|
أبيى الآن...نداء للميديا : كُل القُوّة أبيى جُوّة !/فيصل الباقر
|
أبيى الآن...نداء للميديا : كُل القُوّة أبيى جُوّة ! بدءاً يتوجّب الإشارة إلى أنّ عنوان هذا المقال مُستلف من إسم الصحيفة الإليكترونيّة التى تصدر من ( أبيى ) للتنبيه ، وكُنّا قد بذلنا نُصحاً عزيزاً للساسة فى (السودانين) " صُقوراً وحمائم "، بضرورة تجنُّب جلب ( أبيى ) إلى أُتون الحرب ، وطالبناهما بتوخّى الحذر والحيطة فى التعامل مع هذا الملف الحسّاس ، بالحكمة والتعقُّل اللازمين ، وكتبنا مُنبّهين ومُذكّرين بقولنا ( الحكمة دينكسيريّة ) ، ومازلنا نرى أنّ " درب السلامة " إلى الحل السلمى لقضيّة أبيى " للحُول قريب " وهو الحل الأمثل، والأسلوب الوحيد ، الذى يضمن الإستقرار والتعايش السلمى لمُكوّنات قبائل المنطقة ، مهما كانت التحدّيات والصُعُوبات. ولأنّنا نُؤمن أنّ للصحافة والميديا من كُل جنسٍ ولون، مسئوليّة إجتماعيّة وأخلاقيّة تجاه قضايا النزاعات (( الميديا والنزاع ))،فإنّنا ندعو ونُوجّه هذا النداء المُخلص بالصوت العالى إلى الميديا العالميّة والإقليميّة ،وبوجه خاص الميديا فى السُودانين (السودان وجنوب السودان) إلى تحمُّل مسئوليّاتها المهنيّة، بوعىً وإدراك ، بأهميّة عدم " صب الزيت فى النار " ، فى مقام " صب الماء "، وهو أمرٌ ممكنٌ،وليس مُستحيل أو بعيد المنال، إن أصرّت الميديا على القيام بمسئولياتها،على الوجه الأكمل، فى هذه اللحظات التاريخيّة الهامّة، فى تاريخ النزاع بين البلدين. تستطيع الميديا - إن أرادت - أن تُمارس مهامها كسلطة رابعة و كقوّة ضاربة، وقد ثبت - بما لا يدع مجالاً للشك – أنّ (الميديا قُوّة )،متى ما أجاد " عُمّالها " إستخدامها ، ومن الضرورى عدم إساءة إستخدام هذه ( القُوّة ) ..وليكُن شعار الميديا ،وأخُص السودانيّة والجنوب سودانيّة بالذات : " كُل القُوّة ، أبيى جُوّة "..و" يا عُمّال الميديا اتّحدوا "!..تُرى هل نتجح الميديا فى أداء واجباتها ومهامها على الوجه الأكمل أم ستخسر الرهان؟!.
|
|
|
|
|
|