|
الديمقراطية نور ونار .. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
منصات حرة
* خطاب الوثبة في كل تفاصيله لم يطرح مسالة الديمقراطية ، ولم يوضح رؤية واضحة من قبل المؤتمر الوطني لتحول ديمقراطي ، ولم يطرح من قريب او بعيد طريقا لتفكيك شمولية الحزب الحاكم ، and#65275; بل وصرح قادته بانهم لن يقبلوا بتاتا بمرحلة انتقالية يتنازل فيها حزبهم عن السلطة لصالح حكومة قومية يتوافق حولها الجميع ، فقط طرح خطاب الوثبة حوارا مشروطا ، and#65275;توجد من بين شروطه الديمقراطية ، وبدأ في سلسلة حوارات ثنائية سبق وان فشلت لعدم قوميتها وجديتها .. !!
* في تقديرنا اي حوار and#65275;يتحدث عن ديمقراطية صراحا مصيره الفشل ، وبالنتيجة سيؤدي لمزيد من الشمولية والمشاركة في نظام and#65275; يعبر عن الجميع ، وليس هذا هو المطلوب ، فكل حزب له طرحه وله رؤيته وله برنامجه لكيفية حكم السودان ، وand#65275; يستطيع اي حزب باي حال من الاحوال طرح برنامجه الا في اجواء ديمقراطية وحريات كاملة دون اي وصاية او سيطرة حزب دون الآخر ، وفي النهاية الشعب هو الذي يحدد بكل حرية من هو الاصلح ، اما مسالة وضع شروط مسبقة لحوار بمسمى قومي وتحت وصاية حزب مسيطر على كل المؤسسات بالنتيجة لن يؤدي للتحول الديمقراطي المنشود ، وستظل الازمة الشاملة مكانك سر ، وستظل الخand#65275;فات كما هي ، ولن يحدث اي اختراق حقيقي لطريق الحل ، وكل مبادرات صناعة الدستور الحالية مهما كانت جيدة او مناسبة لن تجد مكانها للتنفيذ ، فالبand#65275;د اليوم تحتاج لديمقراطية حقيقية تاتي عبر حوار شامل وتمر بمرحلة انتقالية دون اي ضغوط او تاثير من الحزب الحاكم ، اما طرح حكومة المشاركة والبرنامج الواحد and#65275; عand#65275;قة له باي تحول ديمقراطي ، ويرسخ لشمولية اضخم واقوى من الشمولية الحالية والتي نحتاج لتفكيكها باي وسيلة متاحة مهما كانت قسوتها ، والديمقراطية نور ونار من اراد نورها فليكتوي بنارها .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|