|
بعيداً عن العناد والتخندق الحزبي/نورالدين مدني
|
كلام الناس نورالدين مدني mailto:[email protected]@msn.com
*لأننا نحسن الظن بالله فإن يقيننا يزداد يوماً بعد يوم بأنه يحفظ السودان وأهله من كل الشرور والفتن، وذلك بفضل القيم والأخلاقيات التي تحضنا على التسامح والمحبة والتعايش السلمي مع الاخر تحت مظلة السودان الجامع. *لكننا في نفس الوقت نحس بالقلق الواجب تجاه ما يجري على أرض الواقع من تخندق واضح خلف قضبان الأجندة الحزبية، ومحاولة قفل الطريق أمام كل بادرة إنفراج حقيقية نحو الإصلاح الشامل والتغيير المنشود. *لن نقول مع القائلين بأن المؤتمر الوطني هو أحد عقبات التسوية السياسية الشاملة، لكننا فقط ننبه إلى أن أية تسوية سياسية تتطلب مراجعات وتنازلات وتضحيات حزبية من أجل الحفاظ على أمن وسلام وإستقرار السودان الذي تهدده العصبيات الجهوية والقبلية التي تنامت حتى وسط حزب المؤتمر الوطني نفسه. *إن التسوية السياسية لايمكن تحقيقها إلا بالتراض الوطني بناءً على ما تم من إتفاقات وليس الترجع عن إستحقاقاتها، ومحاولة وأدها كما وئدت اتفاقات من قبل، في محاولة للعودة إلى المربع الأول الذي تجاوزه الواقع ولم يعد موجوداً بالفعل. *إن الإستمرار في سياسة إضعاف الأحزاب السياسية، أو إغراقها في دوامة الإنشطارات وفقاعات الأحزاب، ليس في مصلحة الإتفاق الوطني، ولايمكن تغييبها أو تهميشها، كما لايمكن تغييب حزب المؤتمر الوطني، أو الحركات المسلحة التي أفرزتها ملابسات عرقلة الحراك السياسي الديمقراطي المعافى. *كم كنا نأمل وما زلنا نطمح في أن تنخرط الحركات المسلحة في الأحزاب السياسية أو أن تشكل لها كيانات سياسيبة قائمة بذاتها للمشاركة في إنجاز الإصلاح الشامل والتغيير المنشود. *نقول هذا ونحن ننظر إلى المستقبل، وكلنا أمل في أن تتعزز قيم ومفاهيم وأخلاقيات وممارسات التسامح والتعايش السلمي مع الاخر والدفع بالتي هي أحسن لتحقيق الإصلاح الشامل والتغيير المنشود بعيداً عن العناد والكنكشة والتخندق الحزبي.
|
|
|
|
|
|