|
تأمُلات مية مية كمال بابكر الهدي
|
تأمُلات مية مية كمال بابكر الهدي [email protected] · أعجبني جداً تصريح النابي بعد مباراة الأمس حين قال أن نتيجة التعادل السلبي التي فرضها الهلال على منافسه الملعب المالي خطيرة. · وقد طلب النابي من الإعلام ألا يضخم النتيجة وأن يتركهم يعملون في هدوء استعداداً لمباراة الرد. · كلام جميل جداً وهذا هو الشغل الاحترافي يا نابي. · فنتيجة الأمس خطيرة فعلاً. · صحيح أن الهلال لم يمنح منافسه فرصة التسجيل بأرضه وهي محمدة كبيرة. · لكنه أي الهلال لم يسجل هدفاً هناك. · ومثلما سيسعى الهلال في مباراة الرد لتسجيل الأهداف، سيرى الماليون ألا شيء لديهم يفقدونه، ولذلك سوف يحاول مهاجموهم التسجيل بأرضنا. · ومعلوم أن تسجيل الفريق الضيف في أرض المضيف أمر خطير. · وعلى لاعبي الهلال أن يتذكروا أن لاعبي الملعب المالي ومدربهم سوف يتعاملون مع مباراة الرد كبداية من نقطة الصفر، وهنا تكمن الخطورة. · فما زلنا إذاً في مرحلة تتطلب اللعب بتوازن لتقفيل المنافذ أمام مهاجمي الملعب مع استغلال مهاجمي الهلال لكل الفرص المتاحة بغرض تسجيل أكبر عدد ممكن الأهداف. · لم نتمكن بالطبع من مشاهدة مباراة الأمس لكي نحكم لأنفسنا ونقول رأينا في الأداء. · والسبب كما صار معتاداً لنا هو عدم جدية قنواتنا الفضائية والإذاعية المنتشرة بدون فائدة تذكر في تقديم خدمة لمتابعيهم. · والمرء ليستغرب حقيقة من قنوات تُسمي نفسها رياضية ولا نجد لها أي جهود في هكذا أوقات. · كان كل الهم قبل المباراة أن يحافظ مدافعو الهلال على تركيزهم في البدايات والنهايات، وألا يحتكوا بلاعبي المالي داخل الصندوق حتى لا يمنحوا الحكم أي مبرر لاحتساب ركلات جزاء سواءً كانت صحيحة أم ظالمة. · وقد عرفنا أن الحكم احتسب ركلة جزاء قيل أنها كانت ظالمة، لكننا لا نعرف ما إذا كان هذا الكلام صحيحاً أم لا. · المهم في الأمر أن الحارس الواعد جمعة تصدى لركلة جزاء لو أنها ولجت شباكه لربما تغيرت أمور كثيرة لأنها كانت في الثلث الأول من الشوط الأول. · جمعة حارس متميز ورشيق نحمد الله أنه وجد فرصته أخيراً. · فقد ظللنا منذ أيام الدعيع نطالب بأن يريحوننا من المعز وأن يمنحوا الدعيع الفرصة لأنه حارس جيد. · ومنذ أول مشاهدة لجمعة ردننا نفس المطلب مرات ومرات، إلا أن جل المدربين كانوا يصرون على إشراك للمعز وإبقاء جمعة المتمكن بالدكة. · لكن نحمد للنابي أنه أشركه في الكثير من المباريات ومنحه الفرصة لإثبات ذاته. · وها هو بالأمس قد ساهم بصورة فاعلة في المحافظة على شباكه نظيفة. · كلامك يا نابي مية المية. · فالطريقة المثلى للتقدم في البطولات هي العمل بهدوء بعيداً عن ضجيج الإعلام. · كلما ابتعدت ونأيت بلاعبيك عن المؤثرات السلبية لإعلامنا الرياضي، سيؤدي فريقك بشكل أفضل. · الهلال في ملعبه لا يجد صعوبة كبيرة في الفوز، لكن من الممكن جداً أن يؤدي تضخيم نتيجة الأمس وبدء الحديث عن الوصول لنهائي البطولة لما يحمد عقباه. · ننتظر عملكم وجهودكم لتجهيز الفريق لمباراة الرد. · وكل العشم ألا يبدأ البعض في ( مكاواة) المريخاب وتكرار الحديث الممجوج، فالهدف يفترض أن يكون أسمى من مجرد المكايدات. · الهلال لم يقطع سوى نصف المشوار في طريق التأهل لدور الـ 16. · وما زلنا بعيدين كل البعد عن دوري المجموعات. · أعلم أن البعض تعودوا أن يقفزوا فوق المراحل ويحدثوا الأهلة عن إعداد فريقهم لبطولة العالم للأندية بعد أول تقدم للهلال في بطولة أفريقيا الأولى. · وقد أثرت مثل هذه الخزعبلات الإعلامية على لاعبي الهلال في السنوات الماضية وأضاعت عليهم فرصاً لا تضيع. · فلا نريد لكل هذا أن يتكرر هذا العام. · وليتعامل الناس مع المراحل واحدة تلو الأخرى. · الآن الكرة في ملعب لاعبي الهلال، لكي يتخطوا منافسهم المالي في مباراة الرد بفوز يضمن لهم الوصول لدور الـ 16، فلا يفترض أن يسرح البعض بخيالهم لما هو أبعد من ذلك. · ومثلما انتبه النابي لخطورة نتيجة مباراة الأمس ومهددات إعلامنا الرياضي، نتمنى أن يفطن لهشاشة التركيبة النفسية للاعب السوداني ويعرف كيف يؤثر على لاعبيه بصورة إيجابية قبل كل مباراة هامة، حيث يبدو أن المجلس لم ينتبه بعد لأهمية المعالج النفسي.
|
|
|
|
|
|