|
لتمتين العلاقات السودانية السعودية/نور الدين مدني
|
كلام الناس نورالدين مدني [email protected]
*ظلت العلاقات السودانية السعودية متميزة ومتجذرة، خاصة على صعيد العلاقات الشعبية التي لم تتأثربالمتغيرات السياسية التي حدثت في السودان. *تميزت العلاقات السودانية السعودية طوال السنوات الماضية بالبعد عن الصراع السياسي الذي تحرص المملكة العربية السعودية على عدم الخوض فيه، كما تحرص على الحفاظ على قدسية الأراضي المقدسة وحمايتها من كل أنماط الشرور والفتن. *لذلك لم يكن من المستغرب كل هذا الحرص الذي لمسناه منذ وصولنا الى الأراضي المقدسة على الأمن والنظام، خاصة في موسم عمرة شهر رمضان المبارك التي يتدافع المسلمون من جميع انحاء العالم لادائها، وسط إجراءات أمنية دقيقة حفاظاًعلى ارواح المعتمرين من كل المخاطر بما فيها مخاطر الزحام والتدافع الخطر على حياتهم. *لاحظنا أيضاً كثافة الوجود السوداني في كل مدن المملكة، خاصة في المدينة المنورة من المقيمين والمعتمرين الذين يحرصون على الصلاة في المسجد النبوي الشريف وزيارة الروضة الشريفة والصلاة والسلام على حبيب قلوبهم خاتم الانبياء والرسل سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. *لهذا فإننا أحرص على تمتين العلاقات السودانية السعودية المتجذرة وعدم الزج بها في معارك سياسية لا تخدم بلدينا ولا شعبينا الشقيقين، ونقدر في نفس الوقت حرص المملكة حكومة وشعباً على أمن بلادهم واستقرارها وحماية مصالح مواطنيهم، دون أن يعني ذلك التفريط في العلاقات الأخوية مع الاخرين. *لاحظنا بعض الفتور في العلاقات بين البلدين، وقد أثر ذلك بكل أسف على الحراك الشعبي الإيجابي الذي كان يميز حكومة وشعب المملكة تجاه أشقائهم في السودان عند الشدائد. *إننا نعلم حرص خادم الحرمين الملك عبدالله وحكومة وشعب المملكة المضياف على فعل الخيرات تجاه أشقائهم المسلمين في جميع أنحاء العالم، وأنهم لايقصرون في مد يد العون لهم. *إن ما جرى في السودان الأسابيع الماضية من جراء السيول والأمطارلايخفى على أحد ،وأن أهل السودان ليسوا في حاجة الى مناشدة أشقائهم الذين كانوا دائما في مقدمة المبادرين بمد يد العون والمساندة لهم، فقط المطلوب إحياء وتمتين العلاقات السودانية السعودية والنأي بها بعيداً عن المؤثرات السياسية السالبة.
|
|
|
|
|
|