|
الإفطار الجامع وسعة الصدر المطلوبة/نور الدين مدني
|
كلام الناس نورالدين مدني [email protected]
*إسمحوا لى أعزائي القراء قبل الكلام عن الإفطار الجامع أن أهنئ كل البنات والأبناء الذين نجحوا في امتحان الشهادة السودانية، وأن أقدم تهنئة خاصة للمتفوفقين والمتفوقات، وأقول لهم جميعاً أن هذه الخطوة هي الأولى نحو المستقبل، وأن الطريق مفتوح أمام المجتهدين والمجتهدات،أسال الله أن يوفقهم/ن جميعاً لمواصلة مشوار النجاح والفلاح. *أقول في ذات الوقت لكل الذين لم يوفقوا في الحصول على درجة تؤهلهم للدخول في الجامعات والمعاهد العليا : إن الحياة لا تتوقف عن محطة واحدة، وأن أبواب الأمل مازالت مشرعة لهم/ن وعلى الأباء والأمهات وأولياء الامورأن يتسع صدرهم للذين لم يوفقوا وأن يولوهم رعاية وعناية أكبر، وعلى الأبناء والبنات أن يعتبروا أن يراجعوا مع أنفسهم هذه النتيجة، وأن يؤكدوا العزم والإصرار على النجاح والتفوق فيما هو ميسر لهم/ن بعون الله وتوفيقه. *أعود لموضوع الإفطار الجامع الذي كان بمنزل نائب رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية أمس الأول السبت، الذي كان بمناسبة شفاء أستاذنا الكبير البروفسور على شمو، متعه الله بالصحة والعافية، بعد العملية التي أجريت له مؤخراً. *لن نتحدث عن البرفسور علي شمو الذي مهما تحدثنا عنه فإننا لن نوفيه حقه من التقدير الذي يستحق، لغرسه الطيب في السودان، وفي الخارج، خاصة في ساحات العمل الإعلامي والصحفي، ولن نتحدث عن صاحب الدعوة الذي إستطاع جمع رموز أهل السودان في بيته العامر بمشيئة الله وعونه بكافوري، ولا عن الكلمات الطيبات التي قيلت في هذا الإفطار الرمضاني المشهود. *يكفي أن نشير هنا إلى حجم الحضور النوعي من ألوان الطيف السوداني المجمتعي والسياسي والإعلامي - من كل الأجيال - الأمر الذي جعل البروفسور علي شمو يعجز عن التعبير عن مشاعره تجاه كل هذا الحب المستحق. *وسط هذه الأجواء السودانية الخالصة بعيداً عن توترات الأجواء السياسية الماثلة، كان من الطبيعي الحديث العفوي عن الحوار السوداني المنشود، بغض النظر عن مالاته المتعثرة على أرض الواقع، فقد كان هذ الإفطار الرمضاني الجامع شهادة حية على أن أهل السودان يمكن أن يجتمعوا على كلمة سواء بينهم - إذا جد العزم وصدقت النوايا - . *فقط نحتاج إلى سعة الصدر السياسي، خاصة من الذين بيدهم االأمر في السلطة، كي تكتمل دائرة الحوار، بمشاركة كل ألوان الطيف السياسي، خاصة الذين تحفظوا على مناخ الحوارمسبقاً، والذين لحقوا بهم مؤخراً لأسباب معلومة ومقدرة أيضاً. *رمضان كريم
|
|
|
|
|
|