|
شهادة خبير دبلوماسي بقلم نورالدين مدني
|
كلام الناس نورالدين مدني mailto:[email protected]@msn.com
*لم أكن أود الخوض tفي المساجلات التي نشرت عن شائعة ضرب الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري لوزرائه، لأن الفينا مكفينا، والمشاكل الانية التي تحاصرنا لا تترك لنا مساحة لمثل هذه الكتابات التي تحاول "نبش" الماضي بدون مناسبة وبلا جدوى. *كما أنني مثل كثيرين غيري من السياسيين والصحفيين والإعلاميين الذين عملوا في حقبة مايو شهاداتهم مجروحة، وإننا نتحمل جانباً من مسؤولية حصاد هذه الحقبة بكل فيها من نجاحات وإخفاقات. *الرئيس الأسبق نميري مثله مثل غيره من الرؤساء في بلادنا وفي العالم الأقرب إلينا، بشر يخطئ ويصيب، وكل مراقب محايد لاينكر الإنجازات والأعمال الطيبة التي تمت في عهده، وهناك إخفاقات وأخطاء عامة تستحق التناول والتحليل، ليس من بينها مثل هذه الإشاعة الغريبة . * الذي غير رأيي وشجعني على الخوض في هذه المساجلات التعقيب المهذب الذي كتبه الخبير الدبلوماسي السفير حسن عابدين في أخيرة أمس الأول، مفنداً هذه الشائعة التي لاندري سبب الإنشغال بها هذه الأيام، وقال فيها : إن ما ما رواه الباحث السفير خالد موسى نقلاً عن الأخ الإعلامي الكبير حسن عبد الوهاب رواية شفاهية مشبوهة يستحيل التحقق مصداقيتها وصحتها. *قال حسن عابدين أن هذه الرواية تظل من الشائعات التي تحيط بسيرة الرئيس نميري كما هو حال الكثير من الأقاويل والإفتراءات التي تروى عن القادة السياسيين والإجتماعيين قبل وبعد ترجلهم أو وفاتهم. *بهذه المناسبة إسمحوا لي أن أكرر شهادتي "الحية" للسفير الكبير حسن عابدين، رغم أنني كتبتها وقلتها أكثر من مرة، وهي أنه رفض قبول تعيينه رئيسياً لهيئة تحرير" الصحافة" رغم بث ونشر الخبر وكتابة إسمه على ترويسة الصحيفة، وكان ذلك في عهد الرئيس نميري، عندما كان الناس يتصارعون على مثل هذه الوظائف، بغض النظر عن طبيعتها وطبيعة تخصصهم المهني. * انتهز هذه الفرصة أيضاً كي أرجو من الخبير الدبلوماسي حسن عابدين أن يكتب عن فوضى التصريحات الصحفية في مجال الشؤون الخارجية، التي كما هو معلوم وكما ينبغي ان يكون، من مهام ومسؤوليات الناطق الرسمي بإسم الخارجية، لحماية وتأمين علاقات السودان الخارجية من الاثار السالبة لفوضى التصريحات الصحفية في هذا المجال الحساس.
|
|
|
|
|
|