|
تأمُلات جابت ليها هلاك كمان يا ود عطا المنان!! كمال الهِدي
|
mailto:[email protected]@hotmail.com
· تشير الأنباء إلى اتصالات تمت بين الاتحاد السوداني والاتحاد الأفريقي بغرض أن يحل السودان بديلاً عن المغرب لاستضافة نهائيات أمم أفريقيا 2015. · وقد ذكر أسامة عطا المنان أمين مال اتحاد الكرة ان السودان إن تمكن من استضافة البطولة المذكورة فذلك يعني ( العودة بقوة إلى الأصل والمنبت ) باعتبار أن السودان شهد ميلاد وتأسيس الإتحاد الأفريقي. · وأضاف أسامة أن السودان مستعد لاستضافة البطولة فالخرطوم يمكنها أن تسضيف ثلاث مجموعات بالإضافة إلى ود مدني وكريمة ومدينتي الفاشر وكادوقلي. · يبدو مما سبق أن أمين مال اتحاد الكرة مسروراً بالخطوة. · ويظن أسامة أن اتحاده سيسعد السودانيين بهكذا خطوة. · وكأننا قوم لا يقرأون ولا يسمعون ولا يفهمون ما يجري حولهم. · فهذه عادة مسئولي اتحاد الكرة الذين يظنون أن المهتمين بشأن الكرة مجموعة من الأطفال يمكن أن يضحكوا عليهم بلعبة أو دمية. · ما هذا الهراء الذي تتحدث به يا أسامة عطا المنان! · المغرب تتردد في استضافة البطولة المذكورة ليس عجزاً منها أو لضعف بنيتها التحتية أو زهداً في تنظيم البطولات الكبيرة. · لكنهم يفعلون ذلك لأنهم يخافون على بلدهم وشعبهم من مرض الإيبولا الفتاك يا عزيزي. · فهل سمعت بذلك أم لم تسمع. · أم أنك سمعت لكنكم لا تعيرون اهتماماً لصحة البشر في هذا البلد المكلوم بأمثالكم؟! · منتهى الاستهتار والاستخفاف بعقول الناس. · لما لم يأت أسامة على ذكر السبب الذي يجعل المغرب تتنازل عن استضافة البطولة. · تحدثنا عن العودة للأصل والمنبت وأنت وغيرك تعلمون أن العودة لهذا الأصل والمنبت لا تكون بأن نحل كبديل لاستضافة بطولة يمكن أن تتسبب في كوارث صحية في بلد يعاني فقراً في كل شيء ولا ينقصه المزيد من البلاوي. · إن أردتم عودة السودان لسيرته الأولى فذلك يتم عبر التخطيط وانتهاج أفضل أساليب الإدارة الحديثة للشأن الرياضي في البلد. · لو رغبتم فعلاً في أن يعود السودان مارداً جباراً في أفريقيا فهذا أمر لا يتحقق إلا بالارتقاء الحقيقي بمستوى الكرة في البلد، وليس عبر خداع الناس واستغلال الفرص ولو كان ذلك على حساب صحة السودانيين. · خافوا الله يا قوم. · وأتقوا ربكم. · وتذكروا يوم الحساب. · وكفوا عن هذا. · لو لم تكن هناك خطورة على صحة المغربيين لما تردد أهل هذا البلد الذي يملك بنية تحتية لا تقارن بملاعبنا الفقيرة يا أسامة. · فلماذا يخافون هم على مواطنيهم، بينما تدفعون أنتم بأهلنا للمحارق من أجل ذواتكم. · بالطبع لن نسأل الدولة عن رأيها في مثل ما تفكرون به. · فالمسئول عن صحة البشر في عاصمتنا لا يصلح إلا أن يكون مدمراً لصحة البشر وليس وزيراً لها. · فمن يحطم كل ما بناه خيرة أطباء البلد لا يمكننا أن نشكوكم له. · جميعكم في الهم شرق. · وهمكم الذي أعنيه بالطبع هو تحقيق مصالحكم الذاتية الضيقة. · ألفنا أخطاءكم الإدارية الساذجة وقصوركم الدائم في تجهيز منتخبات البلد وفشلكم في حل مشاكل الأندية وبرمجتكم الخاطئة للدوري المحلي وعجزكم عن حل مشاكل التلفزة ومحاباتكم وعدم جديتكم في تأهيل الحكام، كمان جابت ليها استهتار بصحة البشر! نقطة أخيرة : · رغم كل شيء نمني أنفسنا بفوز منتخبنا على نيجيريا في أرضها أو على الأقل الخروج بالتعادل لأن هذا هو السبيل الوحيد لإبقاء أمل الصعود للنهائيات. · ما لا يود أن يفهمه البعض هو أننا ننتقد لأننا نتوق للأفضل. · بعد الفوز على نيجيريا في المباراة الأخيرة تلقيت التهانيء من عدد من الزملاء العمانيين الذي فرحوا لهذا الفوز. · تقبلت تهانيهم وشكرتهم لكنني في دواخلي كنت وما زلت أمتلئ خوفاً مما هو قادم. · فقد اعتدنا كثيراً على تحقيق انتصار أو اثنين قبل أن نعود مجدداً للهزائم والخروج المحزن. · كنت أشكر الواحد منهم وفي نفس اللحظة أتساءل في دواخلي: هل سيتكرر الفوز على نيجيريا بأرضها، أم سننهزم؟ وكيف سيكون وجهي أمام هؤلاء الزملاء إن حدث ذلك؟! · نتمنى أن يتكرر الفوز فمن يعيش خارج الوطن يكون دائماً أكثر فرحاً بأي انجاز ويحزن أشد الحزن لأي انكسار.
|
|
|
|
|
|