حكاية القاضي محي الدين في "أبو جنزير" بقلم نور الدين مدني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 03:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
كلام الناس مكتبة بقلم نور الدين مدني
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-01-2014, 10:53 PM

نور الدين مدني
<aنور الدين مدني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكاية القاضي محي الدين في "أبو جنزير" بقلم نور الدين مدني

    كلام الناس
    نورالدين مدني
    [email protected]

    *عندما أعارني صديقي عبد الله حميدة كتاب "أبو جنزير"حسبته عن أسطورة عطبرة أبوجنزير الذي سبب الرعب لأهالي عطبره في زمن مضى، واندهشت لأن اسم الكاتب الحسن محمد سعيد،فقد توقعت أن يكون الكاتب هو اللواء"سجون"م محمد سعيد ابراهيم لأنه سبق وكتب عن أبوجنزير.
    *إكتشفت فيما بعد أن كتاب الحسن محمد سعيد رواية سياسية،تروي باسلوب مشوق وممتع جانباً من المتغيرات التي جرت في العهد المايوي إبتداء من إنقلاب هاشم العطا وليس إنتهاءًا بمذبحة القضاة الشهيرة في خواتيم العهد المايوي،إضافة لحكايات أخرى ممتعة عن الإنسان السوداني،خاصة في دول المهجر،وعلى الأخص في دول أوروبا.
    *أبطال أبوجنزير هم محي الدين زمراوي الذي درس القانون في جامعة الخرطوم ومنح بعثة دراسية في لندن، وحسين الذي كان يرافق محي الين على سطح فندق الليدو بالخرطوم،وعبد الرحيم الذي كان يتمنع ويحجم عن صحبتهما لسطح الليدو، محي الدين يميل إلى الإستقلالية وحرية الفكر رغم ميوله ل"الجبهة الديمقراطية"، إضافة ليوسف الشيوعي ، وحسين الذي وجد مقتولاً عقب فشل إنقلاب هاشم العطا.
    *محي الدين إلتقى بمكولا اكول في لندن،وهو لاجئ من جنوب السودان كان معارضاً لحكم مايو، وهو في لندن بعث له صديقه يوسف من الخرطوم يخبره فيها بأنه مراقب في كل حركاته وسكناته ، ومع ذلك عاد للخرطوم ،هو وزوجته نجوى، ليجد أن صديقه عبد الرحيم أصبح قياديا مرموقاً في الاتحاد الإشتراكي عقب المصالحة.
    *عاد محي الدين ليجد أن الخرطوم تواجهه بأهلها الذين فقدوا بريق العينين، ونداوة الوجوه، وخضل السحنة السمراء المرتوية، واعتلتهم تقطيبة تشي بضيقهم من اللهيب المستفحل في الطقس والعيشة.
    *التحق محي الدين بالقضائية، وظل كما هو لم يتغير ولم يتبدل يقول كلمته بشجاعة ويصدر أحكامه القضائية بمهنية عالية،لم يشارك في بيعة القضاة للرئيس نميري،التي أعقبتها مذبحة القضاة التي لم يسلم منها بعض القضاة المبايعين.
    *تم إعتقال محي الدين من مكتبه وقدم للمحاكمة أمام إحدى محاكم العدالة الناجزة، نصبت في أبوجنزير، وسط حشد كبير من المحامين والمواطنين الذين تنادوا ليشهدوا هذه المحاكمة التي كانت تهمها ضد القاضي محي الدين جاهزة والحكم جاهز، وتم جلد القاضي الكبير محي الدين وهو يسمع فيما يسمع أصوت مكولا والدكتور حامد ابراهيم سليمان،عنما حذراه من العودة الى السودان.
    *ختم الحسن محمد سعيد روياته بمشاهد صوفيه ،وكأن "الحلاج"جاء الى محي الدين وقال له:الحب شجرة شامخة راسخة تنبت في القلوب الطاهرة، وفجأة تتحرك الحشود التي كانت تشهد وقائع المحاكمة وتحمل محي الدين هلى هيئته بعدتنفيذ حكم الجلد عليه وترفعه عالياً وهي تجوب وتومض في فضاء الخرطوم.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de