|
منصات حرة حينما يباع بيت الله ويشترى .. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* تجاوزات هيئة الحج والعمرة اصبحت على كل لسان ، وﻻ يمر علينا عاما الا ونسمع عن ما يحدث في هيئة الاوقاف الاسﻻمية او هيئة الحج والعمرة ، وفي هذا العام كنا نترقب تجويد للاداء واصﻻح يطال كامل الهيئة لوائح وشخوصا وحسابات مالية ، ولكن كالعادة خاب املنا ، واستفحل الامر ، تارة حج سياحي وتارة اخرى حج حكومي ثم حج دبلوماسي وحج عمومي لعامة الشعب ، وفي الاخر الجميع يدفع مبالغ طائلة ﻻ يجد مقابلها خدمات موازية ، وماحدث في حج هذا العام من رداءة في الطعام والمسكن والاشراف ، لم يكن غريبا عن الاعوام السابقة ، وظل الحال مكانك سر ، رسوم باهظة مقابل خدمات رخيصة وسيئة .. !!
* ليس الاستغﻻل المرئي والمسموع هو الخبر ، وليست الرسوم المبالغ فيها هي الجديد وليست الخدمات الرديئة والاشراف السيئ هو جديدنا اليوم .. ﻻ .. تخيلوا معنا رغم ان هيئة الحج والعمرة تاخذ من حجاج بيت الله الحرام الرسوم كاملة وبالارباح ، وتبيعهم الدوﻻر بسعر السوق الاسود كما حدث في الاعوام السابقة ، ورغم تلك الحمﻻت الاعﻻمية في فضائيات الحكومة والصحف عن نجاح التفويج ونجاح حج هذا العام الا ان مايحدث هناك في الاراضي المقدسة من قبل هيئة الحج والعمرة يشيب لها الولدان ، وتهتز لها القبور ، تخيلوا معنا ، رغم كل هذه الارباح السنوية التي تجنيها هيئة الحج والعمرة الا انها ﻻ تسدد التزامتها المالية للمتعهدين ، رغم انها تشتري خدمات درجة ثالثة افضل منها الحج الفردي او حج الشوارع ، ولكن حتى هذا الحج الفردي غير متوفر من السودان لان الهيئة احتكرت تجارة الحج حصريا من خﻻلها ، وﻻ احد يستطيع زيارة بيت الله الحرام الا من خﻻلها ، وهنا تكمن الازمة .. !!
* السلطات السعودية احتجزت جواز المدير العام لهيئة الحج والعمرة حتى ﻻ يغادر اراضيها ، بسبب عدم الايفاء بالالتزامات المالية وتراكم ديون الاعوام الماضية حتى بلغت 150 مليون ريال سعودي ، وهذا مبلغ ضخم جدا جدا ، وكان يمكن ان يحل مشاكل الحج لعشرات السنين المستقبلية ولكن اين تذهب ارباح الحج والعمرة السنوية ومن المستفيد منها .. ؟؟ واين هي حساباتها ، مع العلم ان المراجع العام اكتشف تجاوزات في حسابات هيئة الاوقاف الاسﻻمية ونشر الخبر في الصحف ومر الامر مرور الكرام ﻻ حساب ﻻ سؤال ، واليوم حاول مدير الهيئة الحج والعمرة العودة للسودان ولكن تم حجزه وقام احد المتعهدين بخصم 4 مليون ريال من مديونية العام السابق ، وﻻ ندري ديون هذا العام التي لم تسدد وﻻ ندري من الذي سيتحمل اخطاء وتجاوزات الهيئة التي ستورثنا ديون بمبلغ 150 مليون ريال سعودي والتي قطعا ستؤثر على حجاج بيت الله مستقبﻻ ، يعني من الاخر حتى بيع وشراء بيت الله الحرام يتم دون تسديد الالتزامات رغم وجود ارباح ، والله المستعان ..
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|