|
تأمُلات أقول ليكم العضوية.. تقولوا لي متشائم؟! كمال الهدي
|
[email protected] · لم يعجب المقال الذي سطرته بالأمس حول معسكر الهلال الحالي بالدوحة العديد من قراء صفحة الهلال على الفيس بوك. · ووصل بعضهم لنتيجة خاطئة مفادها انتقد مجلس الهلال الحالي لأنني بحكم أنني لا أناصر سياسات الحكومة القائمة في البلد. · والواقع أن صاحب القلم الذي لا يميز بين هذا وذاك لا يستحق أن يحمل هذا القلم ليكتب به للناس. · والغريب أن المقال لم يكن أكثر من نصح لمجلس الهلال لكي ينتبه لأهمية الإعداد الجاد وأن يكف عن الفوضى المصاحبة والتضارب حول المباريات التي سيخوضها الهلال في الدوحة. · وعلى فكرة التضارب سببه الأول هو المجلس ولا يقع اللوم على الصحافة وحدها. · فلو أن المجلس حدد من الخرطوم الأندية التي سيباريها فريقه وزود الصحف بجدول المباريات لما وجد أي من هواة ( الشتل) الفرصة لنشر أخبار غير دقيقة، ولهذا نقول أن الأندية الكبيرة لابد أن تنظم علاقتها بالإعلام. · وطبيعي جداً أن نطالب المجلس بأن يخطط مسبقاً للتجارب الودية وإلا فما معنى المعسكرات الإعدادية! · يرى البعض أن ما يمنع التجهيز الجيد للمباريات هو انشغال الأندية القطرية بدوريها المحلي، لكن ألا يؤكد هذا على سؤالي حول دوافع اختيار وجهة لمعسكر لا تتاح للفريق فيها الفرصة لأداء المباريات الإعدادية التي يرغب فيها الجهاز الفني؟! · الأندية الكبيرة لابد أن تبرمج وتتحسب لكي شيء جيداً. · ولأن الهلال يهمنا كثيراً أرجو ألا يتوقع البعض أن نقول لرجال المجلس أصبتم حينما يكون بعضهم أو كلهم على خطأ، لمجرد أن علينا التمييز بين كره الحكومة ومحبة الهلال، أو لأن غالبية جماهير الهلال ملتفة حول هذا المجلس. · فكاتب الرأي الذي يكتب فقط ما تحبه الجماهير وتشتهيه ليس بكاتب رأي، وأربا بنفسي أن أكون كذلك. · وعلى فكرة ما تتضمنه هذه الزاوية لم يرتبط في يوم بـ ( الضد والمع )، ولا يحمل أي كاتب سيفاً يسلطه على رقاب أعضاء مجلس الهلال أو غيرهم، بل يعبر الكاتب عن الرأي الذي يراه صحيحاً، ومن لا يؤمن بالرأي المطروح إن كان عضواً في المجلس أو غير ذلك ليس عليه سوى أن يتجاهل هذا الرأي حينما لا يتفق مع رؤاه. · أما الشتائم والاستهتار بالآخر فلا تشبه الأهلة الواعين الذين يؤمن الواحد فيهم بحرية الرأي له وللآخرين. · والأغرب في الأمر أن الغالبية من قراء مقال الأمس تجاهلوا أهم ما ورد في المقال، أي ما عبرت عنه السطور التالية: · في مجال العضوية قرأت بالأمس خبراً يشير إلى فتحها أمام كافة الأهلة الراغبين في الحصول على عضوية النادي. · وهذا كلام طيب ومطلوب بشدة. · وجميل جداً أن تكون الرسوم معقولة وفي متناول الجميع حتى يتسنى لكل هلالي غيور على ناديه أن يساهم في اختيار مجالس الإدارات القادمة بعد اكتساب العضوية. · وعلى جماهير الهلال أن تتجه صوب ناديها سريعاً حتى لا تفوتها هذه الفرصة الذهبية. · فالاكتفاء بمشاهدة المباريات وحضور التدريبات والاحتفال باللاعبين الجدد ليس أهم من نيل عضوية النادي الذي تعشقه عزيزي الهلالي. · وأتساءل لماذا: أهمل من افترضوا أن كاتب هذه السطور متشائماً السطور أعلاه؟! · أليس فيها ما هو جدير باهتمام كل هلالي حادب على مصلحة ناديه! · لماذا ننصرف عن الأمور المهمة بالحديث العائم والشتائم والسباب مع أن الفرصة متاحة لكل منا لأن يلعب دوراً فاعلاً بدلاً من الاكتفاء بالحديث! · ألا تتيح العضوية لكل هلالي عاشق لهذا الكيان الفرصة لأن يصبح قوة فاعلة، بدلاً من الجلوس مكتوف الأيدي والإشادة بهذا أو انتقاد ذاك! · الكثير جداً من الأهلة يفرحون لأن فلاناً من رجال المال قدم مبلغاً لدعم النادي ويغضبون لانتقاد كل من يدفع، في حين أن بوسعهم كمشجعين عاديين أن يصيروا داعمين فعلاً لا قولاً. · فلماذا يتخلى كل واحد منا عن دوره الفاعل! · لما لا نتحرك باتجاه الفعل! · الإشادة برجال المال وكل من يدفع لن تصنع لنا الهلال الذي نحلم به. · وسب كل صحفي يكتب ما لا يروق لبعضنا لن يصل بالهلال لمنصات التتويج القارية. · والأمنيات والأحلام التي لا تستند على ما يدعمها لن ترفع شأن الهلال بالدرجة التي نحلم بها. · والكلمات الرنانة والعبارات التي تدغدغ مشاعر وعواطف جماهير هذا النادي لن تجعل منه مارداً عملاقاً، كما يتوهم البعض. · ليس هناك إذاً سوى العمل الجاد والمشاركة الفاعلة. · وهذه لن تتأتى إلا من خلال اكتساب العضوية. · وبعد أن يكتسب كل هلالي عضوية ناديه يصبحوا جميعاً أصحاب رأي حقيقي. · وحينها بدلاً من اتهام من يكتب ضد هذا المجلس أو ذاك بأنه أربابي أو بريرابي أو مجرد كاره للحكومة ( مع أن الحكومة لا تفعل سوى ما يكره الناس فيها ) تصبح عزيزي الهلالي من أصحاب الساس والرأس. · فاتجه سريعاً صوب نادي الهلال طالما أن الفرصة متاحة الآن لاكتساب العضوية ودعك من هذا الحديث الذي لا يسمن أو يغني من جوع. · هلالك في انتظارك. · وهو يريد منك أفعالاً جادة، لا مجرد جلوس بجوار الكمبيوتر وضغط على لوحة المفاتيح لكتابة تعليقات بدون ترو أو قراءة بتمعن في بعض الأحيان. · وختاماً أرجو مخلصاً ألا يفهم البعض سطور هذا المقال ضمن إطار ضيق، فهي أشمل من ذلك بكثير والغرض منها خدمة الهلال الكيان بعيداً عن جميع الأفراد.
|
|
|
|
|
|