|
صورة مشرقة وأخرى...نورالدبن مدني
|
كلام الناس نورالدبن مدني mailto:[email protected]@msn.com
*وسط عوامل الإحباط التي تصدمنا في الشوارع وفي مواقع العمل من تدني الأداء في الخدمة المدنية وسوء الخدمات التي تقدم للمواطنين، وإنعدامها في بعض الأحيان، فإن الأعمال العادية عتدما تتم بصورة صحيحة تصبح أعمالاً طيبة تستحق الإشادة والتقدير. *قبل أيام ذهبت بصحبة إبني محمد لإستخراج شهادة بحث للقطعة السكنية الواقعة بالفيحاء - دار السلام - شرق النيل، كنا نتوقع أن الأمر سيستغرق بضع ساعات على أقل تقدير. *لم يستغرق إجراء استخراج شهادة البحث أكثر من 15 دقيقة منذ أن إستلمنا أورنيك البيانات، وحتى إستلام الشهادة، الأمر الذي جعل إبني محمد يحرضني للكتابة عن هذا الأداء المهني المنضبط الذي لمسناه بمكتب تسجيلات أراضي شرق النيل، ونقول إن مثل هذا الأداء يستحق التقدير والتشجيع والتحفيز. *نقول هذا ونحن نطمح ان يعم مثل هذا الاداء المهني كل المرافق التي تتعامل مع المواطنين، وكل الجهات التي تقدم الخدمات الضرورية، خاصة الخدمات الصحية وصحة البيئة. *هذه الصورة المشرفة نرفعها للمسؤولين بولاية الخرطوم ولكل المعنيين في مختلف المحليات كي يتنافسوا في تجويد أعمالهم، خاصة تلك المتعلقة بالحفاظ على صحة البيئة التي تهددها أرتال القمامة التي ما زالت تمد لسانها للمسؤولين بالمحليات الذين عجزوا عن الوفاء بالتزاماتهم تجاه أبسط الخدمات الضرورية للمواطنين.
------------------------------------------------الصورة الأخرى ---------------------------------------------------------------- *بقدر ما أسعدنا الأداء المهني المنضبط في مكتب تسجيلات أراضي شرق النيل، بقدر ما أصبنا بحزن عميق ونحن نشهد الفيديو الذي يظهر فيه الإعلامي العملاق حمدي بدرالدين وقد أنهكه المرض. *إنه لأمر مؤسف ان يضطر بعض الحادبين على رموزنا التي توارت خلف ضباب النسيان، للإعلان عن الحالة التي يصل إليها بعض هذه الرموز المبدعة في بلادنا، بهذه الصورة المحزنة، يعانون من المرض والإهمال والعزلة الموحشة، بدلاً من أن ترعاهم الدولة لما قدموا للوطن والمواطنين. *إننا إذ نرفع أيادينا للشافي المعافي كي يشفي عملاقنا الإعلامي حمدي بدرالدين، نعلم أيضاً أن الذين يتنافسون في فعل الخيرات في بلادنا كثر والحمد لله، وأنهم لن يترددوا في رد الجميل للفارس الإعلامي الذي إستمتعنا لسنوات طوال بمشاهدة برنامجه التلفزيوني عالي المشاهدة "فرسان في الميدان" قبل أن يترجل فارسه ويغيب عن أبصارنا.
|
|
|
|
|
|