|
|
 الحكيم ليس كالبرنس بقلم كمال الهِدي
|
تأمُلات
mailto:[email protected]@hotmail.com
· انتهت التسجيلات بكل ضجيجها وصخبها وفرقعاتها الإعلامية.
· انقضت الفترة التي تكسب منها اتحاد الفشل كعادته، وبعد أن تسلموا أموالهم كاملة راحوا يثيرون موضوعات أكبر منهم بكثير، مثل التجنيس الذي وقفوا ذات يوم ضد من حاربه وتآمروا عليه.
· وقد كان للهلال نصيب وافر من اللاعبين الأجانب على غير العادة هذه المرة.
· ومع هذا العدد المهول من اللاعبين الجدد يحتاج الهلال لإعداد جاد ومتميز حتى يتم الانسجام السريع بين أفراد فريق غير جلده.
· تعودنا في المرات السابقة على ضجيج التسجيلات والضوضاء التي تخلفها هذه الفترة.
· لكن مع بداية الموسم كنا دائماً نرى تهاوناً في الإعداد وتأجيلاً متكرراً وتأخيراً في قدوم المحترفين الأجانب.
· وحتى يتكرر ذات المشهد هذا العام نلاحظ أن بعض من يحبون أنفسهم أكثر من حبهم للهلال يحاولون بكل السبل إلهاء مجلس الهلال الحالي بأمور فارغة.
· ونتمنى أن يفطن المجلس لذلك جيداً.
· فالتسجيلات والأموال التي أُنفقت فيها لا يفترض أن تضيع هباءً منثوراً مثل ما حدث في مرات سابقة عديدة.
· ولكي يتسنى للمجلس إعداد فريقه بشكل جيد، عليه أن يترفع عن الصغائر ولا يشغل نفسه بأمر أعداء الهلال المتدثرين باللون الأزرق.
· فبعضهم لم يعد يرى في الهلال شيئاً جميلاً، إلا أن عاد لرئاسته وجه محدد رغم فشله في دورات سابقة عديدة.
· لا عزاء لصلاح إدريس وبعض مناصريه.
· وإن كنتم تحبون الهلال حقيقة كما تزعمون فلابد أن تفهموا أن الديمقراطية التي تتشدقون بها لا تأتي برجل واحد في كل مرة.
· وإلا لصارت دكتاتورية صريحة.
· المثير للسخرية أن صلاح إدريس نفسه سكب دموعاً غزيزة على تخطي المجلس الحالي للحكيم طه في لجنة الحكماء، ناسياً أنه أول رئيس هلالي يسيء لطه ويسبه ويقلل من شأنه.
· لم ننس يا صلاح أنك وحاشيتك من الكتاب أسئتم في وقت سابق للرجل بصورة نفرته من العمل في الهلال.
· فنحن نحمل ذاكرة نحمد الله أنها لا تزال متقدة.
· في الفترة الماضية استخدمتم ورقة اسمها ( هيثم) في حربكم ضد الهلال.
· وبعد أن أُحرقت تلك الورقة في أيديكم تماماً أراكم قد تحولتم لاستخدام ورقة ( طه على البشير).
· وبالمناسبة هو اسمه طه على البشير وليس ( طه) أو ( طه علي) كما يكتب الزميلان الرشيد ومعتصم محمود.
· محاولتكما للتقليل من شأن الرجل لا تروق لنا كأهلة.
· ولا يفترض أن يحاول أي منا الإساءة لتاريخه أياً كانت الأسباب، ومناصرتكما لمجلس الكاردينال ليس بالضرورة أن تأتي على حساب طه.
· أعود لأذكر صلاح إدريس وشلته بأن طه على البشير رجل كبير وكبير جداً.
· وهو ليس كهيثم قليل المعرفة والخبرة الذي سمح للكثيرين باستخدام اسمه والإساءة لتاريخه.
· يستحيل أن يتحول من يحلو لغالبية الأهلة تسميته بـ ( الحكيم) إلى مخلب قط يا صلاح.
· فلا تسمحوا للنرجسية أن تصور لكم الأشياء على غير طبيعتها.
· وكفاكم سعياً للفتنة والتخريب.
· أعود لموضوعنا الأهم وهو إعداد الفريق لتذكير المجلس الذي ترون أنه فاشل ونرى أنه قدم بعض الأعمال الجيدة خلال الفترة القصيرة الماضية بضرورة أن يكون هذا الإعداد مثالياً.
· جميل أن يختار المجلس الكوتش والأستاذ أمين زكي رئيساً لبعثة الفريق المتوجهة إلى الإمارات لإقامة معسكر هناك.
· وكنتيجة لهذا الاختيار الموفق نتوقع درجات عالية من الانضباط في كل شيء.
· بداية بالزي الذي يرتديه لاعبو الفريق في سفرهم وخلال التدريبات وأثناء جلوسهم في ردهات الفندق وخروجهم إلى الشارع.
· وفي هذه الجزئية أذكر أن الكابتن الصديق حسين عبد الحفيظ ( الطبق الطائر) قال لي ذات مرة أن القائمين على أمر دائرة الكرة في سابق الزمن لم تكن تسمح لهم بالخروج من غرفهم داخل الفندق إلا بعد أن يرتدي الواحد منهم زياً محترماً يعكس مدى الاحترام لمؤسسة الهلال.
· ومع اختيار أمين زكي كرئيس للبعثة نتوقع عودة لتلك السلوكيات وذلك الالتزام.
· نريد لمظاهر سادت في السنوات القليلة الماضية أن تختفي.
· ولا نرغب في رؤية لاعب يخرج لقاعات الاستقبال في الفندق بـ ( سفنجة) أو شورت قصير أو لبس النوم يا كوتش أمين زكي.
· نعلم أن أمثالك يدركون جيداً عظمة الهلال وضرورة ظهور لاعبيه في أبهى هندام طوال الوقت، خاصة في رحلاتهم الخارجية.
· وندرك أنك كلاعب ملتزم سابق ومعلم وكوتش وعسكري تولي أهمية بالغة لمسألة الهندام والانضباط، لكن قدرنا أن نذكر حتى من نثق في التزامهم.
· نريد للمعسكر الذي ستنفق فيه أموال عزيزة أن يكون قمة في الانضباط، خاصة مع توفر العنصر الأساسي لتحقيق مثل هذه الغاية.
· فوجود شخص في قامة أمين زكي بكل تاريخه الناصع مع مدرب أجنبي يمكن أن يحقق أعلى قدر ممكن من الانضباط.
· ونذكر الكوتش أمين وبقية أعضاء المجلس بأن العمل في صمت أجدى وأنفع.
· فلتبعدوا لاعبي الفريق عن الضغوط الإعلامية التي كثيراً ما عقدت الأمور على لاعبين كثر انفق فيهم الهلال الملايين ليعجزوا في النهاية عن تحقيق المطلوب منهم.
· كلما عملتم في أجواء هادئة وبعيداً عن ضجيج إعلامنا الذي لا ينتهي كان أفضل لكم وللهلال.
· وهذا جانب أرجو مخلصاً أن ينتبه له مجلس الإدارة بالذات.
· فقد كثرت تصريحات أعضاء المجلس ورئيسه في الفترة الماضية، الشيء الذي فتح الباب واسعاً أمام أعداء الهلال الزرق وجعلهم يحاولون استغلال كل شاردة وواردة لهدم الاستقرار في النادي.
· كلما قال رئيس الهلال شيئاً، خرج علينا البعض صبيحة اليوم التالي مشككين ومكذبين.
· فلماذا لا يصمت الكاردينال عن الكلام المباح ويترك إنجازات مجلسه تتحدث عن نفسها!
· ما الصعب في ذلك يا كاردينال؟!
· قمتم حتى الآن بالعديد من الأعمال الجيدة التي لم نرها من المجالس السابقة.
· فتعيين عدد كبير من لاعبي الهلال السابقين أصحاب التجارب الحقيقية أُستخدم في السابق لإحداث الضجيج الإعلامي فقط.
· وكنا نرى بعض المجالس تختار لجنة من قدامى اللاعبين اليوم لتقوم بحلها غداً.
· أما مجلسكم فقد اعتمد على هذه اللجان في العديد من القرارات.
· صحيح أنكم تأثرتم بآخرين في قرارات أخرى، وهذا ما نوهنا له في حينه وناشدناكم بأن تعتمدوا كلياً على أصحاب الرأي الفني.
· لكنه يظل واحداً من الأخطاء البشرية المتوقعة في أي نشاط إنساني.
· فنحن لم نقل أن مجلسكم بلغ مرحلة المثالية في كل شيء.
· لكنه على الأقل يعمل بشكل جيد.
· وحتى يستمر هذا العمل الجيد ويتطور لما هو أفضل عليكم بقفل الباب تماماً أمام العابثين بمصالح هذا النادي.
· لقد بينتم برنامجكم كاملاً، لذلك لا أرى داعياً لكثرة الظهور الإعلامي بين الفينة والأخرى للحديث حول ما ترغبون في انجازه.
· واصلوا عملكم في صمت.
· وثقوا أن الأهلة لن يغفلوا لكم أي انجاز حقيقي.
· فالتصريحات المستمرة ستضعكم دائماً في دائرة الدفاع عن انفسكم ومحاولة تفنيد ما يقوله الآخرون.
· وفي هذا إضاعة للوقت، وهو بالضبط ما يسعى له هؤلاء.
· تابعنا بالأمس القريب الكثير من الكلام حول بيت اللاعبين الذي ذكر رئيس النادي أنهم اشتروه.
· فوجد البعض ضالتهم في ذلك وراحوا يشككون فيما قاله رئيس النادي.
· قالوا أن رئيس المجلس استأجر البيت ولم يشتريه كما ذُكر، مع أن النتيجة في الحالتين واحدة.
· فالمهم هو أن يكون للاعبين بيتاً ملائماً يأويهم.
· وإن اشتراه رئيس النادي أو استأجره من صديق له فالأمر عندنا سيان.
· وهو على وضع أفضل من حال من دفعوا المليارات في السابق ليحسبونها فيما بعد كديون يستخدمونها كورقة ضغط كلما أرادوا ذلك.
· المهن أن المجلس الحلاي وجد نفسه مجبراً على التوضيح من خلال بيان قصير أصدرته المنسقة الإعلامية للمجلس، قبل أن يردفه رئيس النادي بتصريح.
· والبيان على قصره جاء مليئاً بالأخطاء.
· أهم تلك الأخطاء أن العنوان تحدث عن أوتوبيس اللاعبين وقيمة الـ5 مليارات، بينما وجدنا في صدر البيان حديثاً عن بيت اللاعبين وليس الأوتوبيس.
· البيانات التي تصدر باسم مؤسسة كبيرة مثل الهلال يفترض أن تتم مراجعتها بشكل جيد.
· والاعتماد على بعض صحفنا التي تنشر كل شيء بـ ( ضبانته) ليس من الحكمة في شيء.
· العجلة في إصدار مثل هذه البيانات والتصريحات هي التي تتسبب في الأخطاء.
· لهذا نقول أن على المجلس أن يركز على العمل في صمت وألا يأبه كثيراً بما يشاع هنا وهناك.
· إذا أراد المجلس أن يبلغ الأهلة بالتطورات الجارية فعليه أن يعتمد نهجاً مدروساً.
· وأذكر في الفترة السابقة حديثاً للأخ التاج محجوب أكد لي فيه أن الكابتن الأخ عمر النقي قدم اقتراحاً جميلاً يتمثل في إصدار بيانات أسبوعية عن أوضاع فريق الكرة وحالة اللاعبين ودرجة استعداد كل منهم لخوض المباريات، الإصابات, وفترات العلاج التي تحتاجها كل حالة.. وبقية التفاصيل.
· فلماذا لا يعتمد المجلس مثل هذا النهج، بدلاً من افساح المجال لكل عضو لمخاطبة الأهلة من خلال أي منفذ إعلامي كما يحب ويشتهي؟!
|
|
  
|
|
|
|
كمال الهدي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست