|
هل يفعلها ايلا ام يرضخ لرغبات القطط السمان
|
منذ رحيل المستعمر وتولى من سموا انفسهم بالوطنيين ارسوا معايير الاختيار للمناصب العامة حيث اصبحت القبلية فى مقدمة المؤهلات وكذلك رضى اصحاب المصالح والمتنفذين فلذا جائت كل وزاراتنا بدون اثر يذكر لانها فارقت معايير الكفاءة وسعت لرضى من بيده السلطة والانقاذ زادت الطين بلة لانها سعت فى مكافئة منسوبيها فقسمت السودان الى اكثر من عشرين ولاية بحجة تقصير الظل الادارى هادفة لتوفير وظائف لكوادرها مما اثقل على الميزانية بند المرتبات والمخصصات ورغم انها تطلب من الشعب الصبر على الضيق الاقتصادى وتحرم حتى المعلمين من المرتبات لمدد تزيد عن العام وكذلك المعاشيين الا انها سخية فى دفع مرتبات هذه الجيوش من الدستوريين الذين لايعرف لهم دور او انجاز غير ولاءهم للانقاذ وبل ان كل فرد منهم يستبدل باخر تدفع له كل مستحقاته دون تاخير خلافا لما يحدث للمعاشيين الذين خدموا هذا الوطن بجد واخلاص لا يحصلون على مستحقات مابعد الخدمة لاسباب كثيرة تختلقها الانقاذ لتحرمهم حصاد عمرهم حيث افنوا زهرة شبابهم فى وظائف خدموا فيها هذا الشعب لان الانقاذ تتكون من شلليات ومراكز متعددة نجد ان كل من لديه سلطة يستخدمها لتمكين نفسه مسلحا ومحيطا نفسه ومصالحه بمجموعات ينشئها خصيصا لمواجهة خصومة داخل وخارج شبكة الانقاذ ويستخدمون حتى السفلى لانهم امة فقدت القيم الانسانية النبيلة وما شهادت شيخهم الترابى الذى قال بان الانقاذ تخلصت من الذين شاركوا فى محاولة قتل مبارك بالقتل الا دليل من ادلة كثيرة لبعد هؤلاء عن قيم ديننا الحنيف ولاية البحر الاحمر هى رئة السودان وبوابتها للعالم وتعاقب عدة ولاة عليها اثنين منهم من البجا هم ابوعلى مجذوب ومحمد طاهر ايلا الوالى الحالى وما كان لهما ان يصلا لهذا الكرسى لولا رضى الانقاذ وهذا معلوم ولم يحظ والى باهتمام الاقلام فى ولايتنا مثل ما نال ايلا حيث هنالك من يرى فيه اكثر المسؤولين كفاءة وتحقيقا لانجازات ولكن فى المقابل هنالك من ينعته بالدكتاتورية وتبديد المال العام وهذه جدلية ربما نجدها فى كل الولايات ولكن خصوصية ولاية البحر الاحمر وظهورها على القنوات والمواقع السودانية خاصة ايام انطلاق ماسمى مهرجان السياحة والتسوق جعل من ولايتنا الاكثر حظا لنيل اهتمام السودانيين
لا ادرى مدى صحة نعت ايلا بالدكتاتور ولكن سانقل اليكم حادثتين كنت شاهدا عليهما فى العام فبراير and#1634;and#1632;and#1633;and#1633; حيث جئت الى بورتسودان زائرا وفى تلك الايام اشيع ان ايلا غادر الى السعودية مغاضبا ونسجت الكثير من القصص حول غيابه ومنها انه بصدد اعلان التمرد على الانقاذ فكل تلك الاقاويل تبخرت بعد عودته فى تلك الايام شاهدت مسؤول كبير فى هيئة توفير المياه يشترى ماء من "السقا" وخط المياه الرئيسى على بعد عشرين مترا من منزله قلت له لماذا لا تمد انبوبا وتحل مشكلة المياه عندك فاكد لى بانه سيقوم بذلك فقط هو فى انتظار عودة ايلا لاخذ الاذن حقيقة استغربت وحسبته يمزح الا انه تحدث الى بجدية ان ما يمنعه الان اذن ايلا ولو انه قام بما يحل مشكلته بدون ابلاغ ايلا حتما سيعلم بها وسيكون موقفه صعب وبعد عودة ايلا وخطاباته العدائية وقتها ضد بعد قيادات الادارات الاهلية وقبيل خواتيم مهرجان السياحة والتسوق التقيت مع اخ بمسؤول فى المهرجان والتوتر واضح عليه وسئله صديقى الذى له معرفة به ماخطبك اراك مطربا فرد ذلك المسؤول "انا غيرت مواعيد بعد الفقرات فى برنامج الاحتفال بالاستاد وايلا علم بذلك واستدعانى وطلب من مدير مكتبه الغاء كل المواعيد عدا مواعيد لقائى معه ولاادرى كيف امتص غضبه" هاتان الحادثتان رجحتا عندى بان ايلا يدير هذه الولاية بيد من حدد فلا الوزير وزير ولا المدير كذلك فكل شى لا يوافق عليه ايلا لايكون فلا حاجة لوزراء او مدراء ادارات لان القرار الاول والاخير فى يد ايلا الان وبعد ان اعفى ايلا وزاراءه امتثالا لرغبات المركز والتزاما بما تفرضه فروض الولاء والطاعة للمؤتمر الوطنى وكابناء لهذه الولاية نترقب ما سيعلنه ايلا بامر من المؤتمر الوطنى لاختيار ادارته الجديدة هل سيرضى القطط السمان ومراكز القوى الانقاذية ام انه سيختار ادارة شبابية تحت الاربعين ولعل المنتقدين لنا ربما يرون ما الفائدة اذن فى وزراء لاسلطة لهم؟ نقول اننا لانرى خير فى الانقاذ برمتها فطالما ان الامر مجرد توظيف ومخصصات لماذا لا تذهب لشبابنا وخاصة الاناث حيث خلت حكومات ولاياتنا الثلاثة من اسماء وزيرات بجاويات هل هذا مقصود ام مجرد صدفة غير حميدة؟ فكيف تحرم حواء البجاوية من حقها فى الوظائف العامة حتى فى ولاياتها؟ هذا الامر مزعج وغير مقبول ويساند حرمان البجاويات من الوظائف العامة اناس ينتمون الى امتنا بحجة تقاليدنا والتزامات دينية حيث كلاهما يحرمان على البجاويات الظهور فى الاماكن العامة وللعجب ان نفس هؤلاء يدمنون مشاهدة المسلسلات التركية والهندية وغيرها ويتابعون كل القنوات التى تظهر فيها المراءة بصورة مختلفة ويلتقون بموظفات عامة فى الدوائر الحكومية وغيرها ولكنهم عندما ياتى الامر للبجاويات فى التوظيف يدعون الفضيلة وغض البصر عندنا هزيمة هؤلاء لن ياتى على يد نظام اسس على النفاق بل سيزيح ليل المتاجرين بالدين والقيم السودانية شباب يومنون حقا بان الوطن للجميع ولن يفلح مجتمع يقصى نصفه وان حواء البجاوية قادرة على العطاء وان بناء المجتمع لن يتاتى الا بقيام البجاوية بدورها فى المجتمع كما ينبغى وختاما نقول ربما هذه فرصة لايلا للتخلص من وزراءة التقليديين وياتى بشباب فان لم يفلحوا فى تقديم شئ ربما يقللون نسبة العطالة فهل سينحاز ايلا للشباب سنرى؟ الله فرجينى
|
|
|
|
|
|