الإستثمار الخليجي يخرج نهائياً من أفريقيا مصعب المشرّف

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 10:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة مصعب المشرف
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-09-2014, 04:18 PM

مصعب المشرف
<aمصعب المشرف
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 19

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإستثمار الخليجي يخرج نهائياً من أفريقيا مصعب المشرّف

    الإستثمار الخليجي يخرج نهائياً من أفريقيا

    مصعب المشرّف:

    تتزاحم نشرات الأخبار المحلية ؛ ومانشيتات الصحف الورقية في العاصمة بأخبار غاية في الأحلام الوردية عن إستعدادات البلاد لإستقبال الكثير من الإستثمارات العربية النفطية الضخمة في القريب العاجل .... وحيث نلاحظ بالفعل أن كلمة "في القريب العاجل" قد أصبحت عبارة ممجوجة بين فكي وزارة الإستثمار وبما ينطق به لسانها .... وهو ما يغذي الإنطباع أن الغرض من كل هذا الحراك الوهمي إنما دغدغة مشاعر الشعب المُحبط ؛ وتغييب وعيه في حالة من أحلام زلوط.
    وما بين واقع الحال في التوجهات الراهنة للإستثمار العربي ، وأوهام وزارة الإستثمار التي لا تنفك عن "الهضربة" بها .. تبقى هذه الوزارة المثيرة للجدل منذ إنشائها .. تبقى مدعاة للسخرية ومحركة للشفـقة لسبب ما تشربت به من فساد العناصر من جهة . والسقوف الفلكية التي يضعونها كشروط وأتاوات في مواجهة المستثمر الخليجي خاصة من واقع إنطباع عام خاطيء بأن الأموال تتدفق من جيوبه كالماء ، و يبذلها بغير حساب ...... وربما لو كانت لدى وزارة الإستثمار السودانية إحتكاك مباشر بهؤلاء ؛ لكانت قد أدركت أن القاعدة الذهبية لديهم هي أن "المال عديــل الــــروح" .
    كثير من أموال البلاد (في هذا الظرف الإقتصادي المتردي الإستثنائي) يتم إنفاقها من جانب وزارة الإستثمار ببذخ على عقد ورش وفعاليات ومؤتمرات "بيع الأوهام" ؛ والتي تنتهي إلى لا لشيء أو كما يقال "نسمع جعجعة ولا نرى طحناً".
    ويبدو أنه لن يطول بنا الزمان كثيراً حتى يتحول إسم وزارة الإستثمار إلى "وزارة حشّاش بي دِقنو" .... وما بين هنا وهناك وهُنوك ، وباكر وبعد باكر ، والقريب العاجل ، وخلال عام 2014 ؛ يحلها ألف حـلاّل ....... و يا سوداني لا تحزن.
    وما بين المشار إليه أعلاه من أوهام عالقة . فقد أفـاد تقرير لوكالة رويترز للأنباء صدر باللغة الإنجليزية من لندن على خلفية ملخص دراسة قامت بها مؤسسة تشاتام هاوس ... أفاد أن دول الخيج العربي النفطية الغنية قررت الخروج نهائيا من عملية الإستثمار الزراعي والغذائي في أفريقيا . والإستثمار عوضاً عنها في الدول الأوروبية والولايات المتحدة ، وأستراليا وكندا . وذلك لعدة أسباب واقعية على الرغم من أن الإستثمار الزراعي والحيواني هناك أكثر كلفة . ولكنه يظل مضمون الإستقرار والإنتاجية والربحية والإستمرار.
    والطريف أن الذي يلاحظ في القارة الأفريقية ؛ أن القانون يظل تابعاً ومطية للحاكم وليس العكس .... وحين نشير إلى الحاكم هنا فهذا يشمل الرؤساء ووزارات المالية والبنوك المركزية والحكومات المحلية والولائية ... إلخ على مختلف الوزارات والأصعدة في الحكومات المركزية والأقليمية ، والإدارات المحلية والمناطق القبلية ....... وهو ما يُمَكِّن من وصف هذه الأنظمة السياسية والمحلية الحاكمة بأنها مافيا مُنقّبة أكثر منها أجهزة حاكمة واضحة المعالم أو تتســم بالشفافية.
    ومن ثم فلايتوقع حصيف أو درويش أن يقدم مستثمر أجنبي على ضخ ملياراته النقدية في مثل هذه البيئات الشديدة الإحتقان والفساد السياسي والإداري . ثم والبالغة التعقيد لجهة المكونات القبلية للسكان المحليين ، الذين يرون في مثل هذه الشركات الإستثمارية بمثابة الشيطان الذي ينزع منهم أراضي أجدادهم ؛ ويستجير بالقوات النظامية من شرطة وجيش وأمن للتغول على حقوقهم وممتلكاتهم التاريخية ، والتي تشكل بالنسبة لهم من ناحية أخرى مصدراً إستراتيجياً لتأمين إمدادهم بحاجاتهم الإستهلاكية السنوية من الحبوب الغذائية ، والأعلاف لحيواناتهم ، ولتجميع حطب الوقود.... إلى غير ذلك مما تجود به الأرض من ثروات تفي بحاجة السكان المحليين في الأرياف ، وتغنيهم عن نقصان السيولة النقدية.
    وتشير التقارير أن الدول العربية النفطية الغنية كانت قد شرعت في إستثمارات ضخمة بأفريقيا إبتداء من عام 2008م ؛ عقب إرتفاع أسعار العقود الآجلية للعديد من السلع الغذائية الإستراتيجية وأهمها الحبوب التي نجمت عن تعرض الدول المنتجة الكبرى في شرق آسيا وأستراليا وأمريكا الشمالية إلى ظواهر جوية طارئة أدت إلى تدني الإنتاجية مما حتم على تلك الدول قيود صارمةً على تصدير منتجاتها الزراعية لفترة.
    وقد كان من ردود الأفعال التي إتخذتها هذه الدول النفطية تشجيع الشركات المملوكة لصناديقها الإستثمارية أو المدعومة والتابعة لها لشراء أراضي شاسعة صالحة للزراعة في أفريقيا لتنفيذ ما سمي آنذاك بـ "خطة تحقيق الأمن الغذائي الإستراتيجي" لهذه الدول ... ومن بين الأمثلة هو شراء شركة جنان الظبيانية 160 ألف فدان دفعة واحدة من الأراضي الصالحة للزراعة في مصر لتوفير سلعة القمح ، وأعلاف للماشية المنتجة للألبان داخل إمارة أبوظبي.
    وقد أفادت وكالة رويترز أن الدول العربية النفطية الغنية وهي السعودية والكويت والأمارات العربية كانت تأمل أن تتيح لها الإستثمارات في أفريقيا ؛ أن تتيح لها إستغلال سلال غذائية كبرى يجنبها تقلبات الأسعار العالمية في الحبوب الغذائية الإستراتيجية .. ولكن الواقع سجل فشلاً منقطع النظير لسبب الفساد الأسود المستشري في دول القارة.
    وفي الفترة الأخيرة فقد إشترت شركة الطاهرة الزراعية الأماراتية ثمان شركات زراعية في جمهورية صربيا بقيمة 400 مليون دولار.
    وبحسب وكالة رويترز وفي هذا الإطار ؛ تبرّر الشركات الإستثمارية العربية شبه الحكومية أو التي تتلقى دعما وسندا حكوميا فاعلاً في منطقة الخليج العربي .... تبرّر توجهها للخروج نهائياً من أفريقيا للأسباب التالية:
    1- كثرة الخلافات والتوترات السياسية التي تتحول عادة إلى أشكال من العنف المسلح بخلفيات قبلية . في حين تتميز الدول الأوروبية وفي أستراليا وكندا بقلة مشاكلها السياسية وغلبة المؤسساتية في جهازها الإداري العام.
    2- توجه السلطات في أفريقيا إلى إنتزاع الأراضي الإستراتيجية والزراعية من السكان المحليين . وبيعها إلى الشركات الإستثمارية العربية دون رضا أو مشاورة هؤلاء السكان .. وغالباً ما يتم البيع بأسعار رسمية معلنة رمزية ... ولكن نظير عمولات وأتاوات فلكية تحت الطاولة ، تذهب مباشرة إلى جيوب وخزائن وحسابات بعض المسئولين في هذه الحكومات.
    3- تدهور الأوضاع الأمنية المستمر وضعف البنى التحتية في أفريقيا تؤثر سلباً على العديد من المشروعات لجهة إستمرار العمل بها ناهيك عن تعرضها للخسائر. ناهيك عن السلب والنهب المسلح للمواشي والمخازن وإختطاف العاملين والتهديد بقتلهم أو إطلاق سراحهم نظير فدية مالية.
    4- وبوجه عام فقد توافقت كافة الدراسات الإقتصادية الفنية التي أجريت في الفترة الأخيرة على أنه من المستحيل تقريباً تنفيذ مشروعات كبرى قابلة للنجاح والإستمرار في أفريقيا في ظل ضعف البنى التحتية . وسوء وسائل الري والتقنيات غير المتطورة في كافة المجالات المساعدة . ويشمل ذلك وسائل النقل والشحن في مواني التصدير.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de