هل تتدخل ايران لأنقاذ نظام البشير (نقلا عن السياسة الكويتية )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-07-2013, 08:06 PM

عمر محمد ابراهيم

تاريخ التسجيل: 07-24-2010
مجموع المشاركات: 2092

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل تتدخل ايران لأنقاذ نظام البشير (نقلا عن السياسة الكويتية )

    هل تتدخل إيران لإنقاذ البشير؟
    عبد العظيم محمود حنفي

    منذ انقلاب البشير في 30 يونيو 1989 اعلن وزمرة الاخوان المسلمين خيارهم بجعل السودان مرتهنا لايران, والقبول بدور وظيفي خدمة للنظام الايراني . ومن هنا فان البشير يولي وجهه نحو النظام الايراني لانقاذه ونظامه من مصيرهما المحتوم .

    ومنذ اليوم الاول للانقلاب الاخواني ارسلت ايران قوات من الحرس الثوري هناك لحماية المنشآت الرئيسية, وكان تواجدهم في مطار الخرطوم لافتا ومستفزا .

    كما امدتهم بمختلف انواع الاسلحة التي تساعدهم في الحفاظ على حكمهم, وقمع الشعب السوداني سواء ضد حركات الاحتجاج المسلح, او قمع الحركات السياسية المناوئة, فايران لها اليد الطولى في اقامة الدولة الأمنية في السودان مقابل التماهي مع الاستراتيجية الايرانية في دول أفريقيا الشرقية, ولا سيما دول الصندوق الإفريقي والدول المتواجدة على امتداد البحر الأحمر. إن التحالف الإيراني - السوداني تحالف آيديولوجي في المقام الأول رغم اختلاف مذهبي الدولتين, لان آخر هموم البشير الإسلام وإعلاء قيمه السامية, بل هو حرص على استخدام الاسلام كشعار لبسط الهيمنة التسلطية وتدعيم حكم السلطوية الفاشية في السودان, وهو النظام الذي وصفه أحمدي نجاد بأنه وطن ثان يعج بـ"الأشقاء الأعزاء الأتقياء الثوريين".

    مع قيام ايران بانشاء مراكز ثقافية منتشرة حتى في أحياء أم درمان الشعبية, يتم استخدامها لنشر وترويج المواد الدعائية المتعلقة بتصدير الثورة الايرانية وتصوير انقلاب السودان كامتداد لثورتها, وما تزعمه من مناهضة الهيمنة الآميركية و الظهور بمظهر المدافع عن المقهورين. وقد كان لافتا انه في عام 2006, أعلن عمر البشير أن البرنامج النووي الإيراني يعد "نصرا كبيرا للعالم الإسلامي".

    وقبله أخبر آية الله علي خامنئي, المرشد الأعلى, البشير بأن ايران مستعدة لنقل خبراتها وتقنياتها النووية للسودان. وبينما أعلن السودان مرارا تأييده للبرنامج النووي الإيراني, كانت طهران من أوائل من ندد بقرار التوقيف الصادر بحق البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية.

    ومن بين الأصول الجيوسياسية التي يتمتع بها السودان, وتعد عناصر جذابة أمام طهران, سواحل السودان الطويلة على البحر الأحمر, والطرق البحرية المهمة التي تربطها بالخليج العربي وموقعها قبالة السعودية وبجوار مصر وتمتعها بموارد نفطية وسيطرتها على النيل الأبيض.

    لذا تم ترسيخ الوجود الإيراني بحرياً في ميناء بورتسودان على البحر الاحمر, لاسيما في الأوقات العصيبة والمتأزمة, وتم انشاء خط بحري مباشر مع ذلك الميناء, لكي يقود إلى ساحات الصراع الرئيسية التابعة لإيران في الشرق الأوسط, والتي تمكن عن طريقها من تهريب الوسائل القتالية والنشطاء الإرهابيين إليها. فمثلا - يُولي الإيرانيون أهميةً خاصة لمسار عمليات التهريب من السودان إلى قطاع غزة الذي يخضع لسيطرة حماس, عن طريق مصر, وهو الامر الذي شجع الجماعات الارهابية على الانتشار في سيناء, ومن ثم لم يكن من قبيل المصادفة معارضة نظامي البشير والنظام الايراني لثورة 30 يونيو المصرية الشعبية ضد جماعة الاخوان المسلمين المصرية ولفظهم واخراجهم من السلطة.

    وقد مثل النظام الإيراني نموذجا ملهما للبشير واخوانه وآية ذلك انهم اعلنوا مثل آيات الله, ان للسودان رسالة خالدة في نشر الاسلام واقامة الدولة الاسلامية الكبرى, واستضافوا جميع الحركات الراديكالية الاسلامية ورموز الارهاب في العالم وانتهى الامر لا بإقامة الدولة الاسلامية الكبرى, بل بتقزيم السودان واقتطاع دولة كاملة ومرشح الباقي لمزيد من الاقتطاع.

    وتأسياً بالنموذج الايراني اقام البشير الجيش الشعبي الاسلامي تشبها بميليشبا الباسيدج (التعبئة الشعبية), لخوض الجهاد ضد اخوانهم السودانيين. والنتيجة آلاف القتلى ثم الركوع والانبطاح وقبول دولة الجنوب. وهناك تقارير تشير الى ان الجيش السوداني تم تجريفه عبر اقامة مليشيات تقوم مقام الجيش على شاكلة الحرس الثوري الايراني, وان تلك المليشيات هي التي نفذت الاغتيالات ضد المعارضين في الاحتجاجات الحالية .

    وهناك تقارير موثقة ان إيران أمدت الخرطوم بأسلحة في هجماتها ضد دارفور, في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه عليها الأمم المتحدة. و في 28 أغسطس , أسقطت القيادة الموحدة لحركة تحرير السودان طائرة إيرانية من دون طيار طراز "أبابيل - 111" كما جمدت الحكومة السودانية صدور صحيفة موالية للمعارضة (رأي الشعب) لأجل غير مسمى, لادعائها إقامة الحرس الثوري الإيراني مصنعا لإنتاج الأسلحة في الخرطوم, يعرف باسم مصنع "جياد" تنفيذا لبند في اتفاقية الدفاع التي وقعها وزير الدفاع الإيراني -آنذاك - مصطفى محمد نجار خلال زيارته الخرطوم في مارس 2008, لتقديم أسلحة للمتمردين الإسلاميين في الصومال وحركة حماس.

    ولما قامت اسرائيل بضرب وتدمير مجمع اليرموك الحربي في السودان حاول النظام الانكار, ثم اعترف صاغرا, وشعر الايرانيون بالحرج فبعثوا ببارجتين إلى بورتسودان, والمضحك المبكي, اعلان وزير الخارجية "كرتي" أن الخارجية ليس لها علم, وقد قرأ النبأ في الصحف, علماً بأن الخارجية كان قد سبق أن اعتذرت لإيران عن عدم استعداد السودان لزيارة بوارجها, ومع ذلك فقد تمت الزيارة بموافقة لا يعلمها حتى الوزير المسؤول عن السياسة الخارجية, بينما اكد النائب الثاني لرئيس الجمهورية الدكتور الحاج آدم (العائد من جديد للتنظيم الحاكم الذي خرج عليه مع الترابي وكان أحد أركان حزب المؤتمر الشعبي ومسؤوله في دارفور) "إننا سندعم "حماس" وسنعمل مع إيران ولا يخيفنا الهجوم على "اليرموك".

    عن اي انواع من النظم السياسية نتحدث؟ الشعب السوداني الآن يقول كلمته وقد تحرر من الخوف, ولن تستطيع ايران انقاذ البشير, حتى ولو ارادت ذلك, ولكنها لن تفعل, لان مرحلة روحاني تقتضي ذلك, مع محاولة ضمان انقلاب قصر يأتى بمواليهم.

    وليس أمام الشعب السوداني سوى استمرار ثورته حفاظا على الدولة, ولإقامة دولة الحق والقانون والحرية, وطي تلك الصفحة المظلمة في تاريخه .

    والعودة الى السودان الذي نعرفه عروبيا افريقيا حرا غير تابع لايران ولا لغيرها .


    * نقلا عن "السياسة" الكويتية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de