|
منصات حرة بايخة جدا .. !!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* فيلم مصري بعنوان (طباخ الريس) تجري احداثه حول رجل يعمل في الشارع على عربة لبيع الطعام ثم اصبح طباخا للرئيس وضمن مونساتيته ، حكى ايام عمله في الشارع انه كان يرشي الطاقم المسؤول بالطعام ، بتاع البلدية يحب طاجن العكاوي وبتاع الكهرباء بحب المشاوي وفي ذات غلطة تصرف مساعده وأخطأ في توزيع الحلل ، فقام موظف المحلية بجر العربة و قام موظف الكهرباء بفصل التيار بحجة انه يسرقها من عمود النور.. وعلي الرغم من انها اضحكت الطباخ نفسه الا ان خالد زكي بطل الفلم لم يضحك فصمت الطباخ وسأل الرئيس..بايخة موش ؟ فكان رد الرئيس انها بايخة جدا .. !!
* في احدى قرى الشمالية التابعة لوحدة عبري الادارية وفي احدي كراكيرها التي تعرف بالكركار اتفق بعضهم بليل على خطة فالامر والنهي بايديهم ، التجاوزات اضحت عادية جدا ولكن -البايخ- في الموضوع هو ان تطلق لخيالك كل السيناريوهات وكيف سيتصرف ابطال الخطة ! في الغالب هي تفوق كل ما يصوره الخيال ، ثلاثة اعوام يجلس شعب من المعدنيين من خمس وثلاثون الف نسمة في تلك القرية مستبيحة بذلك امنها وخصوصيتها وبيئتها وساهمت في حريق نخيلها وتفكيك كيانها الاجتماعي .. !!
* صرخ الجميع ان اعدلوا ..ثلاث سنوات تحرق اشجار النخيل وتنهب الآثار ويروع الآمنين وتنتهك الحرمات ولا دخل للسلطات بما يحدث سوى مصلحة الافراد العاملين عليها .. !! * الاسبوع المنصرم تحركت القرية بمهاجرها وخرطومها وسكانها واصطفوا كالبنيان المرصوص فتفاجأ المعتمد الجديد بأشياء لم تخطر علي باله .. الصهريج الذي كان يأمل الاهالي الاستثمار فيه لصالح القرية تبين انه لأحد الموظفين في جهاز الدولة وبمعرفة المحلية واللجنة الشعبية وكان الغطاء انه يتبع لاستثمارات جهاز حكومي له صيت وقوة ، صمت الجميع خوفا وكانوا بهمزون ويلمزون للصهريج بحقيقة ان الجهاز يستثمر في الصهاريج ..و الابيخ ان يلعب المسؤول الحكومي بالملايين مع اللجنة والرسميين..تحت اغطية كثيرة في قرية لا يوجد بها مركز صحي ، في حين ان نسبة الثلاث بالمئة الخاصة بقانون التعدين كانت كفيلة بان تحول القرية الي مصافي المنتجعات الاوربية .. !!
* ولكن كان العائد الوحيد لاهل القرية هو المرض الناتج من النفايات البشرية والقاذورات والسرقات والحرائق واستغلال البسطاء في ابار المحلية بعد ان صارت المحلية تستثمر في الابار وترك الموظفون المكاتب ، وداوموا بين الجبال ، واستطالت عمائرهم في احياء الخرطوم الراقية كباقي العقد الفريد .. !!
* لماذا and#65275; يتدخل والي الولاية الشمالية و معتمد المنطقة في التحقيق وارجاع الامور الي نصابها وانصاف المواطن ، وضبط انتاج الابار وتحويل نصيب مقدر من الايرادات لخدمة المنطقة وانسانها ، عليكم ان تعرفوا اننا and#65275; نطالب بسوى النصيب القانوني للمنطقة ، وليذهب الباقي لخزينة الوand#65275;ية وان تبقى شي and#65275; خand#65275;ف في ان يذهب لخزينة المركز ، ولكن كما يقول المثل النوبي ( الموية ما بتمشي للحوض والجدول عطشان ) ، فدولة الظلم ساعة ودولة العدل الي قيام الساعة .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|