|
روح الأداء التي لايمكن كبتها/نورالدين مدني
|
كلام الناس27 مارس2014
*لم يتخلف المسرحيون عن أداء رسالتهم في المجتمع، وظلوا أكثر حضوراً في الحراك المجتمعي التثقيفي التنويري في كل العهود والحقب منذ العهد الذهبي للمسرح القومي الذي شهد أعمالاً مسرحية متميزة ، وحتي العهد الحالي الذي تراجع في الاهتمام بالمسرح وبالمسرحيين. *لا أستطيع في هذه المساحة استعراض مسرة المسرح السوداني،لكنني أتوقف وقفات عابرة عند أهم المحطات في تأرخ المسرح مثل محطة مسرحية "المك نمر" للراحل المقيم ابراهيم العبادي، وحتىمسرحية" النظام يريد" التي شكلت إضاءة مسرحية في عتمة هذه المرحلة القلقة في حياتنا العامة. * نقول هذا ونحن نشارك قبيلة المسرحيين في بلادنا الاحتفال بيوم المسرح العالمي،حيث من المقرر أن تتلى "كلمة المسرح" التي تعدها الهيئة العالمية للمسرح ويلقيهاعلى حشبة المسرح القومي بامدرمان اليوم المسرحي الجنوب افريقي بريت بيلي . *من الإضاءات المهمة التي تسربت من كلمة المسرح، جملة معبرة تعبيراًصادقاًعن رسالة المسرح في المجتمع ،تقول هذه الجملة : أينما يوجد مجتمع من البشر تتجلى روح الاداء التي لايمكن كبتها،هذه الجملة المفتاحية تؤكد أهمية كفالة الحريات الأهم لكل انماط الإبداع الإنساني. *نحيي في هذا اليوم رواد المسرح السوداني الاوائل امثال ابراهيم العبادي وخالد ابو الروس وميسرة السراج والفكي عبدارحمن والتحية موصولة لمحمد عثمان حميدة(تور الجر) ومحود سراج(ابو قبورة) واسماعيل خورشيد واحمد عاطف وعثمان احمد حمد(اب دليبة)وحامد التاج وفتحي بركية وسليمان(البعيو) وملك الكوميديا السودانية الفاضل سعيد وعوض صديق ويوسف خليل وصلاح تركاب ومكي سنادة وهاشم صديق وعبد الوهاب الجعفري وابراهيم حجازي وعمر الحميدي وعمر الخضر وحسن عبد المجيد والهادي صديق وابو العباس محمد طاهر ويس عبد القادر. *التحية لرائدات المسرح حياة حسين وفائزة موسى والتحية موصولة للمسرحيات تحية زروق وبلقيس عوض وفائزة عمسيب ورابحة محمد محمود ونفيسة محمد محمود وفتحية محمد احمد واسيا عبد الماجد وسمية عبد اللطيف ونادية احمد بابكر وناهد حسن وتماضر شبخ الدين وسلمى الشيخ سلامة وهالة اغا وهند راشد وغيرهن من المسرحيات الشباب. *تحية خاصة للمسرحي الذي ما زال يقبض على جمرة المسرح السوداني علي مهدي ونحيي عبره مسرح البقعة الذي ينظم هذه الايام مهرجاناً متزامناً مع يوم المسرح، التحية موصولة لفرقة الأصدقاء التي تشكت عبر برنامج"المحطة الاهلية" بالتلفزيون وماتزال تثري الساحة المسرحية،التحية لمصطفى احمد خليفة ومحمد نعيم سعدومحمد السني دفع الله وجمال محمد سعيد وجمال عبد الرحمن والشعراني وعبد المنعم وغيرهم/ن ممن تسعفني الذاكرة بذكر اسمائهم/ن،خاصة من جيل الشباب الذين يجتهدون في قهر عوامل الإحباط المحيطة بهم/ن. *التحية لكل المبادرات المسرحية،المسرح الحر ومسرح الشارع واسمحوا بأن أخص محمد المهدي الفادني وأعضاء فرقته الذين يواصلون عرض القضايا المجتمعية على شاشة التلفزيون. *إسمحوا لي بالعودة الى العهد الذهبي للمسرح كي أنتقي مقطعاً شعرياً من مسرحية "المك نمر" للمبدع ابراهيم العبادي يقول فيه : شايقي جعلي دنقلاوي ايه فايداني غير خلقت عدا وخلت اخوي عادني يكفي النيل ابونا والجنس سوداني. *ما أحوجنا لاستصحاب هذه الرسالة القوية،خاصة في ايامنا هذه التي تنامت فيها - للأسف - العصبيات القبلية والجهوية التي فاقمت الكثير من الخلافات والنزاعات المسلحة التي ما زالت تهدد وحدة وأمن ومستقبل السودان الباقي والهوية السودانية الجامعة.
|
|
|
|
|
|