|
تأمُلات عمومية الهلال.. من الأرشيف كمال الهِدي
|
تأمُلات
عمومية الهلال.. من الأرشيف
كمال الهِدي
[email protected]
· نعم هي من الأرشيف. · لا أجد وصفاً لما يجري بشأن عمومية الهلال أدق من عبارة "من الأرشيف" هذه. · فكل شيء فيها بمثابة ( قطع ولصق) لما تابعناه وقرأناه وعايشناه في فترات سابقة. · أعني أنه ليس في الأمر جديد. · لجنة التسيير التي هللوا وطبلوا لها وقالوا فيها ما لم يقله مالك في الخمر لم تأتي بأي شيء مختلف لينقلب البعض على رئيسها الحاج عطا المنان ويحملونه وزملائه مسئولية ما جري ويجري. · انفقت اللجنة شيئاً من الأموال التي وُفرت لها وخدعت الأهلة بصفقات (مضروبة) لم يكسب فريق الكرة من ورائها شيئاً. · وهاهي تأتي في النهاية لتعيد الهلال لنفس الدائرة المفرغة، أي العودة للصراعات وطرح الخيارات السيئة والأسوأ بعد أن انصهر بعض أعضاء اللجنة ضمن أفراد الخيارات السيئة المطروحة على الأهلة. · عدنا لـ ( سفسطة) صلاح إدريس فقد قرأت له بالأمس ما يلي" أما المقيم في السعودية فإنها العبارة النمطية المعتمدة في التوكيل الصادر من القنصليات السودانية في الخارج وهي تعبر عن حال لم يتغير فلقد كان هو نفس الحال الذي كنت عليه منذ عام 2005 حين تشرفت برئاسة مجلس إدارة النادي.. سعودي قبل ذلك الزمان." انتهى الجزء المنقول من حديث مرشح الرئاسة صلاح إدريس. · وتعليقي حول الفقرة أعلاه هو أنه لم يتغير شيء في هذا المرشح فهو ذات الشخص الذي عرفناه خلال فترة رئاسته للهلال وبعد أن صار معارضاً لم يكن يفوت يوماً لا يسب أو ينال فيه من رؤساء الهلال الآخرين. · ما زال صلاح ادريس يستصغفر عقولنا والدليل عبارة " هو نفس الحال الذي كنت عليه منذ عام 2005 حين تشرفت برئاسة الهلال" الواردة أعلاه. · صحيح أنك أتيت رئيساً للهلال في ذلك الزمان بتابعيتك السعودية رغماً عن أنف النظم الأساسية، لكن إن كانوا قد أخطأوا مرة وجعلوك رئيساً للنادي فهل من واجبهم أن يفعلونها مرة ثانية! · لم يقل لنا المرشح صلاح إدريس أنه يرشح نفسه استناداً على المادة كذا التي تقول كذا وكذا لكنه يريد أن ( يخمنا) كعادته بالحديث عن سابقة ترشحه التي بنيت على باطل. · اسهب صلاح إدريس أيضاً في الحديث عمن حملوا توكيله وترشيحه في محاولة واضحة ومكشوفة لاستمالة قطاع من جماهير النادي باعتبار من كان يتحدث عنهم من المشجعين القدامى في النادي. · لكننا نقول للسيد صلاح إدريس أن سودان اليوم لم يعد فيه متسع للقيم والأخلاق والمثل التي تحاول أن توهمنا بها. · فالسطوة كل السطوة للمال في سودان اليوم يا عزيزي صلاح واللعبة باتت مكشوفة ولا تحتاج لكثير عناء أو عميق تفكير. · من يوفر طبق سمك بمطعم البربري صبيحة أي يوم يمكن أن يحصل على الكثير جداً مما يتمناه وما لم يخطر حتى على باله، وربنا يجازي من كانوا السبب في مثل هذا الوضع البئيس. · سمعنا وقرأنا عن المرشح الآخر أشرف الكادرينال وهو أيضاً خيار سيء في نظري. · فكثيراً ما وعد الكاردينال وأخلف وعده. · مثلما وعد صلاح باستاد فخيم في الصالحة وبإذاعة وغيرها من أوراق الانتخابات التي تتساقط كأوراق الخريف سريعاً سبق أن وعد الكاردينال الأهلة بالجوهرة الزرقاء وأكد قبل العمومية الأخيرة أنه سوف ينفذ المشروع سواءً فازوا في الانتخابات أم خسروها. · وما إن انتهت الانتخابات بهزيمتهم لم نعد نسمع شيئاً عن تلك الجوهرة الزرقاء. · بالطبع لا يتجاسر الكتاب الذي يجندهم هذا المعسكر أو ذاك ليذكروا الناس بالوعود الكاذبة بعد فوز أي مجموعة. · فالمعروف في هذا الوسط أن الويل كل الويل ينتظر الصحفي الذي (يقبض) إن تجاسر في يوم وأراد أن ينتقد ولي نعمته. · فمنهم من يُضرب ومنهم من يشتم على رؤوس الأشهاد ومنهم من تنزع منه الهدية الثمينة ومنهم ومنهم.. · لذلك يكون التركيز دائماً على برامج وهمية قبل الانتخابات يعلم بعض الصحفيين تمام العلم أن واحداً على الألف منها لن ينفذ، ومع ذلك يصرون على الترويج لها ليتم طي الصفحة تماماً بعد فوز أي من المجموعات المتنافسة. · محزن حقيقة أمرنا ولهذا كنت أردد أن لجنة التسير ليست أكثر من خديعة كبرى وأن هؤلاء القوم لم ينفعوا الوطن الكبير السودان في شيء، حتى نتوقع منهم أن يصلحوا حال الوطن الأصغر الهلال. · لم يعجب ذلك القول الكثيرين وقتها واعتبروه خلطاً بين السياسة والرياضة وها أنتم اليوم تكتوون بنيران تلك الفترة وتعودون لمربع الصفر يا أهلة. · هاهي اللجنة التي توهمتم أنها ستحل مشاكل الهلال وستجنبه شرور أصحاب المال تضعكم بين المطرقة والسندان مرة ثانية فقولوا لنا كيف الخلاص! · واهم من يظن أن العملية الانتخابية ستعتمد على أهلة يخلصون للنادي والكيان. · فكل شيء يدور حول الرئيسين المترشحين ودرجة ولاء من يحومون حولهما لا لشخصيهما بالطبع، بل لحجم ما يقدمانه لهم من مال. · هذا هو الواقع البائس والمؤسف والمزري والبغيض الذي يعيشه هلالنا منذ فترة ليست بالقصيرة. · الغلبة ستكون لمن يدفع أكثر. · ولو كنا أهل قيم ومبادئ لما تجاسر صلاح إدريس بعد كل ما فعله في السنوات الماضية التي انتهت بهروبه وعاد مرشحا من جديد. · لكن لأن الرجل يعرف جيداً أن العودة رئيساً للهلال لا تعتمد على أنصار النادي وأصحاب الوجعة الحقيقيين، بل تستند على ثلة من أصحاب المصالح الخاصة، فله الحق في أن يعيد الكرة من جديد. · ولو كنا أصحاب مبادئ وقيم لما فكر شخص مثل الكاردينال مجرد التفكير في أن يصبح رئيساً للهلال باعتبار أنه أبعد ما يكون عن الكرة وإدارتها. · وتجدوني شبه متأكد من أن الكاردينال أن طلب منه اليوم أن يذكر أسماء عشرة لاعبين من فريق الكرة الحالي في الهلال لربما وقف حائراً بعد الاسم الرابع أو الخامس. · هذا هو حالنا وهذا هو هلالنا الذي يوهمكم البعض كل يوم بمؤسسيته وتفرده. · هلال اليوم ليس كهلال الأمس ولهذا يطمع في رئاسته كل من دخلت في حسابه مئات الملايين من الدولارات حتى وإن لم ينفق منها شيئاً في مقبل الأيام. · أعلم أن ما كتبته أعلاه لن يغير من واقع الأمر شيئاً، لكنه رأيي الذي لابد أن أعبر عنه. · صحيح أن حارقي بخور هذا أو ذاك سيقودونه للتغلب على الآخر. · لكن سيظل الحال في الهلال محلك سر ولن يتغير شيء حتى إشعار آخر. · سيتحول الخاسر للمعارضة وسيسخر بعض الأقلام للهجوم على الرئيس ومجموعته. · فيما سيجند الرئيس الفائز وشلته العديد من الأقلام المناصرة القادرة دائماً على وصف شمس الظهيرة بأنها (القمر) وكان الله في عون الهلال وعون السودان. · طالعت تصريحاً منقولاً عن الأخ عمر النقي يقول فيه أنه لا يهمهم من سيفوز في الانتخابات، لأن تركيزهم مع فريق الكرة ومبارياته القادمة في البطولة الأفريقية. · صحيح أن أمثالك لا يهمهم من سيفوز يا عمر، لكن الفائز يهمه جداً أمركم. · فبعد يوم واحد من ممارسة مهام الرئيس الجديد سيطيح بالكثير من الرؤوس في القطاع الرياضي ودائرة الكرة. · حتى اللاعبين لا يسلمون في بعض الأحيان فما بالكم بمسئولي القطاع الرياضي ودائرة الكرة! · وكل عام والجميع بخير وعافية وتصوموا تفطروا على خير.
|
|
|
|
|
|