنقابة مستشفي الخرطوم وهي تذود عن هموم المرضي وعضويتها والوطن ولا يمكن للسيد الوالي أن يرفع سلاح التهديد أمامهم لأنهم طالبو بحقوقهم الشرعية فأين هو من آتو الأجير حقه قبل أن يجف عرقه، أنشاء الله كل قري العاصمة تنور في ظرف سته شهور الجماعة حاسبين، مستشفي إبراهيم مالك يضاهي مشافي أوروبا والأكاديمي متي يرجع لحضن المواطن كامل الدسم ، كفي الإستغلال، الهجرة لاتزعجني وغير مقلقة خليهم يهاجرو بجو غيرم، لك الله يا حمد احمد ود عبد الدافع لأنك تستطيع أن تحاسب وتنصح وتوجه وتعزل وتنتخب القوي الأمين.
|
|
|
|
|
|