|
آلية 7+7 الحوار انتهى .. !! بقلم نور الدين محمد عثمان نور الدين
|
منصات حرة
* فشلت الية 7+7 في التجهيز للحوار المشروط الذي دعت له الحكومة ، واعلنت ان كل محاولاتها للاتصال بقوى الاجماع الوطني باءت بالفشل ، ورفعت تقريرها الاخير لرئيس الالية ثامبو مبيكي ، في تقديرنا اعﻻن الفشل جاء متاخرا جدا ، لقد تحدثنا كثيرا عن عدم جدوى حوار ترفض فيه الحكومة جملة وتفصيﻻ مبدأ التحول الديمقراطي حتى قبل ان يبدأ الحوار ، فقوى الاجماع فقط تطلب من المؤتمر الوطني اعﻻن موافقته على التحول الديمقراطي عبر فترة انتقالية يتم التحضير خﻻلها لمرحلة جديدة ﻻ توجد فيها سيطرة لحزب المؤتمر الوطني ، ولكن للاسف المؤتمر الوطني يرفض هذا الامر من جانب ويروج من الجانب الاخر انه مع الحوار ، وﻻ ندري عن اي حوار يتحدث وقد حسم الامر برفضه القاطع لمبدأ الفترة الانتقالية .. !!
* كما هو معروف للجميع داخل وخارج السودان ، المؤتمر الوطني يسيطر على كل مفاصل الدولة ومؤسساته المدنية سيطرة كاملة ، ويستخدم اموال الدولة ليدعم حزبه ، ويستقوى بمؤسسات الدولة الامنية ليبطش بالخصوم السياسيين ، وعندما طرح الحوار وضع له طريقا واحدا ليسير فيه ووضع له شروطا مسبقة ، ونهاية واحدة فقط وهي ان يصل هذا الحوار الي اشراك القوى السياسية في الحكم معه وتحت عبائته ، واي حوار ﻻ يفضى للمشاركة وتقسيم الحكم بينهم غير مقبول للمؤتمر الوطني ، وظل يتاجر بقضية الحوار منذ الاعﻻن عنه ، وظل يكرر ان يده مبسوطة للحوار وان القوى المعارضة هي التي ترفض الحوار ، ولكن الحقيقة المجردة تقول ان الحزب الحاكم هو الذي يعطل مسيرة التحول الديمقراطي ويعاند فقط ليبقى هو صاحب الكلمة .. !!
* هناك بعض الاصوات النشاذ تتحدث عن ، امكانية طرح مقترح الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي على طاولة الحوار ، ونسيت هذه الاصوات ان المؤتمر الوطني رفض هذا المبدأ ومايزال يرفضه ، وسيتم رفضه داخل غرفة الحوار ، وسيخرج ويتاجر بالقضية كما يفعل كل مرة وهذا الامر سيكون خصما على موقف المعارضة ، اذا كانت هذه الاصوات فعﻻ جادة في هذا الطرح عليها ان تطلب من المؤتمر الوطنى اعﻻن موافقته على مبدأ الحوار الديمقراطي على طاولة مستديرة وان يعلن موافقته صراحة على مبدأ التحول الديمقراطي والفترة الانتقالية التي تمهد للمؤتمر الدستوري وتهئ الساحة لاجراء انتخابات حرة ونزيهة ، حينها فقط يمكن ان تقبل المعارضة الحقيقية الحوار المطروح وتجلس لتحدد كيفية الترتيب لهذه المقترحات ، اما الحديث عن الحوار داخل الغرف دون ابداء حسن النوايا في تقديرنا هو كالحرث على الماء وفتح ابواب جديدة للحكومة لتتاجر بها خارجيا .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
|
|
|
|
|
|