|
مع سفير التراث الكردفاني في يوم تكريمه/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
كلام الناس نورالدين مدني [email protected]
*نحرص قدر ما نستطيع على المشاركة في برنامج التواصل الرمضاني الذي إبتدره رئيس الجهورية المشير عمر البشيربإصداره توجيهاً بأن تنفذه اللجنة العليا للبرنامج، تحت رعايته وبإشراف النائب الأول له، لزيارة وتفقد الرموز والشخصيات التي قدمت عطاءًا إبداعياً متميزاً للوطن والمجتمع في مختلف المجالات. *كنا مساء أمس الأول السبت حضوراً للمشاركة في تكريم الدكتور عبد القادر سالم وسط تظاهرة حميمة من رفاق دربه من الفنانين والشعراء، وقادة العمل الصحفي والإعلامي، وكوكبة من السياسيين والتنفيذيين يتقدمهم مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحم دبدار المبدع الرائع عبد القادر سالم،وسط حضورطيب من أهله في كردفان وأسرته وجيرانه. *لن أتوقف عند الكلمات التي قيلت في حق المحتفى به، لأنها ستجد حظها من النشر والبث في الصحف والأجهزة الإعلامية والقنوات القضائية، لكنني لا أستطيع تجاوز كلمته التي جعلها مناسبة للحديث عن بعض هموم وقضايا زملائه من الفنانين والموسيقيين والشعراء، ولم ينس زملاءه من المرضى، محمدية والنور الجيلاني وحسن بابكر، دعا الله سبحانه وتعالى أن يشفيهم، ودعا المسؤولين للإهتمام بعلاجهم. *كانت ليلة الإحتفاء بتكريم الدكتور عبد القادر سالم فرصة للحديث عن ضرورة إعادة العمل بنظام المعاش للفناني الذي ألغي العمل به، وإلى إعنماد نظام للتأمين على أصواتهم، والإسراع بإجازة قانون المهن الموسيقية والمسرحية. *إنفعل المحتفى به وهو يخاطب حفل التكريم، فأدى مقاطع منتقاه من أعماله الخالدة وسط تصفيق وزغاريد الحضور، من بينها "مقتول هواك يا كردفان" ونزل من المنصة واتجه نحو عبقري الأغنية السودانية الدكتور محمد الأمين الذي شاركه من قبل في أداء هذه الأغنية، ليؤدي معه مقطعاً منها، وعنما تحدث عن رفاقه من فناني كردفان اتجه نحو الفنان الكبير عبد الرحمن عبد الله ليقدم مقطعاً من أغنيته "المعلم"، وختم المحتفى به حديثه بأغنيته الحماسية "عشانك يا وطني" وسط تصفيق وتاجوب الحضور. *فاتنا أن نذكر أن الدكتور عبد القادر سالم بدأ حياته المهنية معلماً ولم يترك مهنة التدريس إلى أن أحيل الى المعاش عام2006م، واستمر يعمل بالمشاهرة في هذه المهنة الرسالة، دون أن يتخلف عن أداء رسالته الفنية التي أخلص لها حتى أصبح باحثاً في مجال الموسيقى التراثية والغنائية، خاصة التراث الغنائي الكردفاني. *نال درجة الدكتوراه في الموسيقى في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجباعام2005 في أطروحته"الأنماط الغنائية في كردفان ودور المؤثرات البيئية في تشكيلها"، شارك في كثير من المهرجانات الغنائية في العالم، نذكر منها على سبيل المثال فرنسا وبريطانيا وهولنده والنرويج وبلجيكا وسويسرا وإيطايا واليونان. *لن نستطيع في هذه المساحة إستعراض إسهاماته المقدرة في إثراء الموسيقى السودانية والوجدان السوداني،حتى أصبح بحق سفيراً للتراث الغنائي الكردفاني في بلادنا وفي العالم أجمع، دون أن يتخلى عن رسالته تجاه الإنسان السوداني، بإحساس قومي أكسبه حب أهل السودان كافة. *رمضان كريم.
|
|
|
|
|
|