|
منصات حرة غثاء المؤتمر الوطني .. !!نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* فلسفة المؤتمر الوطني جاءت لتحافظ على حكم الحركة الاسand#65275;مية ، بعد ان ضاق بها الخناق خارجيا وداخليا ، اخترعت ما يسمى بالمؤتمر الوطني لتضم اليها اكبر عدد ممكن من ابناء الشعب لصالحها ، وبهذا تضرب عصفورين بحجر ، العصفور الاول ابعاد الحركة الاسand#65275;مية من واجهة الحكم وفي حالة سقوط النظام تحافظ على مكانتها الحزبية لتعاود الكرة مرة اخرى ، والعصفور الثاني ضم اكبر عدد من الناس تحت لواء المؤتمر الوطني دون اي مبادئ او فلسفة حزبية او دينية او فكرية ، او التزام تنظيمي ، القاسم المشترك فقط هو السلطة and#65275; غير ، وفتحت الابواب للمسيحيين الجنوبيين والاقباط و للاحزاب المنشقة عن احزابها والقيادات المنشقة وكل من يرغب في السلطة والمنصب ، ودفعت بشخصيات كومبارس ليكونوا في الواجهة بمسميات مختلفة داخل المؤتمر الوطني ، وخلقت منهم قيادات كرتونية تخدم مصالح حركتهم ، ولكن ظل التحكم الفعلي في الحكم والدولة ومؤسساتها واموالها في يد الحركة الاسand#65275;مية وهذا خط احمر and#65275; يستطيع ان يتجاوزه اى عضو مؤتمر وطني مهما عand#65275; شانه .. !!
* الحركة الاسand#65275;مية تعلم تمام العلم ان زوال حكمها هو زوال للمؤتمر الوطني تماما كتجربة الاتحاد الاشتراكي رغم الفرق الاخand#65275;قي بين التجربتين ، ولكن هي ذات الفلسفة عندما سقط حكم نميري تand#65275;شى الاتحاد الاشتراكي دون رجعة وهذا بالضبط ما سيحدث للمؤتمر الوطني ، ولذلك تدير الحركة الاسand#65275;مية البand#65275;د من خلف الكواليس بواجهة المؤتمر الوطني حتى تضمن بقائها ، ولم تترك الا منفذ صغير يعرف بامانة الحركة الاسand#65275;مية داخل المؤتمر الوطني فقط لتضمن عدم تمرد بعض القيادات ، وكل هذا الهرج والمرج الحاصل في الساحة من وثبات وحوار وانتخابات .. الخ .. كله من صنيعة الحركة الاسand#65275;مية وقياداتها التي فضلت البقاء في الخفاء ، ولكن مهما حصل فتظل الدولة الحالية منذ 1989م تحت مسؤولية الحركة الاسand#65275;مية ويوم الحساب لن يحاسب المؤتمر الوطني وحده فالمحاسبة حينها سيتطال الحركة الاسand#65275;مية وباثر رجعي وستعود كل اموال الشعب ومؤسساته لاصحابه ولن تسقط الحقوق بالتقادم او وفاة الاشخاص فالحق العام سيظل حق عام لكل الاجيال حتى لو تغيرت الوجوه ، فالقيادات الجديدة ستتحمل المسؤولية بالوراثة رغم انفها وand#65275; مخرج لها سوى المحاسبة والمحاكمة ( العادلة ) .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|