|
تأمُلات كان تصريحاً خائباً لوزير كارثي كمال الهِدي
|
mailto:[email protected]@hotmail.com
· كان تصريحاً خائباً وعبيطاً لا يصدر من وزير إلا في هذا الزمن الأغبر. · " يعني شنو لو انهزمنا 3 فالبرازيل خسرت بالسبعة ولم يحدث شيء". · أي وزراء هؤلاء وأي مسئولين هم من لا يفهمون فيما يثرثرون حوله! · أن تنهزم البرازيل بالسبعة أو العشرة فهو حدث غير عادي ولا متوقع يستقي منه أهلها الدروس. · لكنه قطعاً ليس بالحدث الذي يمكن أن يصبح قاعدة ومعياراً أو نموذجاً يُحتذى لو كان وزراء هذا الزمن يفهمون شيئاً حول ما يديرونه. · ورغم كل شيء يظل تصريح الوزير حديث العهد بالرياضة وقضاياها ( كوم) وما قاله أمين خزينة اتحاد الكرة أسامة عطا المنان ( كوماً) آخر. · فهذا المتعجرف سار على نهج الوزير ( المسطح ) وضرب لنا مثلاً بهزيمة البرازيل أيضاً مع أن ود عطا المنان يعلم تمام العلم أن البرازيل يمكن أن تتعرض لهكذا هزيمة مرة أو مرتين كل خمس أو عشر سنوات. · نعم البرازيل انهزمت من ألمانيا بسبعة أهداف وخسرت أمام هولندا أيضاً بأربعة أهداف، لكن هل سمعت في يوم بأن البرازيليين أشركوا لاعباً مطروداً في أول مباراة رسمية بعد طرده؟! · هل استمر مدرب البرازيل الذي تعرض للهزيمة بسبعة أهداف في منصبه لنحو عشرين عاماً بعد الهزيمة؟! · ولماذا تشيرون لهزيمة البرازيل أنت ووزير الغفلة فيما تتجاهلون ما جرى بعد الهزيمة؟! · أين اسكولاري الآن هل قال مسئولو اتحاد الكرة في البرازيل أنهم متمسكون به ولن يقيلونه من منصبه مهما احتجت الجماهير؟! · لو كانوا بنفس درجة فسادكم لوجدوا أكثر من مبرر للإبقاء على اسكولاري باعتباره قد فاز معكم بكأس العالم في 2002. · أما انتم فتتشدقون بما تعتبرونه انجازاً تاريخياً لمازدا هو الوصول لنهائيات غانا رغم أننا انهزمنا في الثلاث مباريات التي خاضها المنتخب في تلك النهائيات. · وليتنا لم نبلغها نهائيات فقد شهدت بعض فضائحكم أيضاً أذكر منها على سبيل المثال ذلك الطقم الواحد من القمصان الذي سافر به اللاعبون ما عرضهم للاحراج عندما أراد لاعبو المنتخبات الأخرى تبادل القمصان معهم. · لكن بالجد أخطأ لاعبو تلك المنتخبات عندما أرادو أن يبادلوا قمصانهم مع لاعبينا فالمساكين لم يكونوا على علم بأن منتخبنا يصرف عليه أسامة ومعتصم ومجدي!!! · منتخبنا الجريح فقد ظل ينهزم وبفارق ثلاثة أهداف على مدى سنوات عديدة حتى صارت الثلاثة ماركة مسجلة باسم مدربه مازدا. · لكن ورغم كل الألم يخرج على الناس أحد مسئولي اتحاد الهوان ليخاطبهم بطريقة أقل ما يمكن أن توصف به أنها غير مهذبة ومستفزة. · ولو ظن أسامة أنه يقنعنا بكلامه الممجوج المكرر عن أنهم ينفقون من جيوبهم يكون واهماً جداً. · فمن الذي طلب منكم يا ضباط اتحاد الكرة أن تنقفوا من جيوبكم على المنتخب أو كرة القدم السودانية. · ومن أنتم حتى تنفقوا من جيوبكم! · هل نسيت نفسك يا رجل! · هل تظننا مجموعة من الرعاع لكي ( يمشي علينا مثل هذا الحديث البائس)! · لو كنا قد سمعنا بك كحفيد لأحد رجال المال الكبار الذي كدوا واجتهدوا ليكونوا ثرواتهم لربما قبلنا منك مثل هذا الكلام على مضض. · أما والكل يعلمون أن اسمك وعملك التجاري في وكالات السفر والسياحة لم يظهرا إلا بعد أن صرت عضواً ( دائماً ) في اتحاد الكرة خلال العقدين الماضيين فلن يجد مثل هذا الكلام من يصدقه. · أنت تعمل في مجال يعلم القاصي والداني أنك لم تختاره إلا لأنك رغبت في التكسب من وراء البعثات الرياضية لكافة المنتخبات الوطنية وليس منتخب كرة القدم وحده فلا تحاول ايهام الناس بما لا يمكن أن يدخل العقول. · جميعكم تتكسبون من وراء عملكم في اتحاد الكرة وقد اتاح لكم ذلك ارتداء البدلات الفاخرة الأنيقة وافسح لكم المجال للتجول بين بلدان العالم والإقامة في أفخر فنادقها وقد كنتم قبل ذلك نسياً منسيا. · فعن أي صرف تحدثنا! · لو كنتم فعلاً تنفقون من جيوبكم على المنتخب لما ( تخنتم جلودكم ) إلى هذا الحد أمام هذا السيل من النقد الموجه لكم. · معلوم جداً أن من لا يعير النقد الموضوعي اهتماماً هو من يعلم أنه يتكسب من المنصب الذي يتبوأه فبلاش ضحك على عقول الناس. · أنت ومعتصم ومجدي ومازدا واسماعيل وبقية العقد تظنون أن المنتخبات الوطنية صارت ضيعة مسجلة باسمائكم. · وأبلغ دليل على ذلك هو قولك ( البايخ) " من لديه كلام فليأتينا بماله أولاً ". · من الذي قال أن كل من لا يدفع ممنوع عن الحديث عن منتخب يمثل بلداً بأكلمه وليس مجرد مزرعة تخصك أنت وشلة الأصدقاء في اتحاد الكرة! · ومن الذي قال أن المنتخبات ينفق عليها الأفراد سواءً كانوا نقاداً أو إداريين أم مشجعين. · لو كنا في بلد محترم كبلدان خلق الله لقوبلت مثل هذه التصريحات بالردع الكافي. · نعلم أن مملكة الفساد العالمية ( الفيفا) لا تسمح بالتدخل الحكومي في عملكم. · لكنكم جميعاً أعضاء في حزب المؤتمر الوطني. · ولو كان الحزب حريصاً على مصالح البلد لعرف كيف يحاسبكم ويفرض عليكم تقديم استقالاتكم بعد كل الفضائح والأهوال التي تسببتم فيها. · فأنت تقول ما تقول لأنك تعلم أن كافة المسئولين في هذا البلد المكلوم صاروا يعزفون على ذات الوتر. · أعني وتر الإساءة لأهل السودان وتحقيرهم وازدرائهم. · فمُدمر صحة البشر حميدة يطالبنا بأكل الضفادع. · ووزير الرياضة يتمثل بهزيمة البرازيل. · فليس غريباً أن يلتقط امثالك القفاز من مسئولين منزوعي الضمير لتضيف لقاموس الإ ساءات التي لا تنتهي. · هذا المنتخب الذي شاهدناه أمام جنوب أفريقيا انهزم بالثلاثة وسينهزم مرات ومرات ولا نتوقع أن يتغير شيء. · كنا نعلم يومها أن الهزيمة لن تحرك فيكم أي ساكن لأن ضمائركم ماتت وشبعت موتاً منذ سنوات طويلة. · مازدا الذي دعمناه في فترات سابقة لكونه مدرب منتخب البلد أثبت فشله الذريع في قيادة هذا المنتخب نحو النجاح في الكثير جداً من المناسبات. · وتمسككم به يعكس مدى تشبسكم جميعاً بمناصبكم وخوفكم الشديد من كسر الدائرة لأنكم تعلمون أسرار بعضكم البعض. · ما يجري في إدارة منتخب الوطن فساد لا يضاهيه فساد وسوء أخلاق لا نظير له فلا تحدثوننا عن التضحيات ولا عن الصرف من الجيوب الخاصة فلسنا أغبياء إلى هذه الدرجة. · ننهزم بثلاثة أهداف من جنوب أفريقيا بمنتخبها حديث التكوين وفي أول مباراة في التصفيات وبأرضنا وتريدوننا أن نعذركم! · يا لها من بجاحة! · لن ينصلح حال المنتخب بمجرد تغيير المدرب لأن المنظومة كلها فاسدة وغير ذات جدوى. · طالما أمثالك يا أسامة يديرون الكرة في البلد فالشيء الأكيد هو أن هزائمنا ستستمر. · ومسكين هذا الجمهور الذي صدق أن للبلد منتخب واحتشدوا مبكراً بعد أن أغريتموهم بالدخول المجاني لمناصرة اللاعبين. · فالبلد لم يعد لديها أي منتخب ولا يحزنون، بل هناك منتخب يخصكم وحدكم. · شخصياً كنت قد رميت طوبة منتخب تتحكم فيه شلة من الأصدقاء وقررت أن أعود لمناصرته يوم أن يعود البلد كله لأهله وتنعدل هذه الصورة المقلوبة. · ولو لا تواجدى في ذلك اليوم مع الصديق أسامة أحمد الذي بدا راغباً في متابعة المباراة لما شاهدت دقيقة منها. · ومع بدايتها وسيطرة لاعبينا لدقائق تفاءل الرجل لكنني قلت له سريعاً وقبل أن يرتفع سقف توقعاته أنهم لو سيطروا لتسعين دقيقة فسوف ينهزم منتخبنا يا صديقي ولا أظن أن الهزيمة ستقل عن ثلاثة وقد كان. · مازدا الذي رأيناه في بداية المباراة يلتقط الصور مع اللاعبين بالبدلة الكاملة نزع ربطة العنق والبدلة بعد الهزيمة وبدا وجهه مكفهراً وكأن كل شيء قد حدث فجأة ولم يكن له فيه يد. · مع أن مازدا الغاضب حينها أسهم كعادته في ذلك الفشل ولعب الدور الأكبر في أن تصل الهزيمة لثلاثة أهداف. · أولاً أعاد مازدا أفشل حارس مرمى في نظري لحراسة عرين المنتخب. · أعني المعز محجوب طبعاً، هذا الحارس الذي لا أعرف كيف وصل إلى هذه المكانة التي جعلت منه حارساً للهلال ولمنتخب البلد. · مع كل واحد من الأهداف الثلاثة التي وقع فيها المدافعون في أخطاء بالغة السذاجة كنا نشاهد التوقيت الخاطئ للمعز. · عندما تُصوب الكرة عالية نرى المعز منبطحاً على الأرض. · وحين تكون التسديدة أرضية نشاهده وقد قفز إلى أعلى. · وفي الثالثة تابعناه وهو يحاول التشبث بالمهاجم والامساك به في الوقت الخطأ بطريقة غريبة. · مهمة حارس المرمى هي الامساك بالكرات وليس اللاعبين يا معز محجوب. · لكن العتب ليس عليك بل على مدرب المنتخب الذي أهمل من هم أفضل منك ولم ير في الوجود حارساً جميلاً غيرك. · من أهم صفات حارس المرمى الهدوء.. الرشاقة.. التوقيت الجيد.. تحديد ما يمكن الامساك من الكرات من تلك التي تحتاج لأن تُصد بقبضتي يديه. · فهل يتمتع المعز محجوب بأي من هذه الصفات! · بالنسبة لي لا أرى فيه ولا واحدة من هذه الصفات، لكن للبعض رأي آخر. · تغيير مازدا واقحامه للشغيل كان توقيته غريباً جداً. · وقتها كان المنتخب متأخراً بهدفين ولا أدرى حتى اللحظة ما كان يفكر فيه مازدا حين أدخل لاعب وسط متأخر وفريقه متأخر بهدفين. · بعد أن ( جاطت) أدخل مازدا مهند على أمل أن ( تصدق) معه تصويبة ويسجل هدفاً ليخرج علينا البعض في اليوم التالي بالحديث الممجوج أيضاً عن التغييرات الموفقة للمدرب. · لكن ولسوء حظ مازدا ومهند فقد اصطدمت تصويبته (الوحيدة ) بالقائم. · المدافعون أفرطوا في الأخطاء الساذجة خلال أكثر من هدف ولاعبو الوسط المتأخر لم يؤدوا دورهم المناط بهم. · عموماً لن يتغير شيء لا أمام الكونغو ولا نيجيريا ولا غيرهما وسيبقى الحال كما هو عليه. · فمن بالله عليكم في القارة الأفريقية لم ( يمرمطنا) ويهزمنا حتى نقف أمام هؤلاء الجهابذة! · نسأل الله القوى العزيز أن يلطف بهذا البلد وأهله فالمصائب صارت لا تُحصى ولا تعد.
|
|
|
|
|
|