|
وقفات مهمة في تأريخي الصحفي
|
كلام الناس نورالدين مدني
*نحتاج من وقت لاخر التوقف عند المحطات المهمة في حياتنا، ليس فقط من أجل التأمل والتدبر،وإنما للتأريخ ولتقديم الشكر لمن يستحقون الشكر،ونحن نشهد لهم بالفضل بما قدمه الله لنا على أيديهم.
*المحطة المهنية الأولى في بلاط صاحب الجلالة كانت على يد الدكتور جعفر محمد علي بخيت،وكان وقتها رئيساً لمجلس إدارة الصحافة، عندما تبنى مشروع تعيين كوكبة من خريجي الجامعات في الصحافة في بادرة غير مسبوقة في بلادنا. *من بين المطلوبات التي طلب مننا تقديمها بعد ان اجتزنا المعاينة الشفهية والعمل التحريري الميداني أن نقدم بعض إسهامنا في دنيا الصحافة،وكنت قد كتبت مقالاً في صحيفة القوات المسلحة عندما كان رئيس تحيريرها المرحوم محمد محجوب سليمان،انتقدت فيه الدكتور جعفر محمد على بخيت بعنوان"حقاً لمن تدق الاجراس" ردا على مقاله الذي نشره بالصحافة تحت عنوان"لمن ندق الاجراس"، دافعت فيه عن الصحفيين، وقدمته ضمن كتابات أخرى، لم اصدق عندما تم اختياري ضمن المقبولين للعمل بالصحافة، لذلك إستحق مني كل التقدير والعرفان. *في المحطة المهنية الثانية أود ان اتقدم بالشكر للأستاذ أحمد البلال الطيب أحد مؤسسي صحيفة "الاسبوع"،كان ذلك عقب إنتفاضة مارس/ ابريل 1985م بعد تصفية مؤسستي "الصحافة" و"الايام" وإعادتهما لأصحابهما،في تلك الفترة انتقلت والدتي الى رحمة الله،حملت النعي وذهبت به اليه، على امل ان يخفض لي قيمة الاعلان ، فما كان منه الا ان استلم الاعلان ورفض استلام اي مبلغ مقابله ، وطلب مني أن أحضر اليه عقب"رفع الفراش" وعندما حضرت اليه طلب مني أن أعمل معهم في وظيفة سكرتير تحرير،وظللت أعمل ب "الاسبوع" الى صدر قرارإغلاقها والصحف الاخرى بعد الثلاثين من يونيو 1989م، لهذا يبقى موقفه هذا محل تقديري وعرفاني. *أتوقف هنا على أن احدثكم في "كلام النس"المقبل بمشيئة الله عن وقفات اخرى للأستاذين محمد الفاتح سيد احمد شيخ المراسلين المقيم حاليا بالولايات المتحدة الامريكية، ومحجوب عروة الذي شجعني على العودة الى الصحافة تحت مظلة الاعلاميات المتعددة.
*لقد علمنا مشايخنا أن نسأل الله عز وجل أن ندعو لمن أسدى لنا نعمة على يديهم أن يجازيهم الله خير الجزاء وأن يجعل البركة فيهم وفي أعمالهم وذريتهم.
|
|
|
|
|
|