|
تأمُلات الشكوى راحت في حق الله؟! بقلم كمال الهِدي
|
كمال الهِدي mailto:[email protected]@hotmail.com · لا نعلم شيئاً عن مصير شكوى الهلال ضد نادي فيتا الكنغولي في لاعبه دادي بيروري أو تاجي إيتياكاما! · قبل كل شيء نريد أن نسأل: هل فعلاً التزم مجلس الهلال بتقديم شكواه وفقاً للإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، أم كان الأمر مجرد كذبة وفرقعة إعلامية كما تعودنا دائماً؟! · فما ورد من أخبار يؤكد أن الكاف قد أوقف اللاعب المشكو ضده، وفي هذه الحالة يمكن أن يكون للهلال قضية فعلاً. · فهل تقاعس المجلس عن المحافظة على حقوق النادي الذي يتولى شأنه أم ماذ أم أن نادي فيتا لم يكن ضالعاً في عملية التزوير؟! · ليس غريباً علينا تقاعس الكاف فما يتصل بالمحافظة على حقوق الغير، سيما إن كان هذا الغير سودانياً. · ومحزن جداً أن يكون سكرتير اتحاد الكرة السوداني عضواً نافذاً في لجان الكاف دون أن يقدم لبلده شيئاً. · فالأستاذ مجدي شمس الدين يكتفي فقط بارتداء البدلات الأنيقة ويستمتع بالجلوس في المقصورات بين زملائه في الكاف خلال المناسبات الرياضية القارية المختلفة. · المنصب يحقق له ما يريد على الصعيد الشخصي وهذا هو مبلغ هم رجال اتحاد الكرة وبقية المسئولين في الدولة. · لكن ما لا يمكن أن نفهمه هو أن يتجاهل مجلس الهلال أمر شكواه لو أنها قُدمت في الموعد المحدد لتقديمها. · ومن الغريب أن ينتهي الأمر وكأن الهلال لا لعب أمام الفريق الكنغولي ولا تضرر من مشاركة اللاعب مثار الشكوى. · لماذا لم يصعد المجلس شكواه إلى الجهات الأعلى المعلومة لديه تماماً؟! · ولماذا تجاهل الإعلام الهلالي المؤيد للمجلس على وجه الخصوص هذه الشكوى ولم نعد نقرأ أو نسمع عنها شيئاً؟! · وأين رجال القانون في المجلس والناطق باسمه والمنسق الإعلامي، لماذا لم نعد نسمع لهم صوتاً؟! · لو كان الأمر يتعلق بصفقة محترف أجنبي ( معطوب) أو ( مضروب) لما سكتوا للحظة. · ففي الصفقات ( المضروبة) منافع للكثيرين! · اما مثل هذه الشكوى فتتطلب عملاً ومثابرة وملاحقات لا يريد البعض أن يضيعوا وقتهم فيها لأن ما لديهم أهم وأجدى ( على الصعيد الشخصي طبعاً). · يتساءل الكثير من الأهلة عن مصير شكوى ناديهم بعد أن سمعوا آخر قرارات الكاف حول اللاعب مثارها. · ومن حق هؤلاء أن يسمعوا من مجلسهم شيئاً. · فهل من مجيب؟! · حتى لو راحت الشكوى في حق الله برضو قولوا لجماهير النادي. · وتعلموا أن تصدروا بيانات دورية لإفادة هذه القاعدة الجماهيرية الواسعة بما يجري داخل ناديها. · ولا تكتفوا بتسريب الأخبار للأصدقاء والمقربين فالهلال ليس ملكاً لشلة ترضون عنها وترضى بكم. نقطة أخيرة: · تذكروا في المجلس أيضاً أن الكثيرين قبلكم قد خُدعوا وضُللوا. · كثيراً ما تم تشكيل اللجان الفنية وقال من سبقوكم أنها تتمتع بكامل الصلاحية في التسجيلات، لكنهم في نهاية الأمر كانوا يخضعون لإرادة بعض الأقلام. · وقد بدأ ما حذرنا منه يلوح في الأفق. · كنت أعلم أن اللجنة الفنية التي شكلها المجلس مؤخراً لن تحدد الخارجين من الكشف والقادمين إليه. · وها هو الضغط الإعلامي قد بدأ حتى يذعن المجلس ويختار من يريدهم البعض ( لزوم حق السمسرة). · وإن أذعنتم لهم يا رجال المجلس يكون محلكم سر وينتفي الجديد الذي بشرتم به الأهلة! · فانتبهوا جيداً وتذكروا ما أُهدر من أموال عزيزة في صفقات خاسرة سابقاً. · أكثر ما يثير استغرابي، بل غضبي هو لماذا يسكت هؤلاء الرجال الذين يتم اختيارهم للجان فنية لا تملك أي صلاحيات؟! · لماذا لا نسمع أصوات احتجاج أو خروج للملأ لتوضيح الحقائق والتأكيد بأنهم لم يُستشاروا في التسجيلات كما أشيع؟! · لو كان الفنيون يفعلون هذا الشيء منذ زمن بعيد لما وجد البعض فرصة للتلاعب وبيع الوهم لجماهير الكرة. · لذا نتوقع من اللجنة الحالية وأعضائها الكبار إلا يكونوا مجرد أداة في يد البعض وأن يضغطوا في اتجاه أن يكونوا أصحاب الرأي الأول والأخير في كل ما يخص ملف التسجيلات أو يقدموا استقالات مسببة.
|
|
|
|
|
|