|
مؤتمرات غش المغتربين ! /فيصل الباقر
|
إنتقل الغش فى ( الأوزان ) من الخبز ( الرغيف / العيش ) إلى ( أنابيب /أُسطوانات الغاز) ، وإتّسعت دوائره ، والمرصود كثير، وما خفى أعظم !. ومع كُل خبر غش ، تُكوّن ( لجنة ) للتحقيق ، ويدخل برلمان ( اللجان ) الخط ، ليخوض مع الخائضين ، وهناك حالات غش - كامل الدسم - فى مُنتجات الفواكه ، والخضروات ، المهجّنة بمغشوش السماد ، وهو من أنواع الغش الضار بالصحّة ، وسيستمر الغش والخداع الإنقاذى ، طالما أنّ هناك إنتخابات بدأت من الآن سيناريوهات غشّها، رغم وُعود الحوار ( الوطنى ) " المغشوش " وهو " حوار طرشان " معروف النتائج والنهايات ..وقد بدأت وستنتهى أعمال مؤتمر ( غش ) المغتربين السادس ، ( 19 – 21 أغسطس 2014 ) وقد جاء تحت شعار ( المغتربون سفراء الوطن وبُناة النهضة ) بحضور 500 مغترب ، و 150 أُطلق عليهم " من الجهات ذات الصلة " ، ومع إنتهاء كُل مؤتمر مُغتربين ( من الأوّل ، حتّى الخامس) يخرج ( المُغتربون ) " من المولد بدون حُمُّص " ويعود ( المؤتمرون ) إلى منافيهم القريبة والبعيدة دوماً " بخُفّى حُنين "، بعد أن تستلم القيادة السياسيّة توصياتهم ، التى سرعان ما تذوب تحت ( حرارة ) " التهليل والتكبير "، و فهلوة " التنوير" ليحصدوا السراب ، ليحصلوا فى نهاية المطاف على مجرّد " تطمينات " و " حزمة وُعود " ، " ظاهرها رحمة وباطنها عذاب " !. ومن (وُعود ) هذا العام ، إنشاء ( بنك ) للمغتربين ، وتخصيص ( إسكان) للمغتربين، و" توجيه " وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بتوفير" أفضل الفرص لقبول أبناء المغتربين بالجامعات السودانية "،أمّا " ثالثة الأثافى "، و " الغشّة الكبرى " ، فهى الحديث عن " إشراك المغتربين فى الحوار الوطنى " ( المغشوش ) و " التعهُّد الرئاسى بدراسة أمر إنشاء " وزارة للمغتربين " و " تمثيلهم " فى البرلمان ! ... وللإنقاذ فى مغتربي "عصرها " شؤون !. ولأنّ المغتربين أدرى بشئون " دنياهم " ، سنكتفى بالإشارة الذكيّة لجزءٍ بسيطٍ من ( إرشيف ) التجارب السابقة ، و قد تأكّد للدانى والقاصى ، أنّ المشاركين فى مؤتمرات ( المغتربين ) " خشُم بيوت " فمنهم " أهل بدر" ومنهم "المولّفة قلوبهم " و فيهم " المغضوب عليهم " ، وقد أثبتت التجارب أنّ هناك " خيار وفقوس " فى التعامل مع ( المؤتمرين ) ، يبدأ بشكل ونوع الدعوات لحضور المؤتمر ، ولا ينتهى بتوزيع فرص الحديث والحق فى التعبير عن الهموم والقضايا فى جلسات و " وقفات " المؤتمرات ، و" اللبيب " بالإشارة يفهم !.. ولأن الذكرى " ناقوس " يدق فى عالم النسيان ، نّذكّر أنّ بعض المغتربين ، يسألون - وعن طيب خاطر - عن : أين ذهبت مشاريع سرقة أموال وعرق المغتربين ، فى مشاريع " مغشوشة " و " مضروبة " و " مخجوجة " منها على سبيل المثال ، لا الحصر، مأساة مشروع "سندس " الزراعى و الوادى " اليابس "، و مصير الأسهم المدفوعة فى تأسيس ( ذاك ) البنك الإسلامى ، والتى وصل كثير من المغتربين المساهمين فى ثرائه ، وتراكم أرباحه ، إلى " إحتساب " أسهمهم ، ناهيك عن السؤال عن فؤائدها ، بعد أن حفيت أقدامهم فى رحلتى " الشتاء والصيف " ، بين " ردهات " ( القصر ) و " جخانين " ( المنشيّة ) ومشاوير المطالبة بحقوقهم لسنوات طوال وعجاف !. بعد كُل هذا ، ينبغى أن يعرف " أؤلئك " و " هؤلاء " أنّ المُغتربين - يا سادتى - ليست لهم " قنابير "، ولذلك، لن تنطلى عليهم ، الوُعود المجّانيّة ، والفرمانات " العثمانيّة " و " البكريّة " .ولهذا يستحق مؤتمر الغتربين السادس، وبلا مُنازع ، لقب مؤتمر غش وخداع المغتربين!. ولمن يهمّه الأمر سلام ! . ويا مغتربى عصر الإنقاذ إنتبهوا !.
|
|
|
|
|
|