|
للخروج من أزمات الحاضرإلى رحاب الوطن الجامع
|
كلام الناس نورالدين مدني
*كنا وما زلنا من المتحمسين للحل السياسي السلمي القومي الديمقراطي، لكن للأسف بدلاً من تهيئة الأجواء الصحية للحوار السوداني الجامع الذي ترى فيه المخرج السلمي من الدائرة الجهنمية الماثلة، يفتعل أعداء السلام والوحدة واليمقراطية والسلام الإجتماعي المعارك الإعتباطية التي تضر بالوطن والمواطنين بلا طائل. *ثبت عملياً أن السياسات القائمة فشلت في الحفاظ على وحدة السودان وقسمته الى دولتين، وتسببت في إستمرار النزاعات المسلحة في السودان الباقي، وانتشار المليشيات المسلحة التي مازلات تهدد أمن ووحدة وسلام السودان الباقي. *لقد تحفظنا على إستمرار وجود جيش للحركة الشعبية وفق إتفاق نيفاشا2005م،وقد ثبت عملياً أن ذلك كان مدخلاًَ لانفصال الجنوب، لذلك فإننا نتحفظ بذات القدر على وجودمليشيات مسلحة بعيدة عن مظلة القوات المسلحة، رمز وحدة السودان وتماسك نسيجه الإجتماعي، ونرى أن الطريق للسلام يتطلب استيعاب هذه الحركات المسلحة ، بما فيها الحركة الشعبية الشمالية، بعد الإنخراط في العملية السلمية والانتظام تحت مظلات سياسية، لانرى ضرورة لكثرتها، خاصة الحركات الدارفورية التي لابد أن تتوحد تحت مظلة سياسية واحدة لصالح إنسان دارفور الذي تضرر كثيراًمن إستمرار النزاعات المسلحة الفوقية بلا طائل. *بعيداًعن الحيثيات التي تم بموجبها إعتقال الإمام الصادق المهدي،فإننانري أن إعتقاله أضر بالعملية السلمية، ليس فقط لأن الإمام الصادق المهدي من أكبر المتحمسين لدفع خطوات الحوار السوداني الجامع، وإنما لان الإعتقال نفسه أكد بصورة عملية حية أن الحوار السوداني لايمكن أن يحقق أهدافه في ظل استمرار السياسات والقوانين القائمة،وأنه لابد من خطوات عملية ملموسة ومنزلة على أرض الواقع لتهيئة مناخ الحوار بما يعزز الحريات، لا بالتضييق عليها كما هو حادث الان. *لذلك فإنني أضم صوتي لأصوات كل العقلاء وسط كل ألوان الطيف السياسي لإطلاق سراح الإمام الصادق المهدي، ونرى أنه قد ان الأوان لأن يستوعب حزب المؤتمر الوطني الدروس العملية من الأخطاء القاتلة التي حدثت في الاونة الأخيرة في أكثر من جبهة، ليس فقط من أجل إنقاذ العملية السملية والحوار السوداني الجامع، وإنما لإحداث إختراق إيجابي يخرج السودان من حالة الإختناقات السياسية والإقتصادية والأمنية الماثلة إلى بر الأمان اللازم لقيام دولة الوطن الجامع.
|
|
|
|
|
|