|
الرعاية اللازمة والوقاية الأهم
|
كلام الناس
mailto:[email protected]@msn.com
*إن الإحتفال بمرور عشرة أعوام على مشروع الأسر البديلة للأطفال فاقدي الرعاية الوالدية، فرصة لإعادة تقييم هذه التجربة التي فرضتها تعقيدات الواقع وضغوط الحياة المزدادة التي للأسف مازاالت تتسبب في وجود هؤلاء الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية. *إننا أمام هذه الحالات في حالة تنازع بين الموقف الديني والأخلاقي والقيمي الرافض للعلاقة الجنسية خارج الحياة الأسرية، وبين وجود الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية الذين لاذنب لهم فيما جرى، و نرى أن مثل هذه الرعاية ضرورية ولازمة لتأمين بيئة بديلة حاضنة لرعايتهم من الخاطر المحدقة بهم، معتمدين في ذلك على ما جاء في محكم التنزيل من قوله سبحانه وتعالى"ولا تزر وازرة وزر أخرى" صدق الله العظيم. *إن الإحتفال بمرور عشرة أعوم على قيام مشرع الأسر البديلة فرصة مهمة للوقوف على المشاكل والتحديات والسلبيات التي صاحبت تطبيق المشروع وإعادة تقييمه، وتقييم الأوضاع في دور الرعاية، وتعزيز الجهود المبذولة لإعادة دمج الأطفال في أسرهم الطبيعة متى ما تيسر ذلك ، فهذا هو الوضع الأمثل لهم. *هذه المشروعات التي فرضها الواقع الماثل تحتاج لجهود أكبر من كل المعنيين والمهتمين لتأمين حياة كريمة لهؤلاء الأطفال الأبرياء سواء في دور الرعاية أم وسط الأسر البديلة، ونرى ضرورة إعادة تقييم تجربة الأم البديلة داخل الدار، ومعالجتها ضمن مشروع إجتماعي شامل يحقق الرعاية الوالدية ويعد الأطفال للإنخراط في المجتمع أصحاء بدنياً ونفسيا وإجتماعياً، *هذا الملتقى الذي عقد ضمن الإحتفال بمرور عشرة أعوام على مشروع الأسر البديلة، برعاية مقدرة من المجلس القومي لرعاية الطفولة ووزارة التنمية الإجتماعية بولاية الخرطوم، بالتعاون مع المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية ومنظمة الأمل والمأوى والوزارات ذات الصلة ومجالس الطفولة الولائية، نطمح أن يكون نقطة إنطلاق نحو عمل إجتماعي متكامل لرعاية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية. * هذا العمل الإجتماعي يهدف لبناء نظام قومي للرعاية الأسرية البديلة وتشجيع الأسر على كفالة هؤلاء الأطفال الأبرياء،دون إهمال للدور الوقائي الإجتماعي التربوي والأخلاقي الأهم ،خاصة وسط الشباب من الجنسين،لمساعدتهم/ن على حماية أنفسهم/ن من الإنحراف والتسبب في وجود مثل هؤلاء الأطفال بعيداً عن الرعاية الوالدية .
|
|
|
|
|
|