|
من أوراق الصحافة زمان/نورالدين مدني
|
كلام الناس نورالدين مدني mailto:[email protected]@msn.com
*مساء أمس الأول دخل معي أولادي وبناتي من"شباب السوداني"عبر الواتساب في دردشة مفتوحة عن بعض محطاتي المهنية في بلاط صاحبة الجلالة (الصحافة). *هذه الدردشة التي استمرت اكثر من ساعةعن الصحافة والصحفيين أعادت لذاكرتي بعض المواقف المهنية التي مازالت عالقة بالذاكرة أورد جانباً منها هنا لشباب الصحافيين والصحافيات، تتعلق بالمنافسة المهنية في مجال التغطية الصحفية الميدانية، التي ما زلت أحبها وأعتبرها ضرورية لبناء القدرات وإكتساب الخبرات العملية. *أتاحت لي التغطبات الميدانية الفرصة لزيارة الكثير من بلدان العالم والكثير من ولايات السودان، بعضها كان في ظروف أمنية صعبة لا تخلو من مخاطر، مثل الزيارات الصحفية لولايات الجنوب قبل تحقيق السلام، وقبل قيام دولة جنوب السودان. *من بين التغطيات التي لا أنساها تغطية زيارة الرئيس الأسبق جعفر محمد نميري عليه رحمة الله إلى تركيا ورومانيا، كنت موفداً من جريدة(الصحافة)، وكان التنافس بينها بين (الأيام) ووكالة السودان للأنباء التي كانت تتميز علينا بأن مندوبها كان يحمل معه جهاز إرسال "لاسلكي" قبل إنتشار الوسائط الالكترونية الحديثة والهواتف الذكية . *إبان حفل العشاء الذي أقيم لنا بالفندق الذي نزلنا في إلتقيت وزير الخارجية انذاك محمد ميرغني وعرضت عليه فكرة كتابة خبر عن إختتام الزيارة لتركيا بتصريح منه يتضمن ماتم من إتفاقات . *في ذات المساء اتصلت بمنزل السفير جلال العتباني، وتفضلت زوجته مشكورة بإستلام الخبر عبر الهاتف، إسمحوا لي بتحيتهما من هنا، فقد تم إرسال الخبرل(الصحافة) وأبرزعلى صدر الصفحة الأولى بالطبع، وكالعادة جاء في النشرة الخاصة التي كانت ترسل للرئيس انذاك يومياً، وفوجئ حتى مندوب (سونا) بخبر إختتام زيارة تركيا وماتم فيها من إتفاقات بتصريح خاص ل(الصحافة) من وزير الخارجية. *الان أصبحت وسائل الاتصال في متناول "اليد" وإزدادت حدة التنافس بين الصحف الكثيرة، مع كثرة الوسائط الإعلامية الإلكترونية الأسرع في نقل الأخبار، لكن يظل"نفس" الصحفي هو الذي يعطي للخبر نكهته المميزة،إضافة لقدرته الذاتية على إلتقاط الخبر الأهم وسط زحمة الأحداث. *بفضل وسائل الإعلام الإلكترونية الحديثة والإمكانات الهائلة التي توفرها للصحفي، أصبح متاحاً له نقل الحدث مصحوباً بالصورة الحية من موقع الحدث، بينما كنا في ذلك الزمان نعتمد في نشر الصور على طيب الذكر قسم التصوير الفوتغرافي بوزارة الثقافة الإعلام ، الذي كان يمد الصحف بالصور الخبرية لأهم الأحداث.
|
|
|
|
|
|