|
إصلاح النظام الصحي – الحلول (1) بقلم عميد معاش د. سيد عبد القادر قنات
|
بسم الله الرحمن الرحيم وجهة نظر
تحدثنا في عدة مقالات سابقة عن الخلل في تقديم الخدمات الطبية وما يصيب المواطن من رهق وعناء في كيفية الحصول عليها حتي وهو حالة مستعجلة تتطلب الإسعاف. من أجل توفير الحلول العلمية لابد من الإعتراف بأن هنالك خلل كبير وتدهور في كيفية ونوع وزمان ومكان الخدمة الطبية المقدمة لأن الإعتراف بالقصور هو أول درجات الحلول فبدون أن نعترف بالمرض أو العلة كيف يمكن وصف العلاج ؟ ماضي الخدمات الطبية في كل السودان كان أقرب للمثالية ولكن اليوم حتي مستشفيات المدن والعاصمة أصبحت طاردة وبيئة ومناخ العمل وصل مرحلة من السوء والتدهورأجبر الأطباء والكوادر علي الهجرة. لابد أن تكون الصحة من أولويات إهتمامات الدولة وذلك بوضع ميزانية واضحة حسب خطة إستراتيجية ممرحلة زمانا ومكانا وحسب خارطة صحية يضعها أولي الشأن. العمل علي تفعيل قانون الصحة العامة وإنزاله أرض الواقع ،ومع خصوصية الحكم الولائي |إلا |أن ش|ان الصحة لابد |أن تكون النظرة له مختلفة للتباين في الولايات وسلبيات ذلك في تقديم الخدمات الطبية ومثالا مهما كانت الظروف في أي ولاية فإن تنقلات الأطباء تكون حجر عثرة في تقديم خدمات طبية متكاملة في ولاية ما ولهذا يظل الطبيب في الخرطوم أو في المنافي لعجز تلك الولايات من جميع النواحي الإمدادية لمواكبة تطور الخدمات الطبية وتوفير معينات التجويد والعمل ولهذا فإن الرجوع للكشف الموحد هو جزء من الحلول وبدونه نحرث في البحر والدليل علي ذلك إحصائية توزيع الأطباء والكوادر علي الولايات: الخرطوم بها 727 إختصاصي و1602 طبيب عمومي و273 طبيب اسنان و410 صيدلي ، دارفور الكبري بها 59 إختصاصي و328 طبيب عمومي و20 أسنان و83 صيدلي، النيل الأزرق بها11 إختصاصي و119 عمومي و4 أسنان و49 صيدلي، كردفان الكبري60 إختصاصي و267 عمومي و10 أسنان و59 صيدلي، الشمالية ونهر النيل84 إختصاصي و404 عمومي و13 أسنان و87 صيدلي، البحر الأحمر38 إختصاصي و113 عمومي و8 أسنمان و27 صيدلي، الجزيرة 157 إختصاصي و729عمومي و58 أسنان و168 صيدلي. هذه إحصائية 2013م ولا ندري الوضع علي الطبيعة الآن بعد هجرة حوالي 2500 طبيب فقط في 2013م . السودان به حوالي7500 إختصاصي ومن يعملون بالدولة حوالي 1370 فقط ،أليس هذا ناقوس خطر وجرس إنذار لقيادات الصحة الذين يقولون أن الهجرة غير مقلقة ولا تزعجهم وخليهم يسافرو بجو غيرم؟؟ مع التباين بين الولايات والفارق بينها والمركز لابد من تنمية حقيقية وتوزيع عادل للخدمات الطبية بدءا بالرعاية الصحية الأولية التي يجب أن تشمل كل قري وبوادي وأرياف السودان ومن ثم حضره بنظرة علمية مع تولية طب المجتمع والبيئة أقصي الأولويات وذلك عبر خريطة صحية واضحة مع وجود خدمات مرجعية بتسلسل هرمي من الريف وحتي حاضرة الولاية ثم منها إلي المراكز المتخصصة بالمدن الكبيرة والعاصمة وفق رؤية علمية محضة بواسطة أهل الشأن. كسرة: عبد الرحمن الخضر الوالي المنتخب أعلن أن الخارطة الصحية لولاية الخرطوم قد إكتملت بنسبة 00|% ومازالت إعلانات الولاية تتحدث عن إفتتاحات وحوجة لكوادر طبية، دي يفهموها كيف؟ هل فعلا في خارطة طبية مجازة بواسطة اهل الإختصاص؟ ورونا ليها!!! لماذا تم بيع مستشفي شرق النيل؟ ألم يكن من ضمنها ؟مستشفي حوادث وطواريء جبرة أليس من ضمنها |أيضا؟ هل سيفتتح قريبا؟ خطابكم للمجلس التشريعي كما أفاد نوابه لم يتضمن إشارة لفساد موظفي مكتبكم وكما قالت الأستاذة عواطف طيب الأسماء إذا المسئول ماقادر يظبط مكتبو دي مشكلة كبيرة ولا مش كده ياجماعة الخير؟؟؟
|
|
|
|
|
|