|
القلم ما بيزيل بلم (1/3) قلم: نعماء فيصل المهدي
|
في مؤتمراً جمع طيف اصحاب المصلحة العاملة في العون الغذانئ في السودان من منظمات مجتمع مدني و قطاعات حكومية وخبراء وصحافة ، نظمه برنامج الغذاء العالمي بالتعاون مع مركز فينشتاين الدولي في العام and#1634;and#1632;and#1632;and#1638;، كانت كلمة الباحثة والمحاضرة في علوم تحليل الصراعات والتنمية الاستاذة سارة بانتيولينو مادحة لصلابة الشرائح الرقيقة من اهل شرق السودان في مواجهة المجاعة المتكررة، بل تمدح انسان الشرق وصلابتة في التفاعل بأيجابية ومقدرة بالغة على تجاوز ما يواجهه من تحديات مركبة تفرض نفسها عليه فرضاً وتقعد اكثرنا قدرة علي مستوي الوطن والعالم سوا. بينما تلقي الاستاذة كلمتها اذا يقاطعها سوداني الجنسية عرف نفسه بخبير في الشئون السودانية يعمل كمستشار في الاتحاد الأوربي ...قاطعها قائلاً بان سبب تعرض انسان الشرق هو تخلفه الحضاري و عدم وعيه السياسي واسلوب حياته المتخلف للغاية!. قاطعت سارة هجوم حضرة المستشار "المثقف" علي انسان الشرق المغلوب على امره وأضافت غاضبة بان بعض ما شاهدت من تعامل أنساني وصلابة فى مواجهة التحديات يعتبر قمة الرقي على مستوي تعامل البشر مع التحديات التي تواجهم عالمياً.
الجدير بالذكر هو إن اقليم شرق السودان وبالرغم عن كونه يحتوى ميناء السودان البحري الدولي وولاية القضارف الزراعية فهو رغم ذلك من افقر اقاليم السودان واقلها نمواً ولقد صنفت بعثة الامم المتحدة لشئون اللاجئين ولاية كسلا العريقة كافقر ولايات السودان للعام and#1634;and#1632;and#1633;and#1632;.
استمر المؤتمر طيلة يومين اثنين كانت اغلبية مداخلات من اطلقوا على انفسهم القاب خبراء سودانيون فى الشأن السودانى سالبة بل محبطة للغاية، علي سبيل المثال وصف الشعب السوداني باوصاف لا تليق باسلوب استحقاق بالغ علي شتمه باوصاف مثل (متخلف) و (رجعي) و(غير متحضر) وغيرها من الشتائم, خصوصاً بالمقارنة بما أشاد به الخبراء الاجانب من محاسن فى حق الشعب السودانى.
ان إسلوب إلقاء اللوم على الضحية، إسلوب شائع فى اوساط النخبة السودانية، خصوصاً وسط شريحة المثقفين. شريحة المثقفين هي الشريحة التى يقع على عاتقها تشكيل وتطوير الرأي العام السوداني فعلى سبيل المثال فى تفشى أسلوب القاء اللوم على الضحية العبارة المتواردة علي ألسنة العامة من نوع " تستاهلى يا الشعيرية" و " الموديك هناك شنو؟؟ " للأشارة بان الضحية فى الغالب تنزل الظلم على نفسها.
يعج سماء السودان بتحليلات وتصنيفات وافتراضات لا تعتمد علي شئ سوي اجماع اصحابها علي وجودها وبذلك فاغلبها عار تماماً عن الصحة.
وعليه فالقلم ما بزيل بلم وعلينا اما تقويمه او السماع لأهل الشأن المتعلمين من دون مدارس الاغلبية الأمية الصامدة الصامتة.
|
|
|
|
|
|