|
منصات حرة الترابي تاااااني ..!!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
منصات حرة
الترابي تاااااني ..!!
· عندما كنا نتحدث عن وحدة الإسلاميين كان البعض يقول انها أضغاث أحاديث ، ومن المستبعد حدوثها ، ولكن كنا نصر على انهم سيتحدون عند الشدائد ، وما خرج الترابي إلا ليحافظ على نظام الإنقاذ بعد ما ضاق الخناق به خارجياً وداخلياً واصبح من المستحيل استمراره بذات الأيدلوجيا ، ولكن دائما تأتي الرياح بما لا تشتهي أنفسهم ، فالعالم ظل يحاصر النظام إقتصادياً ويضغط عليه ويقدم النظام التنازل تلو الآخر حتى ضحى بشيخه ، ولكن ظلت الضغوطات تتزايد والتنازلات تتزايد حتى قدم النظام جنوب السودان قرباناً ، ولكن ظل الوضع كما هو ، ضغوط خارجية وحصار ، وكل هذا يحدث وما علم النظام أن المخرج الوحيد من هذه الدوامة هو التحول الديمقراطي والعودة للشرعية الديمقراطية التي إنقلب عليها ، فزمن الدكتاتوريات ولى ولن يعود ، فمهما جمل النظم وجهه سيظل إنقلابياً ، حتى ولو خرج الحرس القديم وأتوا بوجوه جديدة ، فنظام الإنقاذ هو نظام الإنقاذ ونهجه هو ذات النهج ..!!
· لحديث الدكتور الترابي أمام تنظيم حزبه الطلابي دلالات ومعاني كبيرة جداً لمن فهم ما يرمي إليه ، فهو يريد إمتصاص تراكمات كثيرة حدثت بين طلاب الإسلاميين ، ومن الصعوبة تجميعهم في وقت وجيز ، فالترابي بدأ يلمح لخطورة الثورة ، وخطورة ذهاب حكم الإنقاذ ، وحذر من الإنفعالات ، وقال ان تحطيم بناء المشروع الحضاري ، سيفقدهم القوة المطلوبة للعودة مرة أخرى للحكم ، ولمح لإمكانية حدوث التغيير للأشخاص قبل السلطة وبعدها وأثناء الحكم في إشارة واضحة لقيادات الحركة الإسلامية الذين يؤيدون حكام اليوم والذين يعارضونهم ، وهذا تمهيد واضح ومقدمة للإندماج والوحدة مرة أخرى ، وكأنهم فهموا الدرس بعد خصام أوصلهم لدرجة التحالف مع الحزب الشيوعي الخصم التاريخي لهم ، ومهما حدث من خصام بين رفاق الدرب فهو بالنسبة لهم إبتلاء ليعودوا بعده للطريق المستقيم ..!!
· لا نريد إستباق الأحداث ، ولكن إيقاعات الإسلاميين بدأت تعزف على سيمفونية الحوار والوفاق والإصلاح مقابل الأصوات الداعية للتحول الديمقراطي وإسقاط النظام وتفكيك دولة المشروع الحضاري ، ولكن في تقديرنا مايحدث من حراك اليوم هو إيجابي وجيد بالضرورة لجهة فرز الكيمان ولن يحدث قياس موضوعي للرأي العام السوداني إلا بعد إكتمال الحراك السياسي الحاصل اليوم ، وحينها فقط يمكن ان يقول كل حزب هذه هي جماهيري فأين جماهيركم ..!!
ولكم ودي ..
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|