|
كلام الناس المرونة المطلوبة للحل السوداني الشامل/نور الدين مدني
|
كلام الناس المرونة المطلوبة للحل السوداني الشامل *لسنا في حاجة تأكيد حرصنا على إنجاح مشروع الاصلاح والتغيير بمستحقاته الاربعة التي أعلنها رئيس الجمهورية في خطابه المشهود بقاعة الصداقة وفي المؤتر الصحفي الذي أكد فية ضرورة تكامل عمليات الإصلاح السياسي والاقتصادي والأمني لتحقيق التغيير المنشود. *كنا وما زلنا من أنصار الحل السياسي السلمي القومي الذي يمكن أن يجتمع عليه أهل السودان لتحقيق السلام الشامل العادل والتحول الديمقراطي الحقيقي، وهذا يتطلب استعجال عقد الملتقى السوداني الجامع بدلا من اللقاءات الثنائية التي أحدثت فرزاًمسبقاً وسط القوى السياسية ليس في مصلحة الإتفاق القومي المنشود. *إن امام حزب المؤتمر الوطني فرصة تاريخية للخروج من خندق الازمات السياسية والاقتصادية والامنية،وذلك عبر تحقيق الاتفاق القومي الذي يمكن الوصول إليه بالمزيد من المرونة والعقلانية لإستكمال سلام دارفور وتحقيقه في جنوب كردفان والنيل الازرق وحول ابيي. *لذلك تفاءلنا خيراً بالمفاوضات التي جرت بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في الشمال تحت مظلة الاتحاد الافريقي التي يحرص رئيس لجنة الوساطة حكيم افريقيا الرئيس ثامبو أمبيكي على إنجاحها، نحمد له صبره وجهده المخلص عبر لقاءاته مع كل الوان الطيف السياسي السوداني، وكلنا أمل ان تكلل الجولة التي من القرر ان تكون قد بدأت اليوم باديس اببا بالنجاح لوقف نز الدم السوداني والخسائر الفادحة التي تزيد الاعباءعلى كاهل أهل السودان. *نحن نقدر أمر التفاوض حول المنطقتين وتأمين وصول المساعدات الانسانية للمتضررين، لكننا نرى ان ذلك لا يتعارض مع المساعي الجارية لعقد الملتقى السوداني الجامع،والاستفادة من سلبيات الاتفاقات الثنائية والجزئية السابقة التي فشلت في تحقيق السلام الشامل، بل أسهمت في انفصال دولة الجنوب التي أصبحت للأسف تعاني في ذاتها من النزاعات المسلحة ،وهذا مههد امني جديد يلقي بظلاله السالبة على السودان الباقي. *إن خطوات الإصلاح والتغيير التي يحاول بعض صقور الانقاذ زرع الالغام في طريقها لابد من تأمينها ودفع استحقلقلت تنزيلها على ارض الواقع بما يعزز الحريات وعدم التضييق عليها،ويعالج الاختلالات الاقتصادية وتداعياتها السالبة على حياة المواطنين، و يدفع بخطوات الحوار في أديس أببا نحومحطة الاتفاق و الانتقال بالحوار إلى طاولة الملتقى الجامع الذي لابد من إستعجال عقده تحت مظلة الهوية السودانية الجامعة لتحقيق الإتفاق على الاجندة القومية وحكومة الفترة الانتقالية ومهامها المحددة وفترتها المحدودة.
|
|
|
|
|
|