|
منصات حرة .. !! قرار بعد فوات الأوان .. !!/نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
* and#65275; شك ان ايران دولة قوية ، وعندما تشتغل سياسة تشتغل بتخطيط وتفكير ، وتنظر الى الامام لعشرات السنين ، وليس كما تفعل حكومتنا الضعيفة التي and#65275; ترى ابعد من تحت اقدامها ، وتشتغل سياسة دون تخطيط او تفكير ، حتى تصريحاتها متضاربة كل لوبي داخلها يصرح كما يحلو له ، وسبق وان تحدثنا عن المد الشيعي في السودان ، وخطر هذا المد على التركيبة الثقافية في البand#65275;د ، ولكن كالعادة الحكومة ( طرشا بمزاجها ) and#65275; تسمع الا ما تريد سماعه ، وسبق وان تحدثت تقارير دولية عن نشاطات غير ثقافية للمركز الثقافي الايراني الذي بدأ يعمل في السياسة بشكل مباشر ، حتى حدث تقارب وتنسيق مباشر ببن الحكومة الايرانية والسودانية ، لدرجة ان تغض الاخيرة الطرف عن نشاط هذه المراكز التي نشطت في التبشير بالمذهب الشيعي ، الذي لن يجلب للبand#65275;د سوى الخand#65275;فات المذهبية والطائفية وسيخلق شرخ في تركيبة المجتمع السوداني الذي اعتاد على نمط تدين معين وفي سلمية تامة حتى حدوث الاصطدام بين الطرق الصوفية وانصار السنة كان لذات الاسباب ، ولكن حدث ما حدث وبلغ عدد من اعتنقوا المذهب الشيعي 12 الف شخص وهذا العدد استهانت به الحكومة ومن هنا ستبدأ المشكلة ، اليوم 12 الف وغدا 24 الف وبعد غد 100 الف وحينها لن ينفع الندم ولطم الخدود .. !!
* اغand#65275;ق المراكز الثقافية الايرانية خطوة صحيحة ولكن جاءت متاخرة جدا جدا جدا وبعد انتهاء مهمتها على اكمل وجه ، فكل دعوة تبدأ سرا ثم تصبح جهراً واليوم انتهى زمن سرية الدعوة الشيعية ، ف 12 الف شيعي بنشاط وهمة ودعم سخي من الحكومة الايرانية يستطيعون خand#65275;ل سنين بسيطة تشيع نصف الشعب السوداني ، وكما يقول المثل الفاس وقع في الراس وand#65275; خيار سوى التعامل مع هذا الواقع الجديد ، والمسالة ليست مسالة ضغوطا مورست على الحكومة من دول خليجية وتحديدا السعودية ، فهذا أمر مفروغ منه وحقيقة ماثلة نعم كانت هناك ضغوطا وخيرا فعلت هذه الدول ولكن جاءت النتائج بعد فوات الاوان ، وحدث ما حدث ، ولو كانت حكومة المؤتمر الوطني تعرف اين مصالح شعبها لما تحالفت مع ايران ولما فتحت زراعيها للمذهب الشيعي ، ولكن عندما يفقد اي نظام السند الشعبي والدعم الدولي ، يقدم مثل هذه التنازand#65275;ت التي and#65275; تعرف عواقبها الا بعد خراب سوبا .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|