|
أكتوبر1964م والتغيير المنشود
|
كلام الناس نورالدين مدني mailto:[email protected]@msn.com
*إحتفلنا بطريقتنا باليوبيل الذهبي لثورة أكتوبر الشعبية مع مؤسسة طيبة للإعلام التي عودتنا على مثل هذ المبادرات غير المسبوقة،عبر المنتدى الدوري الذي نظمته مساء أمس الأول الأحد بمقرها بالخرطوم تحت عنوان "أكتوبر في يوبيلها الذهبي - توثيق - تثقيف - تطريب". *استمعنا في المنتدى لإفادات مهمة من شاهدين كانا حضوراً فاعلاً في مجريات أكتوبر 64، وهما السفير ربيع حسن أحمد والسفير الشاعر محمد المكي إبراهيم، كما استمتعنا بروائع مختارة من الأغنيات الوطنية والأكتوبريات من الفنان المبدع أبوبكر سيد أحمد. *لن أستعرض هنا مادار في هذا المنتدى الذي تحول إلى تظاهرة سياسية سلمية إستلهمت روح أكتوبر 64 وإستصحبت مجريات الحاضر وأشواق المواطنين للتغيير المنشود، وكانت نجمة المنتدى بلا تحيز الكاتبة الصحفية مشاعر عبد الكريم التي إستطاعت خلق حالة من التفاعل الحي بين المتحدثين في المنصة وبين الحضور النوعي الذي زانه الشباب من الجنسين. *ابتدر المنتدى ربيع حسن أحمد الذي قدم مرافعة مجيدة عن ثورة أكتوبر، وإنتقد بشدة الذين يحاولون التقليل من مثل هذه المحطات المفصلية في تاريخنا، وقال إن أكتوبر كانت ثورة شعب، وقد جسدت وحدة الإرادة الشعبية المتطلعة للحرية والديمقراطية والسلام الإجتماعي. *محمد المكي إبراهيم الذي خلد ثورة أكتوبر في مجموعة مميزة من أشعاره التي مازالت تحرك الوجدان الشعبي وهو القائل : من غيرنا يعطي لهذا الشعب معنى أن يعيش وينتصر .. قدم شهادته عن مجريات أكتوبر من خلال إستعراض بعض ما جاء في كتابه "أكتوبر 1964م" الذي صدر مؤخراًعن دار مدارك للطباعة والنشر والخدمات، وصمم غلافه صاحبها الياس فتح الرحمن. *حكى محمد المكي جانباً من يوميات ثورة أكتوبر، خاصة ماجرى داخل "البركس" بجامعة الخرطوم، وإستشهاد أحمد قرشي طه ورفاقه، حتى وصل بنا إلى مشهد حصار الشعب للقصر، حتى إنتصرت الإرادة الشعبية، التي قال إنها تعرضت لنكسة إنحرفت بها عن مسارها ولم تحقق أهدافها. *مفاجأة المنتدي كانت في حضور شقيق الشهيد أحمدقرشي ، عبد المتعال قرشي طه الذي قدم إفادات مهمة عن إستشهاد شقيقه ورفاقه، وقال أنهم لم يتعاملوا مع استشهاد شقيقه كأسرة وإنما إعتبروه ورفاقه شهداء الشعب السوداني، وأنهم دفعوا دماءهم فداء لحريتة . *السفير نور الدين ساتي اخر المتحدثين في المنتدى لخص أشواق المواطنين في الحاضر بدبلوماسية وواقعية سياسية - أصبحت لازمة للحفاظ على ما تبقى من السودان - وهو يرى ان الإجماع الوطني الذي كان وراء نجاح ثورة أكتوبر ، ضروري لإحياء الحوار السوداني الشامل ودفع إستحقاقاته السيساسية بتأمين الحريات، خاصة حرية التعبير والنشر، وإطلاق سراح المعتقلين والمحكومين سياسياً لبناء الثقة بين القوي الفاعلة في الحوار، من أجل تحقيق الإصلاح الشامل سياسياً وإقتصادياً وأمنياً، وإحداث التغيير المنشود سلمياً وديمقراطياً. *غداً بمشية الله كلام الناس نخصصه لكتاب السفير الشاعر محمد المكي إبراهيم "أكتوبر 1964م"
|
|
|
|
|
|