|
منصات حرة تجارة الشنطة الدبلوماسية .. !!
|
* المشهد الأول : ذهب سفير الاتحاد الاوربي توماس يوليشيني ، ليشكر وزير خارجية الانقاذ على كرتي ، على جهودهم المقدرة في الغاء حكم الاعدام على الطبيبة مريم يحى ، وخرج السفير من مكتب الوزير وهو يحمل بيده اليسرى بيانا صادرا من الخارجية يتحدث عن ضغوطات مورست ضد وزارته بسبب الحكم الذي صدر في حق الطبيبة السودانية ، ويشكر البيان نزاهة القضاء السوداني وحيدته ، ودوره الطلعي وسمعته التاريخية في المنطقة العربية والافريقية ، وقال البيان ايضا ان الوزارة لم تتدخل في عمل القضاء رغم الضغوطات ، وعبر عن سعادة الوزارة بالغاء الحكم ، ثم عرج البيان مباشرة وطالب الوand#65275;يات المتحدة بفك سجن 35 مليون مواطنا سودانيا والغاء عقوبات الحصار الاقتصادي ، واعلن البيان عن عجز الحكومة من استيراد حتى الادوية المنقذة للحياة بسبب الحصار الامريكي وقال على النشطاء الذين طالبوا باطand#65275;ق سراح مريم ، المطالبة ايضا بفك الحصار على السودان .. !!
* المشهد الثاني : ظهور أسرة الطبيبة مريم يحى في مطار الخرطوم وهي تأخذ الصور التذكارية مع بعض المودعين ، وهي في طريقها للوand#65275;يات المتحدة ، وفي هذه اللحظات تتدخل جهة ما وتقوم بإقتياد الاسرة الى مكان غير معلوم ، ثم يتم الاعand#65275;ن عن خبر ايقاف مريم يحي واسرتها ، والايقاف جاء رغم براءتها ورغم بيان الشكر للقضاء السوداني الصادر من الخارجية ، ورغم زيارة سفير الاتحاد الاوربي لمكاتب الوزارة لتقديم آيات الشكر ... وand#65275; نرى معنى لإيقاف أسرة مريم ، الا اذا كانت الحكومة تنوي المقايضة ( اسرة مريم مقابل فك الحصار ) وهذا كان المعنى الدبلوماسي من بيان وزارة الخارجية ، ( اطلقنا مريم اطلقوا العقوبات ) ، وتناست الخارجية ان أسرة مريم سودانية ، ولكن السؤال ، هل ستتواصل الضغوط على حكومة كرتي ، وهل انتفت اسباب الحصار الامريكي ، رغم استمرار التنازand#65275;ت الانقاذية واستمرارها في السلطة دون وجه حق .. !!
* اسكتش : لمن and#65275; يعرف توماس يوليشيني ، كان سفيرا لبريطانيا في السودان ، وكان له اهتمام مباشر بالشأن السوداني والثقافة السودانية ، وكان يكتب مقالات في الصحف بصفته الشخصية وكانت تنشر لها جنبا الى جنب مع كتاب السودان في سودانيزاون and#65275;ين والراكوبة وغيرها من الصحف الإلكترونية ، طالب الحكومة بالحريات الاعand#65275;مية والحريات السياسية ، تم استدعاؤه عدة مرات بسبب هذا السلوك ، عاد بعد وداع لبand#65275;ده ، والآن عاد مرة اخرى سفيرا للإتحاد الاوربي ، وكان هذه المرة يعرف طريقه لمكتب وزير الخارجية دون استدعاء ، وطالب بصفته الرسمية الحكومة باطand#65275;ق الحريات الاعand#65275;مية والسياسية .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|