|
تأمُلات اتحاد فاشل ووزير أفشل كمال الهِدي
|
mailto:[email protected]@hotmail.com
· لم يعن لي الحديث الذي أطلقه وزير الشباب والرياضة عبر التلفزيون أمس الأول شيئاً على الاطلاق. · فتبادل الاتهامات بين سعادته ومسئولي اتحاد الكرة ليس أكثر من محاولات تنفيس وتخدير لجماهير الكرة في السودان. · العبث الذي يمارسه أسامة عطا المنان ومجدي ورئيس الاتحاد معتصم وبقية الشلة لا يحتاج لحلقات على الهواء أو تبادل اتهامات. · كل شيء بات معروفاً منذ سنوات طويلة، ومجرد استضافة أي طرف منهم في برنامج تلفزيوني اعتبره اهداراً للموارد وإضاعة لوقت المشاهد فيما لا يجدي نفعاً. · ما الجديد بالله عليكم عندما يقول الوزير ما معناه أن أسامة يكذب حين يقول أن الوزارة لم تدعمهم. · أو حين يؤكد الوزير دعم الوزارة للاتحاد بحوالي المليار لمباراة الكونغو وحدها! · فأسامة وبقية ضباط اتحاد الكرة ظلوا يكذبون على مدى أكثر من عشر سنوات مضت، فما الذي حدث! · ومن أصلاً الذي يتحرى الكذب في كافة مسئولي بلدنا الحاليين؟! · الكذب ديدين معظم مسئولي اتحاد الكرة يا وزير (الهنا)، مثلما هو ديدين غالبية مسئولي البلد الآخرين. · وطالما أنكم تدعمون الاتحاد بالمال وأنتم على يقين بأنه يتخبط ولا يخطط جيداً، فعلام الاهدار للمال العام؟! · وأين مبدأ المحاسبة سواءً على مستوى وزارتكم أو على مستوى حزبكم الذي ينتمي له عدد من ضباط اتحاد الكرة؟! · لا يكفي أن تُستضافوا كمسئولين في البرامج التلفزيونية لكي يذر كل منكم شيئاً من الرماد على عيون أفراد الشعب السوداني الذين تقتلهم المعاناة وترفع ضغطهم تصريحاتكم الجوفاء. · أصلاً تصريحات أسامة وحديثه الماسخ عن أنهم يدفعون من جيوبهم لتسيير العمل في الاتحاد ودعم المنتخب لا يمكن أن يدخل عقل طفل غض. · فالمعروف وبغض النظر عن أي دعم حكومي أن لاتحاد الكرة مداخيل لا حصر لها فأين تذهب كل هذه الأموال حتى يكذب أسامة بقوله أنهم يدفعون من جيوبهم! · لو لم يكن عملهم في اتحاد الكرة يعود عليهم بمنافع شتى لم أصروا على البقاء في هذه المناصب طوال السنوات الفائتة بعد كل هذا الفشل. · إذاً ما قلته يا وزير (الهنا) معلوم لكل متابع وليس في الأمر جديد. · ويبقى السؤال: ما هو دوركم طالما أن هؤلاء القوم لا يعملون وفق خطط محددة وواضحة؟! · ثم ألست أنت القائل " فيها شنو لو انهزم المنتخب، ما البرازيل خسرت بسبعة أهداف ولم يحدث شيئ"؟! · ألم أقل لكم أن كل هؤلاء النفر يضحكون علي عقولكم يا جماهير الرياضة؟! · ما دمت تعرف يا سعادة الوزير أن رجال الاتحاد لا يخططون ويطلبون المال إلا قبل أيام فقط من حوجتهم له، فلماذا لم تقل يومذاك أن الهزيمة لم تكن أكثر من نتاج طبيعي لهذا التخبط والارتجال وعدم تفرغ ضباط الاتحاد للمنتخب وشئونه؟! · اليوم فقط عرفت الحقيقة بعد أن طالتكم اتهامات رجال الاتحاد وحاولوا تعليق أخطاءهم عليكم؟! · ولنسأل مسئولي اتحاد الكرة وأمين ماله الفاشل الباحث دوماً عن المزيد من الأموال: كيف لمدرب المنتخب ورئيس لجنة التدريب المركزية أن يسافر مع المدربين الذي توجهوا لأمريكا فيما قيل أنها دورة لمدة أسبوعين والمنتخب مواجه ببعض المباريات الهامة؟! · وكيف لهذا المدرب والمسئول العشوائي ( مازدا) أن يقول أن مبارك سليمان قال لهم أن نادي الهلال قد وافق على سفره لأمريكا لذلك تم ضمه لقائمة المسافرين؟! · " قال لنا.. وقلنا له" هذا حديث يصلح للمسامرة تحت ظلال الأشجار. · أما عندما يكون الرجل مسئولاً فلابد أن يقول " تسلمنا خطاباً من نادي الهلال يفيد بكذا وكذا". · برضو دايرين قروش الوزارة يا أسامة عطا المنان! عشان ( تسووا) بيها شنو وهذا هو حالكم؟! · فضوها سيرة أنتم ووزيركم فالفشل والفساد الإداري هو العامل المشترك بينكم. · وثقوا جميعاً أننا لن نتوقع أي نجاح لمنتخب البلد في ظل هكذا وضع.
نقاط أخيرة:
· نبارك للأهلة الفوز على الأمل عطبرة بثلاثة أهداف. · لكن نرجو ألا يبالغ البعض بالاحتفاء بالأهداف الثلاثة و( عالميتها). · ففوز الهلال على فريق في الدوري الممتاز الذي يديره هذا الاتحاد الفاشل أمر يفترض أن يكون اكثر من متوقع. · إن كان للمجلس الجديد مجهود حقيقي فليظهر لنا في اختيار مؤسس لمدرب مؤهل قادر على التعامل مع لاعبي الفريق الحاليين، واختيار محترفين ذوي مهارة حقيقية بعيداً عن لعب السماسرة المكشوف. · سئمنا كثرة الحديث عن المحترفين ذوي العيار الثقيل واختبار فلان وعلان من اللاعبين، لينتهي الأمر في كل مرة باختيار عدد منهم وفق أهواء بعض السماسرة والصحفيين. · وتعبنا من الحديث المتكرر الممل وطرح أسماء المدربين عبر صحفنا لتسويق هذه الصحف على مدى أيام وربما أسابيع قبل أن ينتهي الأمر أيضاً باختيار غير موفق لمدرب لتأتي إقالته بعد أشهر قليلة. · مسئولو النادي يقولون دائماً أنهم فوجئوا بكذا وكذا في الصحف، علماً بأنهم يعرفون ناشري هذه الأخبار تمام المعرفة ويرتطبون معهم بعلاقات وثيقة. · فلماذا لا تكون مصلحة النادي هي العليا ويوقفوا متداولي الشائعات عند حدهم؟! · ولما لا يصدر النادي بيانات أول بأول حول أي قضية لتلتزم الصحف بنشرها كما هي دون تحريف، لتتم بعد ذلك مقاضاة كل من يعبث بهذه البيانات؟! · الإجابة بالنسبة لي معلومة وهي أن إصدار بيانات بهذا الشكل سيتضرر منه الأصدقاء الصحفيين وسيجد بعضهم نفسه بدون موضوعات للكتابة في الكثير من الأيام إن قُفل أمامهم باب الشائعات. · كما أن الإداري في النادي لن يمتع نظره كل صباح بمشاهدة صوره والمناشيتات التي تمجده في مختلف صحفنا. · عرفتوا كيف أن مصلحة الأندية ومؤسساتنا الرياضية تأتي دائماً بعد المصلحة الذاتية!
|
|
|
|
|
|