|
كلام الناس لأنهم كل الأمل في غد أفضل/نور الدين مدني
|
* هذه ليست المرة الأولى التي أشارك في لقاء إعلامي ينعقد تحت شعار «نحو إعلام صديق للأطفال«، وأحسب نفسي من الذين يجتهدون قدر استطاعتهم في تناول القضايا الاجتماعية والتربوية، بما فيها بالطبع قضايا الأطفال. * خصصت منذ فترة طويلة «كلام الناس« في يوم السبت لتناول القضايا الاجتماعية والتربوية دون إغفال لها في باقي أيام الأسبوع، وكنت أحد المتعاونين في برنامج الأسرة بالإذاعة السودانية، وكتبت الكثير من المواد والحوارات القصيرة التربوية، كما أسهمت بكتابة »حكايات قدورة« في صفحة» أولادنا« في صحيفة الصحافة في زمن مضى، وقد رسم الفنان الكبير شرحبيل أحمد شخصية »قدورة«. * كالعادة لم تسلم الصحف وأجهزة الإعلام المسموعة والمرئية في هذا اللقاء- الذي تم نهار أمس في باحة »فينيسيا« بالخرطوم - من نقد حتى من رؤساء تحرير ومقدمي برامج للأطفال، رغم أنها جميعاً تجتهد في حدود الإمكانات المتاحة ووسط زحمة الاهتمامات المزدادة بالقضايا التي تفرض نفسها فرضاً على الساحات الصحفية والإعلامية. * نقدر المبادرات القائمة التي تم تبنيها من المجلس القومي للطفولة ومجلس الطفولة في ولاية الخرطوم ومعهد حقوق الطفل ومجلس الصحافة والمطبوعات ومنظمات أخرى لم تقصر في مناصرة قضايا الطفل في بلادنا مثل منظمة رعاية الطفولة السويدية ومنظمة طفل الحرب الهولندية ومعهد الأمل للأطفال وجمعية صباح لرعاية وتنمية الطفولة و....الخ لكن يظل الاهتمام بالطفل ورعايته وحماية حقوقه أقل بكثير من تطلعاتنا لتلبية حاجات الطفل المشروعة في الحياة الحرة الكريمة. * من القرارت المهمة التي خرجت من هذا اللقاء إحياء مبادرة »صحفيون لمناصرة قضايا الطفل«، والانتباهة لأهمية توعية الآباء والأمهات وأولياء الأمور وكل المهتمين بتربية وتنشئة الطفل بضرورة إعطاء مساحة أكبر للاهتمام بالأطفال وإشراكهم إيجابياً في كل ما يعنيهم، وإيلاء عناية خاصة بأطفال الولايات خاصة الذين يعانون من تداعيات النزاعات والنزوح. * إننا ندرك أن قضايا الأطفال لا تنفصل عن الأزمات الماثلة التي تفرض نفسها على الساحات الصحفية والإعلامية خاصة الأزمة الاقتصادية وتداعياتها السالبة على حياة المواطنين، والنزاعات المسلحة وعدم الاستقرار، ونرى أن ذلك يتطلب اهتماماً أكثر بقضايا الأطفال، إلى جانب العمل على معالجة الاختلالات الاقتصادية والأمنية والسياسية، مع التركيز أكثر على شريحة الأطفال - أكبادنا التي تمشي على الأرض - وزيادة الاهتمام بهم، خاصة في سنوات التنشئة الأولى. * هذه المهمة تلقي مسؤولية أكبر على المؤسسات الصحفية والإعلامية والمؤسسات التربوية ابتداء من الخلاوى ورياض الأطفال وليس انتهاء بالمدارس الثانوية .. لأنهم كل المستقبل وكل الأمل في غد افضل.
|
|
|
|
|
|