|
منصات حرة الصحافة فوبيا .. !!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* عندما تحدث هتلر عن خطورة الثقافة والوعي وعبر عن هذا الخوف بمقولته الشهيرة ( كلما سمعت كلمة ثقافة تحسست مسدسي ) ، لم يكن هذا الخوف من فراغ ، لكون الثقافة مهدد قوي لمكانة ومنصب اي طاغية مهما وصل من درجات القوة والجبروت .. !!
* وبذات القدر اليوم عندما يسمع اي مسؤول كلمة ( الحقيقة ) يرتعد وترتجف جميع اطرافه من شدة الخوف ، لان الحقيقة تعرية لكل تجاوزات المسؤولين وافعالهم اللاقانونية ، ومن هنا يبدأ الرعب والخوف من الصحافة لانها معنية بالوصول للحقيقة ، وتعرية كل فاسد ومتجاوز للقانون وللاخand#65275;ق وللدين وللعرف ، والصحافة المهنية and#65275; تجامل وand#65275; تشكر وليس المدح والثناء وكتابة معلقات الغزل من وظائف الصحافة لانها معنية بنقل الخبر كما هو دون اي زيادة او نقصان ونقل الحقيقة للناس كما خلقت ، ومعنية بالنقد البناء وفضح مكامن الخلل في الدولة والمجتمع ، والتنبيه لخطورة الظواهر السالبة والتجاوزات ، ومن هنا ياتي الخوف من كلمة ( صحافة ) ومحاربتها ومحاربة كل قلم نظيف يكتب الحقيقة لذلك تجد كل متجاوز وفاسد او من يجلس في منصب and#65275; يستحقه ، يرتعد ويرتجف من الصحافة لتي تمثل الحقيقة وصوت الناس .. !!
* واليوم يهرب الوزراء والمستشارون وكل مسؤول في الدولة من الصحافيين كفرار السليم من الاجرب ، وتراهم يتوارون امام الصحافة ، ويمتنعون عن التصريحات ، ويشنون حربا ضروسا عبر ازرعة يحركونها في الخفاء ، كوصف هذا الكاتب بالعميل او ذاك بالشيوعي او بصاحب المصلحة ، هذا في حالة فشل الشراء بالمال والاغراء بالوظائف الاعand#65275;مية المقربة للدولة والمكاتب السيادية ، لمعرفتهم التامة بخطورة الصحافة عليهم ، وand#65275; اكون قد افشيت سرا اذا قلت ان كثير من الصحافيين رهنوا ضمائرهم للمال ، لذلك and#65275; يخاف منهم السلطان ويوفر لهم المنابر في الفضائيات ورئاسة تحرير الصحف والمناصب الاعand#65275;مية في الدولة وهؤand#65275;ء وظيفتهم الاساسية هي المدح وكتابة الغزل في الحكومة ، وهذا السلوك هو خيانة لميثاق الشرف الصحفي ، لان وظيفة الصحافة هي النقد البناء وتقديم النصح ونقل الخبر كما هو ، وand#65275; شكر على واجب مقابله أجر ، والفي قبلو حرقص براهو بغني ويرقص ، ولكل من يرتعد ويحارب الصحافة عبر تعديل القوانين او تشويه السمعة نقول : أمشي عدل تحتار الصحافة فيك .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|