|
عزيزي الدكتور : "المرض ما بقتلو زول"
|
كلام الناس نورالدين مدني mailto:[email protected]@msn.com
*من الرسائل المؤثرة التي إطلعت عليها في الواتساب بقروب شباب الطريقة العزمية، رسالة من الدكتور الإنسان إخصائي أمراض العيون الفاتح عمر مهدي،الذي أجرى لي عملية جراحية في عيني اليسرى قبل سنوات بمستشفى النيل للعيون بأمدرمان وأحاطني هو وزوجه المصون رفيقة دربه في طب العيون بكامل العناية والإهتمام . *الرسالة تضمنت حكايته مع المرض اللعين الذي إكتشفه فجأة بعد نزلة برد خفيفة ألمت به فيما كان يستمتع ببرنامجه الرياضي في السباحة والمشي - يا سبحان الله - ، وكانت الإشارة الأولى هي فقدان صوته . *لن أبتعد عن الرسالة المؤثرة للدكتورالفاتح الذي ذكرنا فيها كيف أن السعادة التي نطلبها في هذه الدنيا الفانية إنما هي بين محطات الحياة والمرض والموت، إلى أن يقول : بعض الأمراض يخشاها الناس ويخافون منها، والأطباء أكثر خوفاً منها!!. *سرد لنا الدكتور الفاتح تفاصيل لحظة إكتشافه المرض، كيف ان نظرات الأطباء الذين كشفوا عليه بدأت تتحاشاه، وبدأ القلق يسرى في دواخله، وإنزعج أكثر عنما رأى إبنه الذي تخرج قبل أشهر في كلية الطب بجامعة الخرطوم وهو لايتمالك نفسه ويهرب منه باكياً. *بعد ذلك أخبروه بتفاصيل المرض، سرطان في الرئة اليمنى، إنتشرإلى الغدة الكاظرية فوق الكلية اليمين، وانتشار اخر في الرأسم 5x5ملم، المرحلة الأخيرة من الدرجة الثالثة، أي أنه لايمكن إجراء عملية جراحية. *فجأة كما تبدلت حالته عندما علم بالمرض اللعين، تبدلت معنوياته وانتقل إلى حالة من حالات اليقين والتسليم بمشيئة الله التي لاترد، وأصبح أكثر تسامحاً ومحبةً للناس، وانتهى الخوف من دواخله. *لا أنكر أنني حزنت وأنا أقرأ هذه الرسالة المؤثرة، لكنني شعرت معه ببرد اليقين، وأن رحمة الله تظلله وهو محاط بحب كل الذين من حوله، وكل الذين يعرفونه مهما بعدت المسافات والأزمنة، وأنهم جميعاً يبتهلون الى العلي القدير أن يشفيه ويكمل عليه ثوب العافية. *لقد سخر الله العلم وكل أسباب العلاج في هذه الدنيا الفانية ليخفف عنا ويلات الأمراض، لكننا نعلم أن الأعمار بيده الرحيمه، وأنه كما يقول أهلنا البسطاء بفطرتهم السليمة :"المرض ما بقتلو زول" * بكل الحب الذي تستحق عزيزي الدكتور الإنسان الفاتح عمر مهدي نرفع أيدينا الى الشافي المعافي الرحمن الرحيم أن يشملك بعنايته وفضله إنه نعم المولى ونعم النصير.
|
|
|
|
|
|