|
منصات حرة خزعبلات .. !!نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* من كان يظن ، حزبا كان أو شخص ، أن التغيير المنشود في البلاد هو عدم ترشح البشير للرئاسة أو تغييره بآخر من داخل المؤتمر الوطني هو واهم ، وهذا الظن في تقديرنا هو إعتراف ضمني بشرعية إنتخابات النظام ، وإعتراف ضمني بإمكانية حصول تغيير من خلال المؤتمر الوطني ، وفي ظننا هذه الإعترافات الضمنية ، هي السبب الأساسي في إستمرار الدكتاتورية الحالية .. !!
* مخرج غريب : تتحدث أجهزة الإعلام كثيرا عن موقف الاحزاب ، قالت الأحزاب ، ناشدت الأحزاب ، رفضت الأحزاب ، شاركت الأحزاب ، يا ترى عن أي أحزاب يتحدثون ، ولا نظن أننا نستطيع الوثوق في هذه الجمل طالما لم تسم أي حزب بإسمه لان الحقيقة مختلفة عن ما تقوله هذه الأجهزة ، وغالبا ما تكون الأخبار التي تبدأ بهذه الجمل مدسوسة لاننا عندما نسأل أي حزب عن مصدر الخبر يقول هذا لا يمثلنا ، لذا نتمنى من الأجهزة الإعلامية تسمية مصدر الخبر ، وإلا فهي غير صادقة وغير أمينة في نقل الأخبار .. !!
* ستظل إنتخابات الإنقاذ غير شرعية وغير معترف بها داخليا ( الخارج يتعامل مع الدولة وليس الحزب ) إلى أن تعترف بحقوق الآخر السياسي في الأجهزة القومية خاصة الإعلامية ، وإلى أن تقبل بمقترح الفترة الإنتقالية التي ستؤسس للديمقراطية ، وإلى أن تقبل بمبدأ تفكيك دولة دكتاتورية الحزب الواحد ، وإلى أن تقر بوجود سيطرة حزبية على أموال الدولة ، ووجود وإقصاء متعمد لغير المنتمي للمؤتمر الوطني من كل أجهزة الدولة المفروض أنها قومية .. !!
* سؤال لن ننتظر إجابته : هل تلك الحملة الإعلامية المنظمة ، التي صاحبت المؤتمر الرابع للحزب الحاكم ( الإنقلابي ) في الفضائيات ، كانت مدفوعة الأجر .. ؟؟ أم هو واجب حزبي و ( كسير تلج ) ، كما لاحظنا إستضافات أحادية الجانب في تلك الفضائيات لإعلاميين وإعلاميات منتمين للحزب الحاكم ، حيث لم نر على مقاعد البرامج ولم نسمع الرأي الآخر ، كل ما كان يحدث هو رأي أحادي لا يقبل النقد ولا التكذيب ، دون أي وجود للرأي الآخر أو في أضعف الإيمان الرأي المحايد ، وهذا في تقديرنا ما يعرف بالدكتاتورية الإعلامية .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|