|
منصات حرة الإنتقالية هي مفتاح الحل ..!!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
· كل فصائل المعارضة ، ظلت تردد ان سقف الإتفاق مع النظام هو قبوله بمطلب الحكومة الإنتقالية ، وخفت مؤخراً هذا الصوت لدى بعض فصائل المعارضة بُعيد إصرار النظام على مبدأ المشاركة ، وتمترست الفصائل الأخرى خلف هذا المطلب ، والذي أصبح شرطاً أساسياً ، ومفتاح التفاوض في كل القضايا الأخرى التي تخص مناطق النيل الأزرق وكردفان ودارفور ..!!
· ونحن نرى أن مفتاحية مبدأ الحكومة الإنتقالية ، تاتي بعد دروس وعبر التجارب التفاوضية التي كانت تتم بشكل ثنائي ونتيجتها النهائية صفر ، بعد عصف ذهني وصرف أموال طائلة كمستحقات لهذه التجارب التفاوضية التي فشلت جميعها ، ومعظم الفصائل التي وقعت إتفاقيات ثنائية مع النظام وعت الدرس وعادت مرة أخرى لمربع المعارضة ..
· وإصرار النظام ، على مبدأ التفاوض حول مشاركة المعارضة في برنامجه في تقديرنا هو إصرار أعمى ، وهو إصرار من لا يريد حلاً ، ولا يريد حواراً قومياً ، فليس من المنطق ، أن تعترف بأن السودان يعيش في أزمة سياسية شاملة ثم ترفض في ذات الوقت حلاً شاملاً ، وفي تقديرنا ، لن يتم أي إختراق للأزمة السياسية الحالية ، إلا عبر مفاوضات قومية ، تطرح خلالها قضايا قومية ، وأول هذه القضايا القومية ، هي قضية الحكومة الإنتقالية ، والتي إن صلحت صلحت باقي القضايا ، من حريات عامة ، وإنتخابات ، وتحول ديمقراطي ، ودستور دائم ، وإن فشلت فشلت باقي القضايا ..
· بالضرورة ، القبول بتكوين حكومة إنتقالية ، هو الطريق السليم لحل كل القضايا ، والعودة للمربع الأول ، وجلوس كل الأطراف السودانية في طاولة مستديرة بما فيها النظام ، والوصول لحل قومي يتفق حوله الجميع دون إقصاء أو إستثناء ، أما في حالة تمسك النظام بمبدأ المشاركة ، وقبول بعض أطراف المعارضة بالمشاركة ورفض الأطراف الأخرى، ستظل الأزمة محلك سر ، وكأنك يا أبزيد ما غزيت ، وستكون بمثابة أعباء إضافية على الشعب السوداني ، بإشتراك فصائل جديدة في برنامج الدولة الفاشل اصلاً ، وفي الآخر لا خيار أمام النظام إلا بقبوله بهذا المطلب ، ولكن كالعادة ياتي القبول بعد فوات الأوان وبعد إرتفاع سقف المطالب ، كما حدث في مفاوضات جنوب السودان ، عندما رفض ذات النظام مطلب الكنفدرالية ، وتمسك بالحل العسكري ، وبعد ضغوط داخلية وخارجية وافق النظام بالكنفدرالية ولكن حينها كان سقف مطالب الحركة الشعبية قد إرتفع إلى تقرير المصير ، ووافق النظام وكانت النتيجة تشظي الوطن ، وهذا بالضبط ما سيحدث في مسألة قبول ورفض الحكومة الإنتقالية ، وباقي خيارات المعارضة ستظل مفتوحة ، ويا عالم عند موافقة الحكومة بخيار الإنتقالية ماذا سيكون حينها في جعبة المعارضة ، والتكرار بعلم الشطار ..
· كسرة : نرسل التحايا والسلام للموسيقار المبدع الجميل ( محمدية ) الذي يتلقى العلاج وله نقول ألف ألف لا بأس عليك ، ونتمنى لك عاجل الشفاء ، والعودة لتعانق مرة اخرى محبيك ومستمعي أنغامك الجميلة ، فأنت تمثل جيل الأمس وجيل اليوم ، عوداً سالماً ، فكل محبيك في إنتظارك وإنتظار أنغامك ..!!
مع كل الود ..
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|