|
تأمُلات رجاحة عقل رئيس الهلال كمال الهدي
|
تأمُلات
رجاحة عقل رئيس الهلال
كمال الهدي
[email protected]
· قرأت الكثير عن رجاحة عقل رئيس الهلال المعين الحاج عطا المنان وعن قدراته الإدارية الاستثنائية، وغض النظر عن موقفي المبدئي تجاه تسييس الرياضة في بلد لم يعد للناس فيه عزاء سوى كرة القدم، لم أر حتى اللحظة جديداً في الهلال باستثناء توفير بعض المال فيما يبدو لتسجيل عدد من اللاعبين.
· فمع كل صباح نقرأ تصريحاً لنائب رئيس النادي أو للرئيس نفسه رغم أنهم حددوا ناطقاً رسمياً لمجلسهم منذ يوم تعيينهم، وهذا نفس ما كان يحدث على أيام المجالس السابقة.
· الكل ناطق والكل يصرح ولا مهام فعلية لمن يعينونه ناطقاً رسمياً للنادي.
· اللاعبون المعاد تسجيلهم تفاوضهم اللجنة المكلفة بملف التسجيلات وتحدد المبالغ وعند رفض اللاعب للعرض المقدم حتى ولو كان رفضاً غير مبرر يتدخل الرئيس أو نائبه لزيادة المبلغ حتى تخرج علينا صحف التهليل والتطبيل في اليوم التالي بمانشيتات من شاكلة أن الرئيس أو نائبه ينقذ صفقة اللاعب الفلاني من الانهيار.
· إذاً التخبط هو نفسه والصورة هي ذاتها وما زلنا في انتظار أن نلمس رجاحة عقل رئيس الهلال الجديد كواقع ملموس بعيداً عن أعمدة الصحف.
· فالهلال يحتاج قبل المال للتنظيم وشيء من الانضباط والكف عن الفوضى وتضارب التصريحات والصرامة في التعامل مع بعض الملفات واللاعبين الذين يُمنحون أكثر مما يستحقون دون أن يقدموا شيئاً يستحق الذكر على على المستطيل الأخضر.
· والمجالس المعينة عادة ما تكون الفرصة أمامها أفضل لتصحيح الأوضاع، هذا إن كان الهدف فعلاً هو وضع الأمور في نصابها الصحيح بعيداً عن فكرة الاستمرار إلى ما لا نهاية في إدارة النادي.
· لا أتفق مع الرأي القائل بأن التسجيلات هي أهم ملف يمكن أن يتولاه المجلس المعين، سيما أننا لم نصل لمرحلة النضج ولن نصلها فيما يتعلق بالتعامل مع هذا الملف.
· في كل فترة تسجيلات ينضم للنادي لاعبون يكلفون الكثير من المال ولا يشارك بعضهم سوى مرة أو مرتين قبل أن يبدأ الحديث عن احتمالات التخلص منهم.
· تذكروا جيداً يا أهلة وأحصوا عدد اللاعبين الأجانب الذين تم تسجيلهم في آخر فترة تسجيلات، فأين هم الآن؟!
· بالطبع كلهم موجودون لكن على صفحات الجرائد التي تكتب كل يوم عن مشاكلهم مع الهلال ومطالباتهم بحقوقهم التي لم ينالوها.
· أكثر من لاعب لديه آلاف الدولارات كمستحقات مؤجلة دون أن يقدم للنادي شيئاً.
· وبالرغم من ذلك يقول الرئيس السابق البرير أن لديه ديوناً على الهلال بقيمة 11 مليون جنيه أنُفقت في أوجه الصرف العديدة ويؤكد أنه لن يطالب بها في هذا الوقت لأن الهلال مقبل على مرحلة التسجيلات.
· وقد أوضح البرير أن لديه من المستندات ما يثبت هذه الديون، ولا نريد أن نغالط الرجل، لكن مثلما سألنا من أداروا نادي الهلال قبله نوجه له السؤال الهام: كيف تريد من خلفك أن يتحمل نفقات تسجيلات لم يجن منها الهلال شيئاً؟!
· واكتفي في هذه العجالة بمثالين فقط وأسأل: كم عدد المباريات التي شارك فيها سنكارا وبمبا اللذان يطالبان حالياً بمستحقاتهما؟!
· ما وقع فيه البرير من أخطاء هو نفس ما أتى به أسلافه وهو ما يكرره المجلس المعين الحالي.
· الحديث عن لجنة التسجيلات وتحديد الاحتياجات وفقاً لرؤية فنية لم يعد يدخل أدمغتنا وهو مجرد كلام للاستهلاك لا أكثر.
· والدليل على ذلك أننا نسمع من الرئيس أحياناً ما يفيد بأنهم يعتمدون قرارات اللجنة المذكورة وفي مرة أخرى يقول أنهم سيسجلون ثلاثة لاعبين عملاً بتوصية الجهاز الفني، علماً بأن الرئيس ذات نفسه أعلن أن المدرب الحالي سوف يغادر ليتم استبداله بآخر أجنبي.
· فأين رجاحة العقل بالله عليكم في مثل هذه التصريحات.
· وكيف تعتمد توصية مدرب تصرح على الملأ بأنه ذاهب!
· مثل هذا الوضع يفرض أحد أمرين.
· إما أن تحدد اللجنة المكلفة الاحتياجات بعيداً عن رؤية المدرب باعتبار أنه ذاهب، وهو ما يجب فعلاً لأن صلاحاً لن يقدم للهلال الكثير في حالة استمراره.
· أو يكف المجلس عن التسريبات عديمة المعنى ويستشير المدرب الحالي في كل صغيرة وكبيرة ويعتمد العدد الذي يحدده من اللاعبين، ثم يتصرف حيال هذا المدرب عندما يحين الوقت المناسب بالصورة التي يراها.
· هذه هي رجاحة العقل التي أعرفها.
· أما أن تملأ الدنيا ضجيجاً بأن صلاحاً ذاهب وفي نفس الوقت تأخذ في الاعتبار توصياته فهو أمر غريب ويؤكد أن الرئيس الحالي ليس أفضل ممن سبقوه عندما يتعلق الأمر بالإعلام وبريق الظهور المستمر.
· أنديتنا الكبيرة في حاجة لرؤساء أقوياء لا يتأثرون بهذا الإعلام البائس عديم الضمير والمعرفة الحقيقية بالكرة.
· نحتاج رؤساء (يسد الواحد منهم واحدة بطينة والأخرى بعجينة) ليطبقوا رؤى مجالسهم لا آراء كتاب لا علاقة لهم بالكرة وكل ما في الأمر أن فرصاً قد أتيحت لهم فاستغلتها غالبيتهم أبشع استغلال لتحقيق الأموال عبر الضحك على العقول.
نقطة أخيرة:
· استناداً على بعض المعطيات التي صاحبت اختيار لاعبي منتخبنا الوطني ( اختيار حمودة واستبعاد كاريكا بحجة الاعتماد على منهم دون الخامسة والعشرين نموذجاً) لم أتوقع أن يخرج المدرب مبارك سلمان عن جلباب مازدا لكن يبدو أنه في طريقه لأن يفعلها.
· فبعد جهد جهيد لم يعد منتخبنا ( ملطشة) المنتخبات وتمكن من تحقيق الفوز مرتين في بطولة سيكافا الجارية حالياً بدولة كينيا.
· صحيح أن معظم منتخبات سيكافا ضعيفة المستوى ، لكننا تعودنا أن نكون في مؤخرة أضعف الضعفاء حتى وقت قريب.
· نتمنى أن يواصل المنتخب نتائجه الجيدة في البطولة ويبلغ مراحلها المتقدمة.
|
|
|
|
|
|