|
منصات حرة ﻻ حوار وﻻ تفاوض دون حريات .. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* المطالبة بحق الحكم الذاتي والانفصال حق مشروع في ظل عدم دستورية ومشروعية نظام الانقاذ الذي جاء عبر انقﻻب عسكري ، حتى انفصال الجنوب كان بسبب حكم المؤتمر الوطني ، ولوﻻ هذه الدكتاتورية والاقصاء لما كان هناك انفصال ، النظام وصل لحد اعتقال وزراء الحركة الشعبية والزج بهم في السجون وهي الشريكة في الحكم ، ومارس الاقصاء الواضح ضد الحركة الشعبية عندما كانت تجلس معه جنبا الى جنب في القصر الجهوري لحكم السودان ابان الفترة الانتقالية التي حددتها اتفاقية نيفاشا الثنائية ، حتى وصلت الحركة الشعبية لقناعة الانفصال وحدث ما حدث بسبب سلوك المؤتمر الوطني .. !!
* واليوم ايضا هاهي الحركة الشعببة قطاع الشمال ترفع شعار الحكم الذاتي الاقليمي للمنطقتين ، والسبب ايضا تعنت المؤتمر الوطني وطرده للحركة الشعبية من البﻻد ومصادرة دورها وكبتها للحريات وتقويضها لاتفاق وقع بينهما دون اي احترام لاتفاق ( عقار ، نافع ) ثم تماطل تفاوضي وهجمات اعﻻمية ، النتيجة الطبيعية اعﻻن الحركة الشعبية لمطلب الحكم الذاتي وفي تقديري سيرفض النظام في بادئ الامر رفضا قاطعا ولكن رويدا رويدا تحت الضغوط الدولية والحروب سيرضخ للمطلب وفي تقديرنا هو الحل الامثل في ظل نظام يصادر الحريات السياسية من الكل .. !!
* قامت السلطات بمنع قيام ندوة لحزب البعث وقبلها ايضا منعت ندوة للحزب الشيوعي وتكررت هذه الحالات بمنع قيام الانشطة الحزبية ، وهذا السلوك الكبتي في تقديرنا سيقود هذه الاحزاب للخروج وسلوك طريق ثاني للكفاح غير الكفاح السلمي المدني الذي اصبح مستحيﻻ في ظل نظام يصادر ابسط الحريات السياسية والاعﻻمية .. !!
* لن ينجح اي حوار او تفاوض دون حريات كاملة ، واستمرار هذا الوضع الدكتاتوري بسيطرة حزب واحد على كل الساحة الاعﻻمية والسياسية وحتى الانتخابات الحاصلة اليوم من طرف واحد اخراجا واعدادا وصرفا حتى المنافسين يتم جلبهم ككومبارس ، في تقديرنا سيأزم الوضع اكثر واكثر ، وغدا سترتفع الاصوات المنادية بانفصال دارفور وبعد غد انفصال النيل الازرق وكردفان وبعدها انفصال نوبة الشمال والبجة في شرق السودان ، وكل هذه الدعوات ستبدأ بالمطالبة بحق الحكم الذاتي كما فعلت الحركة الشعبية الشمالية ، ولكل فعل رد فعل ، والسبب هو سلوك الحزب الحاكم الاقصائي ، فهو يتحمل كل المسؤولية في تقسيم هذا الوطن مسقبﻻ كما فعل مع جنوب السودان .. !!
مع كل الود..
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|