|
منصات حرة بتنفخوا في حوار مقدود .. !!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* المؤتمر الوطني حزب مفكك ومتحلل من الداخل وتفوح منه رائحة الصراعات القبلية والجهوية ، ومعروف انه حزب and#65275; يحترم مؤسسات الدولة ، ويستغل اموالها في تسيير شؤونه الداخلية ويدفع منها مرتبات عضويته ، and#65275; بل وزاد على ذلك ووضع تعريفا للمؤتمر الوطني في منهج وزارة التربية والتعليم لمرحلة الاساس ، وهذا الفعل لم نسمع به في الاولين وand#65275; في الاخرين ، وظل يخطط لربع قرن من اجل حكم البand#65275;د للابد ، ورغم امتand#65275;كه لكل اموال الدولة التي تحت تصرفه متى يشاء وكيفما يشاء ، فشل في الحكم وفشل في توفير حياة كريمة للمواطن ، وبعد ان فقدت البand#65275;د ثروة البترول التي كانت السند الاول له ومصدر قوته ، بدات الصراعات داخله من اجل السيطرة على مراكز المال والنفوذ ، وتحت ظل الضغوط الدولية ، طرح ما يعرف بالحوار القومي ، وتجاهل طرح الحوار الداخلي للحزب اوand#65275; ، فحزب كالمؤتمر الوطني مفكك ويعاني من صراعات جهوية وتصريحات متضاربة وتخبط تنظيمي ، ليس باستطاعته ادارة حوار شامل يقبل من خand#65275;له تفكيك سيطرته على مؤسسات الدولة ، وهذا التفكيك هو المدخل لحل كل الازمات اولها ايقاف الحروبات الاهلية .. !!
* كل الوقائع والاحداث تقول ان طرح الحوار غير جاد وغير حقيقي ، وسلوك المؤتمر الوطني يحمل في طياته تناقضات غريبة ومضحكة ، في الوقت الذي يتحدث فيه قادة المركز العام للمؤتمر الوطني عن سعيهم لاقناع القوى السياسية بجدية الحوار ، يتم فتح بand#65275;غ ضد الصادق المهدي في موضوع واضح كالشمس للجميع ، وفي ذات الوقت يقوم طand#65275;ب المؤتمر الوطني بتهديد ادارة جامعة الخرطوم في حالة مواصلة الدراسة ، ويقومون بضرب الطand#65275;ب واقتحام الجامعة وهم يحملون كل انواع الاسلحة في مشهد مستفز للراي العام ، كل هذا يتم بعلم ومباركة المركز العام للمؤتمر الوطني ، لم يتوقف الامر هنا ، بالامس قامت الشرطة بضرب مظاهرة سلمية ومصدق لها وتفريقها بالغاز المسيل للدموع واعتقال عدد من المواطنين ، والمظاهرة خرجت لتمنع الوالي من بيع عدد من المدارس في بورتسودان ، وبعد تبني كل هذا العنف ياتي ( بعض) قادة النظام ليطرحوا الحوار ، ويريدون من الجميع قبوله وبشروطهم ، وعليهم قبل ان يطرحوا الحوار تعلم ماهيته و كيفية طرحه وادارته ، وحل خand#65275;فات حزبهم بشانه وايقاف سلوك العنف المتبع في ارهاب الناس ، اما الكand#65275;م الكثير والمسيخ والممل عن الحوار في هذا الوضع ، and#65275;يسمن وand#65275;يغني من جوع وهو كالنفخ في قربة مقدودة .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|